%2.2 متوسط الفائدة علي الائتمان للشركات التجارية
سجلت الأشهر الماضية نشاطاً كبيراً لعمليات اقراض الشركات لتصبح نقطة مضيئة في الاقتصاد الأمريكي الذي يتعافي ببطء وسط بيئة ائتمان مواتية استفادت منها البنوك الصغيرة علي وجه الخصوص لكنها أشعلت حرب أسعار بين هذه المصارف لجذب مزيد من العملاء ولن تظهر التداعيات الخطرة لهذه الحرب إلا في السنوات المقبلة.
ورفعت البنوك الأمريكية الصغيرة معدلات الاقراض للشركات التجارية والصناعية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 2.1% وفقاً لبيانات بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي التي اعدت حولها مؤسسة باركليز تقريراً تحليلياً.
ويعتبر هذا المعدل هو الاعلي بالمقارنة بارتفاع القروض الاستهلاكية بنسبة 1.7% ونمو قروض الرهن العقاري منخفضة المخاطر بنسبة 0.4%.
ويشير التقرير التحليلي إلي أن البنوك الصغيرة لديها ذعر من الاغراق في القروض العقارية بعد أزمة 2008 وانهيار الفقاعة العقارية والتي تسببت في افلاس آلاف البنوك الصغيرة حول البلاد وخسائر فادحة لبنوك أخري وبالتالي أدارت ظهرها لهذه القروض مرتفعة المخاطر وباتت تركز علي قروض الشركات التجارية خصوصاً لتلك البنوك الموجودة في مناطق محلية بعيدا عن مدن المال والأعمال الكبري.
ومع ذلك يحذر الخبراء من أن معدلات الاقراض المرتفعة للشركات التجارية وضعت سعر الائتمان عن أدني مستوي لها وهو ما يهدد بمخاطر عالية ضد العائدات المتوقعة من وراء هذه التنافس بين البنوك الخاصة خصوصا مع ارتفاع القروض لمؤسسات منخفضة الارباح مثل شركات الطاقة والمستشفيات.
وبحسب تقرير باكليز فإن البنوك الصغري تعاني من نقص الخبرة في هذه المجال من الاقراض التجاري الواسع وبالتالي فانها لا تدرك مخاطر خفض سعر الفائدة علي القروض بهذه الطريقة والتي بلغت في الربع الثاني متوسط 2.2% لمجرد الضغط علي المنافسين بل ووصل الامر في المنافسة إلي زيادة مدة القرض وفترات السماح وهو ما يعني انها عرضة لمزيد من المخاطر والتعثر وربما الفشل في المستقبل القريب.