أدي تحسن سوق العقارات الأمريكي إلي انخفاض نسبة الديون المتأخرة علي الرهون العقارية التجارية، التي تم توريقها للمستثمرين.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» إن حجم الديون المتأخرة أو المعدومة انخفض إلي أدني مستوي منذ ثلاثة أعوام.
وساعد في نفس الوقت، الانتعاش الاقتصادي الأمريكي علي تحسن مبيعات المكاتب التجارية ومراكز التسوق، التي كانت مستخدمة كضمان في سوق الأوراق المالية المدعومة برهون عقارية تجارية في الولايات المتحدة، والبالغ قيمتها نحو 600 مليار دولار.
ويمثل انخفاض نسبة الديون المتأخرة في الولايات المتحدة تناقضا شديدا مع الوضع في أوروبا، التي أعلنت هذا الأسبوع أن الأحوال الاقتصادية الصعبة تسببت في ارتفاع نسبة التعثر في سداد الأوراق المالية المدعومة برهون تجارية إلي الضعف حتي الآن هذا العام.
وانخفضت نسبة القروض المتأخرة في نهاية يونيو إلي 7.18% من قيمة المحفظة الحالية لتلك الأوراق، حسبما قدرت «فيتش»، بينما كانت النسبة في شهر مايو 7.37%، وهي أدني نسبة وصلت إليها منذ مارس 2010، عندما ضغطت آثار الركود علي
المقترضين.
وقامت شركات خدمة الرهون العقارية، التي تدير صناديق تجميع القروض وتحولها إلي أوراق مالية مدعومة برهن، بشراء العقارات المتعثرة خلال الركود، والتي تمثل نحو 3.3% من قيمة هذه الأوراق المالية.
ولكن تحسن الأوضاع شجع شركات خدمة الرهون العقارية علي عرض هذه العقارات في السوق، وذلك علي الرغم من أنها في غالب الأحيان تخسر قيمتها، إلا أنها توفر كلفة الإدارة المرتفعة، ويترتب عليها تدوير بعض النقدية إلي الخزائن.
وقالت ماري ماك نيل، محللة أوراق مالية مدعومة برهون عقارية في «فيتش»، إن تحسن المعنويات تسبب في المزيد من المبيعات والمزيد من الزخم.
وتتوقع «فيتش» أن تنخفض نسبة الديون المتعثرة إلي حوالي 7% عندما يتم بيع العقارات المتعثرة الحالية، التي امتلكتها شركات الخدمة أثناء الركود.
ويرجع بعض المحللين الماليين الانخفاض الحالي في نسبة الديون المتعثرة إلي عودة المستثمرين إلي السوق مرة أخري.