تسويق المشروعات متوقف ومخاوف من استمرار الاعتصامات إلي ما بعد العيد
« مصر – إيطاليا » علقت حملاتها الإعلانية الرمضانية.. و« بيتا إيجيبت » ركزت أنشطتها في تطوير مشروعين بـ6 أكتوبر
« ايفينت » أرجأت خطة تسويق « بلوبلاجا » وتدرس افتتاح فروع جديدة بالقاهرة والإسكندرية
تسبب اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية في تجميد نشاط الشركات العقارية التي تمتلك مقاراً إدارية تقع في محيط الميدان، وذلك لصعوبة وصول العاملين إلي مقار أعمالهم، علاوة علي تخوف عملاء هذه الشركات من التعرض للخطر أثناء الذهاب.
تضم المناطق القريبة من الاعتصام مقاراً لعدد كبير من الشركات خاصة في مناطق رابعة العدوية وأول شوارع عباس العقاد ومكرم عبيد والطيران إضافة إلي عمارات العبور بطريق صلاح سالم والقريبة من مقر الحرس الجمهوري والذي شهد أحداثاً دامية الأسبوع الماضي.
قال عدد من مسئولي هذه الشركات، إن غلق المقار ووقف النشاط بشكل مؤقت جاء كرد فعل طبيعي، نظراً لصعوبة وصول العاملين والعملاء علي حد سواء إلي مقار الشركات وهو ما ترتب عليه وقف حملات تسويق أعدت مسبقاً كان مخططاً لها أن تكون خلال شهر رمضان، خاصة التي تستخدم فيها إعلانات التليفزيون.
وتجد هذه الشركات صعوبة في عمليات التسويق وتحصيل الأقساط من العملاء إلا أن هذا لم يؤثر علي معدلات التنفيذ في المشروعات، فيما رهنوا استئناف نشاطها بشكل كامل بانتهاء هذه الاعتصامات وعودة الأمن.
قال هاني العسال، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر – إيطاليا للاستثمار، إن المجموعة أغلقت مقار شركاتها التي تتواجد بمدينة نصر بالقرب من الأحداث الساخنة منذ بدء الأحداث قبل 30 يونيو، فيما يجد العاملون بالشركة صعوبة في الوصول إلي المقر وأن هذا حال كثيراً من الشركات، التي تتخذ مقاراً بالقرب من مناطق اعتصامات جماعة الإخوان.
وأضاف أن الأحداث كانت سبباً في تعليق الشركة لحملاتها الإعلانية والتي بدأتها قبل عدة أشهر عن مشروع موسي كوست برأس سدر، واعتمدت بشكل أساسي علي إعلانات التليفزيون وأن الشركة تعتزم استئناف الحملة فور استقرار الأوضاع السياسية والأمنية متوقعاً لها بعد العيد.
وتابع العسال أنه علي الرغم من توقف نشاط المجموعة في الوقت الراهن إلا أن المؤشرات تذهب في مجملها إلي عودة النشاط للقطاع العقاري خلال الفترة المقبلة عقب انتهاء التظاهرات وحدوث توافق وطني وأن حالة الهدوء في السوق لن تستمر طويلاً مع تراكم العجز في الوحدات وانتهاء حالة الترقب لدي بعض العملاء.
وأشار إلي أن الشركات التي تنفذ مشروعات في المدن الجديدة لم توقف نشاطها وتستمر في حملاتها الإعلانية، خاصة في التليفزيون لوجود حاجة حقيقية لهذه الوحدات فيما تواجه المشروعات الساحلية صعوبة في تسويقها حالياً خاصة المطلة علي البحر الأحمر نظرا للأوضاع في سيناء.
وأوضح علاء فكري، رئيس مجلس إدارة شركة بيتا ايجيبت للتنمية العمرانية، أن العمل بشركته شبه متوقف منذ بدء أحداث ثورة 30 يونيو، خاصة أن مقر الشركة قريب جداً من دار الحرس الجمهوري الذي شهد أحداثاً ساخنة الأسبوع الماضي، وأن الأيام التي تجد فيها الشركة أحداثاً قد تعرض سلامة العاملين بالشركة للخطر توقف العمل.
وقال فكري إن الشركة في المقابل أوقفت حملاتها التسويقية حيث يقتصر التواجد في الشركة حالياً علي تحصيل الأقساط من العملاء والرد علي الاستفسارات والاجتهاد لتلبية مطالب العملاء إضافة إلي المتابعة والإشراف علي أعمال التنفيذ والتنسيق مع العاملين بالمواقع.
وأضاف أنه من الصعب الآن التكهن بموعد انتظام العمل بالشركة، وذلك مع عدم وضوح الرؤية وغياب الخطة الواضحة، التي تحدد موعداً لانتهاء حالة عدم الاستقرار الحالية، وأن الشركة تطور مشروعين بمدينة 6 أكتوبر، وأن الوزارة المقبلة سوف تتولي تسيير الأعمال، وقد لا تتخطي مدتها 6 أشهر لحين إجراء انتخابات رئاسية، إلا أن أمامها عدداً من الملفات المهمة في مقدمتها الأمن والتوافق السياسي.
وقال عمرو عمار، نائب رئيس مجلس إدارة شركة إيفينت للاستثمار العقاري إن شركته أعدت حملة إعلانية بالتليفزيون خلال شهر رمضان لتسويق مشروع «بلو بلاجا» وتعاقدت عليها فعلياً إلا أن قرب مقر الشركة من اعتصام رابعة العدوية دفع الشركة إلي تأجيل الخطة.
وأضاف أن الشركة تأمل في استقرار الأوضاع وانتهاء الاعتصامات والمسيرات بمدينة نصر حتي تتمكن الشركة من بدء الحملة خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وأن الشهر الكريم يحظي خلاله التليفزيون بمشاهدة عالية ويمثل الوسيلة الأفضل للترويج وتسعي الشركة للاستفادة منه.
وأكد عمار صعوبة الوصول إلي مقر الشركة في ميدان الساعة، حيث يتحمل العاملون علي حد سواء مشقة كبيرة للوصول إلي مقر الشركة، وذلك بعد تحويل كثير من الشوارع، فيما يتخوف العملاء من زيارة مقر الشركة لإبرام تعاقدات أو التعرف علي مشروعاتها.
وأوضح أن الشركة في المقابل تركز حالياً علي أعمال الإنشاء في المشروع، حيث إن قدرة الشركات علي المنافسة خاصة بالساحل مرهون بمدي مصداقيتها بعد غياب ثقة العملاء في الشركات وانتهاء عمليات الشراء علي الماكيت، كما كان يحدث سابقاً، حيث تعتزم الشركة الانتهاء من الإنشاءات في الوقت المحدد لذلك.
ولفت عمار إلي أن الشركة ليس لديها نية لنقل المقر الإداري لها، وأن هذه الأحداث مؤقتة، وأنه من المنتظر أن تنتهي قريباً فيما تخطط الشركة لافتتاح فروع أخري لها بعدد من مناطق القاهرة، بالإضافة إلي افتتاح مقر لها بمحافظة الإسكندرية، لتفادي تكرار ما يحدث حالياً والاعتماد علي مقر واحد.