عزم القوات المسلحة القيام بعمليات أمنية واسعة لمطاردة الارهابيين يثير قلق لدى منظمى الرحلات الاجانب
تدشين استراتيجية التسويق المنفصل فى النصف الثانى لـ 2013 للتغلب على الاوضاع الأمنية الملتهبة فى الشارع
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة أن 12 مكتبا خارجيا للهيئة العامة للتنشيط السياحى بأوربا أرسلت تقارير خاصة بحالة الطلب على السياحة المصرية فى الوقت الحالى وحتى نهاية العام الجارى .
وقال المصدر لـ” البورصة” التقارير أكدت أن منظمى الرحلات الاجانب فى حالة ترقب لما يحدث فى مصر مشيرا إلى أن حركة السفر لمصر إنخفضت من السوق الاوربى بأكثر من 30% منذ نهاية يونيو الماضى .
وأضاف “هناك ترقب للاوضاع السياسية وحذر من استمرار العنف فى الشارع خاصة بعد صدور تحذيرات من عدة دول أوربية على رأسها المانيا التى حذرت مواطنيها من التواجد فى القاهرة والاسكندرية”.
وبحسب المصدر فإن إرتفاع الطلب على السوق المصرى يتوقف على الاستقرار الامنى فى الشارع المرتبط بالحالة السياسية التى تعيشها مصر مشيرا إلى أن هناك إحتمالات قوية بتحقيق نمو يتجاوز 10% بنهاية العام الجارى فى حال استقرار الاوضاع الامنية .
وأبدى المصدر قلقه من الاوضاع الامنية فى شمال سيناء مشيرا إلى أن الاعلام العالمى ينقل ما يحدث فيها ولايستطيع السائح التفرقة بين الجنوب والذى يشهد استقرارا وشمال شبه الجزيرة المضطرب أمنيا .
وقال أن تفاقم الاوضاع الامنية فى شبه جزيرة سيناء وعزم القوات المسلحة القيام بعمليات أمنية واسعة لمطاردة الارهابيين يثير قلق لدى منظمى الرحلات الاجانب خاصة مع التحذيرات الاسرائيلية لمواطنيها بالسفر للجزيرة لقضاء العطلات في منتجعاتها .
وعقدت الهيئة العامة للتنشيط السياحى إجتماعا أمس لمناقشة التقارير التى أرسلتها المكاتب الخارجية لها فى أوربا وكيفية التسويق للمنتج السياحى المصرى فى ظل الازمات التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى .
وقال المصدر أن السفير ناصر حمدى رئيس الهيئة طلب من المكاتب الخارجية للهيئة والتى تضم 17 مكتبا فى دول العالم المختلفة إرسال تقارير عن نظرة الاسواق السياحية خاصة فى دول أوربا بما يحدث بمصر.
وبحسب المصدر ” السوق الاوربى يمثل غالبية الوافدين لمصر سنويا ويعد أهم الاسواق للسياحة المصرية ، والمانيا جائت فى المرتبة الثانية بعد روسيا فى أعداد الوافدين خلال العام الماضى بـ1.1 مليون وافد وتلتها بريطانيا بمليون وافد “.
ولفت إلى أن هناك قلق لدى السياحيين فى مصر مع عدم وجود حجوزات جديدة فى الوقت الحالى حيث نسب المغادرة تفوق الوصول فى المطارات الموجودة بالمناطق السياحية بالغردقة وشرم الشيخ .
ويتراوح الاشغال السياحى فى البحر الاحمر فى الوقت الحالى بحسب المصدر بين 60 إلى 65% إلا أنها كلها حجوزات قديمة وليست جديدة .
وأضاف أن الوزارة خلال النصف الاول من يوليو الجارى شهدت تخبطا كبيرا فى تسيير أعمالها بعد استقالة هشام زعزوع مؤكدا أن العمل بداخل “السياحة ” اقتصر على الاعمال الادارية .
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تغيبا كبيرا لدى العاملين بالوزارة وهو ماكان واضحا بشكل كبيرا فى قطاع الشركات والعاديات السياحية ووحدة الحسابات الفرعية للوزارة خوفا من العنف فى الشارع .
وتم عقد الاجتماع أمس تحت رئاسة السفير ناصر حمدى رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحى فضلا عن مشاركة الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية .
وقال الهامى الزيات فى اتصال تليفونى لـ” البورصة” اثناء عقد الاجتماع أن يأتى للاستعداد لتسويق المنتج السياحى فى ظل الاوقات التى تعيشها مصر رافضا الافصاح كيفية التسويق .
وقال المصدر أن استراتيجية وزارة السياحة خلال النصف الثانى من العام الجارى ستكون مرنة معتمدة على الظروف الامنية وحالة الشارع موضحا أن استراتيجية التسويق المنفصل سيتم تنفيذها طالما أن الاوضاع السياسية الملتهبة مازالت قائمة فى الشارع .
وأضاف ” الاوضاع الحالية لا تبشر بتحقيق 13 مليون سائح بنهاية العام الجارى إلا أن الاستقرار سيصب فى مصلحة القطاع خاصة إذا نجحت الحكومة الجديدة فى القضاء على المشاكل الملحة للشارع وفى مقدمتها راتفاع اسعار السلع الغذائية والوقود والطاقة والبطالة ”








