« الإخوان » تطالب أوروبا برفض الانقلاب ودعم الشرعية الدستورية
أكد الدكتور مصطفي حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن مصر أبلغت كاثرين آشتون، الممثل الأعلي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بتفاصيل خارطة الطريق التي يجري تنفيذها حالياً.
وقال حجازي إن كاثرين التقت الرئيس عدلي منصور وعدداً من المسئولين وعرضت آشتون عدداً من الاستفسارات بشأن خارطة الطريق والتعامل مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار حجازي إلي أن آشتون أوضحت أن موقف الاتحاد الأوروبي تجاه ما حدث في 30 يونيو تغير، حيث أدرك الاتحاد أن ما حدث هو امتثال للإرادة الشعبية، وأن 30 يونيو هو استكمال لثورة 25 يناير 2011 واعتبرت آشتون أن تشكيل الحكومة المؤقتة والإعلان عن لجنة تعديل الدستور بداية جيدة بشأن خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية.
وكانت آشتون قد التقت الدكتور محمد علي بشر ود. عمرو دراج، ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين لبحث تطورات المشهد السياسي الراهن وموقف الجماعة من خارطة الطريق التي أعلنتها الإدارة الجديدة للبلاد.
وحملت الجماعة د. محمد علي بشر رسالة للاتحاد الأوروبي تتضمن ضرورة إدانة الانقلاب العسكري علي الشرعية الدستورية وفضح الممارسات القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان علي يد الانقلابيين، خاصة استمرار قتل المتظاهرين السلميين والتأكيد علي رفض الانقلاب العسكري وإلغاء كل ما ترتب عليه من آثار والعودة للشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس والدستور ومجلس الشوري.
وقالت مصادر إن آشتون ستسعي في لقائها مع ممثلي الإخوان لعرض الوساطة والعودة للمفاوضات مع باقي أطراف العملية السياسية وضرورة أن تكون الجماعة أكثر مرونة في مواقفها السياسية ولا ترفض الحوار.
وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع قد التقي آشتون وتمت مناقشة تطورات المشهد السياسي منذ 30 يونيو.
واستقبل الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء أمس كاترين آشتون والوفد المرافق لها.
وأضافت آشتون أن مصر لديها إمكانيات واعدة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، خاصة في قطاع السياحة، فضلاً عن توافر قاعدة صناعية يمكن البناء عليها وتطويرها بما يخدم أهداف التنمية.
وأكدت أن وجود خطط مدروسة علي المستوي الاقتصادي، بالتزامن مع السير قدماً في العملية السياسية الجارية سوف يضمنان تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.
من جانبه، أكد د. حازم الببلاوي أن الحكومة تعمل جاهدة علي مواجهة التحديات الاقتصادية في تلك المرحلة المهمة التي تمر بها البلاد، حيث تولي الحكومة أهمية خاصة بمعالجة قضية عجز الموازنة، فضلاً عن العمل علي تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية وزيادة الإنتاجية.
وأضاف الببلاوي أن تحقيق العدالة الاجتماعية يظل هو حجر الزاوية في سياسات الحكومة، ومن ثم فإن جميع البرامج التنموية سوف تركز علي تخفيف المعاناة عن الطبقات الأقل دخلاً.
وأكد الببلاوي أن مصر ملك لكل أبنائها دون استثناء، وأن الحكومة الحالية لا ولن تسعي إلي إقصاء أي طرف أو فصيل، كما أن موضوع المصالحة الوطنية يحظي باهتمام خاص لدي مؤسسة الرئاسة ولدي الحكومة، داعياً جميع الأطراف إلي الالتزام بالسلمية ونبذ العنف والعمل من أجل صالح هذا الوطن.







