على الرغم من أن تدني احجام التداولات السمة الرئيسيه لتعاملات البورصة خلال شهر رمضان إلا أن غالبية المتعاملون بالسوق يرون أن رمضان الحالي سيحظي بوضع مختلف, حيث جاء بعد موجة هبوط حادة من الطبيعي أن تليها موجه اخري صاعده, خاصة أن الفترة الحالية من شأنها استقبال أخبار ايجابية حول تشكيل مجلس الوزراء وتلقي المساعدات المالية من دول الخليج والمقدره بنحو 12 مليارات دولار .
فيما رأي متعاملون اخرون أن جو التفاؤل قد لا يستمر كثيراً وأن يقتصر على اولى جلسات الشهر فقط, لأن رمضان هذا العام يتزامن مع موسم الاجازه الصيفية في ظل ارتفاع لدرجات الحرارة مما يجعل المتداولين يحجمون ويجدون سبباً اضافياً لهجرة قاعات التداول في هذه الفترة.
قال ايهاب سعيد ، عضو مجلس اداره شركه اصول لتداول الاوراق الماليه ومدير إدارة التحليل الفني بالشركة، ان مؤشرات البورصة خلال رمضان تميل الي الهدوء وقله احجام التداول وان كانت اولى جلسات الشهر منتعشه،إلا أن قلة ساعات التداول وتفرغ المتعاملين الي اولويات اخري سيؤثر علي توجهات موشرات البورصه التي من المتوقع ان تسير في الاتجاه العرضي .
توقع أن تتراوح قيم التداولات اليوميه ما بين 300 – 200 مليون جنيه، بدعم من الاسهم الصغيره والمتوسطه التي ستشهد نشاطا كبيرا في ظل الحركه العرضيه التي ستسيطر علي السوق, وأيضاً من قطاع العقارات .
أكد خالد أبو هيف الرئيس التنفيذي لشركة “التوفيق المالية القابضة” أن شهر رمضام من العام الحالي يختلف كثيراً عن الأعوام السابقة, حيث أنه فى حالة إستقرار الأوضاع السياسة وتشكيل مجلس وزراء كفء فقد تشهد احجام التداولات قفزة قويةنحو مستوي المليار .
رجح محمود شعبان رئيس مجلس إدارة شركة الجذور لتداول الأوراق المالية إرتفاع أحجام التداول خلال شهر رمضان نتيجة التفاؤل الذى إنتاب المستثمرين بسبب تصحيح المسار السياسى وعزل الرئيس محمد مرسى, الأمر الذى فتح شهية المستثمرين على المخاطرة والأقبال على الشراء، فضلا عن الأنخفاض الكبير الذى حدث لأحجام التداول خلال الفترة الماضية بسبب التوترات السياسية .
وتوقع أن تستمر احجام التداولات فى الصعود عند حاجز الـ 500 مليون جنية ,إذا لميحدث مستجدات سلبية تؤثر على السوق واحجام التداول .
وقال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة “المصرية العربية – ثمار” لتداول الأوراق المالية أن الإرتفاع المتوقع لأحجام التداول يعززهاستقرار الأوضاع فى الشارع المصري بعد أحداث الحرس الجمهورى, فضلا عن الأعلان الدستورى والبدء الفعلى فى وضع خارطة ا لطريق , بالإضافة الى المساعدات الأماراتية والسعودية والكويتية لمصر, مؤكداً على أن كل هذه الأمور دفعت شهية المستثمرين للشراء ودعم التداولات .
ويري عادل أن استقرار احجام التداول خلال شهر رمضان عند مستوي 300 مليون يمثل اداء جيداً فى ظل انخفاض ساعات التداول واقتراب خروج أحد الأسهم القيادية فى السوق “اوراسكوم للانشاء” .
أضاف أنه بعد استقرار الأوضاع السياسية وتشكيل الحكومة الجديدة ستبرز المشاكل الأقتصادية مرة اخرى والتى ستنعكس على السوق, لذا من المتوقع أن تكون الفترة الحالية فترة انتعاش للسوق قبل تدهوره مرة اخري .
ووافقه الرأي أحمد سمير العضو المنتدب لشركة “مينا” لتداول الأوراق المالية, الذي اكد أن الأحداث الجوهرية فى تشكيل الوزارة وتوليها رجل اقتصادى مثل حازم الببلاوى كرئيس الوزراء إضافة إلى مساعدات الدول العربية ستدفع حالة التفاؤل للسيطرة على اداء البورصة .
توقع أن تتحرك أحجام التداولات بين منطقة الـ 500 – 600 مليون جنية وفقاً لحال الشارع السياسي المصري .