ارتفاع الديون في اقتصاد الظل ومطالب للبنوك بتقليص القروض الخطرة
%60 زيادة في حجم الائتمان بالمقارنة بـ2009
حذر صندوق النقد الدولي من أن الوقت ينفد بالنسبة للصين من اجل تنفيذ اصلاحات اقتصادية مهمة حيث تقع الحكومة والبنوك والشركات تحت ضغط النمو السريع غير المتوازن.
قال الصندوق إنه من الضروري للغاية أن تتحول الصين بعيداً عن نموذجها للنمو الذي يعتمد بشكل كبير علي الائتمان والاستثمار.
وأضاف الصندوق أن هذا النموذج غير مستدام ويثير العديد من نقاط الضعف، كما أن قادة الصين الجدد الذين تولوا مقاليد الحكم في مارس الماضي وتعهدوا بتكثيف جهود الإصلاح لم يتخذوا اي خطوات مهمة حتي الآن.
وارتفعت أسهم إجمالي التمويل الاجتماعي – وهو مقياس اجمالي الائتمان في الاقتصاد – في الصين بنسبة تزيد علي 60% منذ بداية عام 2009 مما يدل علي ارتفاع القروض التي تضعف الميزانيات العمومية.
وأعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه من ان جزءاً كبيراً من هذه القروض كان يتم توجيهها من خلال نظام مالي غير تقليدي أو نظام الظل.
عانت الصين الشهر الماضي من أزمة سيولة عندما امتنع البنك المركزي عن ضخ السيولة مما ادي إلي ارتفاع اسعار الفائدة بين البنوك وتجميد اسواق الائتمان لفترة وجيزة.
وقال الصندوق إن هذا الحصار المالي لفت انتباه البنوك إلي ضرورة احتواء التوسع في الائتمان وكبح جماح اشكال اكثر خطورة من الاقراض، وصرح ماركوس رودلاوير، نائب مدير قسم آسيا في صندوق النقد الدولي، لصحيفة فاينانشيال تايمز أنه يتعين علي الصين معالجة الاسباب الجذرية لاختلالات السوق من خلال الاسراع في تحرير سعر الفائدة.
يري الصندوق ان التحول الحاسم نحو نموذج اقتصادي اكثر اعتمادا علي المستهك لم يحدث حتي الآن.
حذر الصندوق ايضا من مستوي الدين الحكومي الحقيقي للصين حيث قال الصندوق ان دين الحكومة الفعل وصل إلي 45% من الناتج المحلي الاجمالي العام الماضي، وقال رودلاوير إنه علي الرغم من ان عبء الديون مازال تحت السيطرة، فإن الحكومة امامها مساحة اضيق للمناورة المالية عن ذي قبل.
وتوقع صندوق النقد الدولي ان ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 7.75% هذا العام و7.7% العام المقبل ولكنه قال ان احتمالية خفض توقعاته ازدادت في الأسابيع الأخيرة.