عبدالحميد أباظة: تشكيل لجنتين لإدارة الأزمة وتسيير الأعمال حتي تعيين وزير جديد
أشرف بتسيير الأعمال منذ صدور بيان السيسي ومطالب بتعيين قيادة من داخل الوزارة
وقف العمل بجميع القوانين المثيرة للجدل وتعديل قرارات التسجيل والتسعير سارٍ
أكد عبدالحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، أن الوضع الدوائي المصري آمن بشكل كامل، وأن أدوية الطوارئ والمستلزمات الطبية والمستحضرات الأساسية، متوفرة بشكل طبيعي في جميع المستشفيات.
قال أباظة لـ«البورصة»، إنه بمجرد إصدار بيان عزل الرئيس محمد مرسي، قام كبار قيادات وزارة الصحة بتشكيل لجنتين طارئتين، حيث تقوم اللجنة الأولي، بتسيير أعمال الوزارة حتي اختيار وزير جديد للصحة، وأخري لإدارة الأزمة الراهنة.
وأضاف أنه يتشرف برئاسة لجنة تسيير الأعمال في الوزارة، التي تتولي متابعة كل الملفات الطارئة داخل قطاعات الوزارة المختلفة، وأنه من منطلق المسئولية قام بمطالبة الدكتورة فاتن عبدالعزيز، مساعدة وزير الصحة لشئون الصيدلة، بضرورة توفير بيان يومي بالأدوية الناقصة بالأسواق خاصة المستحضرات الدوائية الأساسية لأمراض الكبد والسكر والضغط والقلب، وعلي رأسها الأنسولين والهيومين وألبيومين، وأنها أفادت بأن مصر في تأمين دوائي كامل.
وأوضح أن لجنة إدارة الأزمة الراهنة ستكون علي اتصال كامل بالمحافظات في شتي أنحاء الجمهورية، وذلك للوقوف علي متطلباتها، لتوفير احتياجاتها الكاملة من دواء ومستلزمات طبية ودم وأطباء، حتي لا يحدث قصور في أي شيء لحين تولية الوزير الجديد.
وأشار د. أباظة إلي أن اللجنة الجديدة تم تشكيلها من رؤساء القطاعات الصحية، بحيث يتولي كل منهم مسئولية قطاع عمله بالكامل، وأن لجنة إدارة الأزمة ستعمل علي مدار 24 ساعة يومياً حتي تلبي احتياجات المستشفيات والمواطنين.
وأكد علي وقف جميع القوانين والقرارات الوزارية، التي صدرت الفترة الماضية وأثارت جدلاً كبيراً في قطاع الصيدلة، حتي يتم تعديلها أو إصدار بديل لها، موضحاً الالتزام بتطبيق القرارات التي تحظي باتفاق من جميع الأطراف.
ولفت إلي عدم توقف اللجنة المكلفة بوضع نظام تسجيل جديد للدواء والمقرر إصداره الفترة المقبلة عن عملها، وكذلك قرار التسعير الذي يجري إعداده، وأن عجلة العمل مستمرة بوزارة الصحة كما هي حتي يأتي الوزير الجديد.
وكشف مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، عن تشكيل لجنة جديدة تضم شباب وزارة الصحة، لصياغة وثيقة حاكمة لعمل الوزارة الفترة المقبلة، يتم عرضها علي الوزير الجديد فور تكليفه، للتحرك في إطارها، باعتبارها مطالب نابعة من العاملين بالوزارة.
وأكد أنه لا توجد شخصية بعينها تبغي وزارة الصحة والعاملون بها، قيادة الوزارة الفترة المقبلة، وان العاملين في الوزارة يرغبون في أن يكون الوزارة الجديد من أبناء وزارة الصحة وليس من خارجها مثلما كان يحدث في السابق.
وأضاف أن القيادة السياسية التي تحكم الآن لديها كل الحق في اختيار ما تراه مناسباً لتولي وزارة الصحة، وأن الوزير الجديد أخذ درسا قويا من سابقه، وأنه سيعمل ضمن منظومة من القواعد الموضوعة في الوزارة، وأن الجميع يرحب بأي وزير يلتزم بهذه القواعد، ويشرك جميع الأطراف دون إبعاد أحد.
وفي سياق متصل أكد د. أباظة عدم اقصاء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، سواء عاملين أو مساعدي الوزير السابق، وذلك من العمل بوزارة الصحة، شريطة العمل في إطار من التعاون والمصلحة الوطنية.
وأشار إلي أن الإخوان المسلمين أحد الأطراف السياسية المصرية، ولا يمكن اقصاء أعضائها بسبب انتمائهم السياسي، وأن الوزارة تسعي لاحتواء الجميع للعمل ضمن قواعد حاكمة لمنظومة الصحة، وأن من يرغب السيطرة والاستحواذ علي الوزارة ليس له مكان فيها.
وأوضح أن رغبة الحزب الحاكم في السيطرة علي الوزارة الفترة الماضية، طبيعية وكانت تحدث في عهد الحزب الوطني، وأن المشكلة الأساسية التي فاقمت الخلاف مع نظام الإخوان المسلمين هي اقصاء جميع الأطراف والهيمنة المطلقة.
ونبه إلي أن الإخوان المسلمين كان لزاما عليهم الاستفادة من جميع الأطراف، والاستعانة بكل صاحب خبرة وفكر وإدخاله في دائرة العمل التنفيذي وعدم اقصائه مثلما حدث، وأن الجماعة كانت تـريد تصفية حسابات مــع خصومها، لذلك لم تستمر طويلا، وأنه من الضروري الإسراع في فتح صفحة جديدة مع الوطن وخصومها.
وأعرب د. أباظة عن سعادته بقرار القوات المسلحة الخاص بعزل الرئيس السابق محمد مرسي نزولا علي رغبة الشعب، وتكليف المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، برئاسة الدولة لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال: إن السعادة ليست لتغير النظام أو الحاكم، ولكن في ترسيخ رسالة ومبدأ للجميع أن الحاكم لابد أن يدين بالولاء لمصر فقط، وليس لجماعة أو فصيل سياسي بعينه، وأن الشعب يقف بالمرصاد لكل من يخالف ذلك.
وأشاد بدور القوات المسلحة وعلي رأسها قائدها العام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي قرر الوقوف بجانب مطالب الشعب فكان النجاح لثورة 30 يونيو، وأن هذا الموقف أدخل السيسي التاريخ من أوسع أبوابه، وأن الجيش المصري أثبت أنه قادر علي العبور في كل وقت وحين لصالح الشعب المصري.
وقال د. أباظة إن تغير النظام يمثل بداية جديدة لمصر الثورة، آملا أن يدير الدولة شخص قادر علي توحيد الصفوف، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب ادراك المسئولية كاملة بتنمية هذا البلد والحفاظ علي الحب والترابط بين أفراده.
وطالب بضرورة توقف المظاهرات الفئوية حتي تستقر الأوضاع، وتعود السياحة والاستثمار مرة أخري، والعمل علي نبذ ورفض كل محاولات الصاق تهم التخوين عن المصريين، وعدم اقصاء أي فصيل أو تيار سياسي، مشدداً علي أهمية الهدوء الإعلامي وعدم التشكيك في علاقة الشعب بالشرطة أو قواته المسلحة، وان تقوم الأحزاب الكارتونية الصغير بضرورة الغلق والتوحد مع الأحزاب القوية، لإعطاء الفرصة لمصر للخروج من النفق المظلم.








