كشف تقرير صادر هذا الأسبوع من “ديلويت” ان قطر التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة منهم 225 ألفا فقط من السكان المحليين سوف تنفق 200 مليار دولار في اعداد غير مسبوق لإستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وهذا يعني –طبقا لتقرير”ديلويت”- ان نصيب الفرد الواحد من هذا الإنفاق سيبلغ 100 ألف دولار، بالمقارنة مع 73 دولار فقط للبرازيل التي ستنظم كأس العالم العام القادم، وبالمقارنة أيضا مع 54 دولار لكل فرد أنفقتها جنوب أفريقيا عام 2010.
كما أنه يعني أيضا ان انفاق قطر سيعادل 286 مرة بالنسبة لنصيب الفرد بالمقارنة مع انفاق روسيا على دورة الألعاب الأوليمبية ، كما انه يعادل 1852 مرة لإنفاق جنوب أفريقيا على بطولة كأس العالم السابقة.
ومن المعلوم ان جنوب أفريقيا البالغ عدد سكانها قرابة 50 مليون نسمة أنفقت 2.7 مليار دولار على كأس العالم عام 2010، في حين ان التكلفة الخاصة بالبطولة القادمة في البرازيل من المرجح تجاوزها 14 مليار دولار.
وربما كان ذلك سببا منطقيا لبلد يبلغ عدد سكانه 192 مليون ان يشهد تظاهرات واحتجاجات ضخمة على هذا الإنفاق من جانب البرزايل، بينما يحتاج ملايين منه إلى خدمات صحية ومعيشية ملحة.
وذكرت مجلة “تايم” الشهيرة ان استطلاعا أُجري مؤخرا كشف عدم قناعة حوالي 65% من الروس بأن يكون الإنفاق الحكومي على دورة الألعاب الشتوية عام 2014 غير فعال، في الوقت الذي رصدت فيه الحكومة 50 مليار دولار لتلك الدورة (يبلغ عدد سكان روسيا 143 مليون نسمة).
لكن الأمر مختلف بالنسبة لقطر التي تعد من أغني دول العالم، ويتمتع شعبها برفاهية لا تتوافر لغيره، وذلك على الرغم من قناعة بعض الخبراء والمحللين بأن الإنفاق على البنية التحتية الرياضية نادرا ما يؤثي ثماره على المدى الطويل.








