دعوة ملايين المصريين للاحتشاد غداً بالميادين .. والإخوان: البيان إعلان لحرب أهلية
في سابقة هي الأولي في تاريخ مصر.. دعت القوات المسلحة علي لسان قائدها العام الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري للخروج للميادين غداً الجمعة لتفويض الجيش والشرطة في مواجهة العنف والإرهاب الذي تمارسه جماعات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
جاءت دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي خلال خطاب ألقاه في حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية – أمس – وقال: أدعو المصريين النزول يوم الجمعة لإثبات إرادة الشعب وقراره بأنه في حالة أن تم اللجوء للعنف والإرهاب يفوض الجيش والشرطة باتخاذ اللازم لمواجهة العنف والإرهاب.
أضاف السيسي: يوم الجمعة ميعادنا مع كل المصريين والجيش والشرطة مفوضين لتأمين المظاهرات.. وهذا لا يعني أنني أريد أن يكون هناك عنف أو إرهاب.
ورصد السيسي ما حدث بينه وبين الرئيس المعزول من جدل ونصائح للاستجابة لمطالب الشعب والدعوة للاستفتاء محذراً من مغبة المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي المصري.
وفي أول رد فعل علي دعوة السيسي.. أعلنت حملة تمرد في بيان لها – أمس – عن احتشادها في جميع الميادين غداً الجمعة للمطالبة بمحاكمة مرسي ودعم القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب.
وقال محمد عبدالعزيز، أحد قادة تمرد إن الحركة ستتجنب الاحتكاك بمسيرات مؤيدي الرئيس المعزول وسنعلن اليوم عن أماكن التظاهر.
أصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي يضم حزب الحرية والعدالة وأحزاب موالية للرئيس المعزول بياناً أكد فيه رفضه لبيان السيسي الذي يعد دعوة صريحة لحرب أهلية وحمل البيان السيسي المسئولية كاملة عن إراقة دماء المصريين.
طالب التحالف الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس والأحزاب والحركات السياسية بإعلان موقف واضح من دعوة السيسي للاقتتال الشعبي، وطالب التحالف المجتمع الدولي ومؤسساته إعلان موقفها الرافض لمخطط سفك الدماء، فيما دعا التحالف المصريين للاحتشاد في جميع ميادين وشوارع مصر في جهة إسقاط الانقلاب.
ووصفت قوي سياسية خطاب القائد العام للقوات المسلحة بأنه فرصة أخيرة لمؤيدي الرئيس المعزول لنبذ العنف والقبول بخارطة الطريق لعبور المرحلة الانتقالية وتفويض للجيش بفض الاعتصامات في حالة استمرار العنف.
قال ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد ان دعوة الجيش للمصريين بالتظاهر غداً محاولة لاقناع بعض مؤيدين مرسي الذين يصرون علي أن ثورة 30 يونيو «انقلاب عسكري».
وقالت مارجريت عاذر، عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار إن الجيش يريد تفويضه في فض اعتصام مؤيدي الرئيس بعد استمرارهم لما يقرب من شهر في تعطيل الحياة العامة.
أشار الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ إلي أن مطالبة الجيش للشعب بتفويض مرة أخري يأتي لحماية شرعية الشعب، وعدم اظهار الموقف الدولي لما حدث في مصر بأنه انقلاب، واستبعد أن تكون تمهيداً للانقضاض علي السلطة لأنه لو كان لحدث منذ 30 يونيو.
أكد محمد الخولي، عضو الهيئة العليا بحزب التيار المصري ان خروج القائد العام للقوات المسلحة للمطالبة مرة أخري بتفويض الشعب لمواجهة العنف يدل علي وجود بعض الضغوط الخارجية علي الجيش، ما قد يغل يده عن التعامل مع الإرهاب والعنف الذي يفتعله مؤيدو الرئيس المعزول.
قال القيادي الإخواني صابر أبوالفتوح، إن خطاب الفريق عبدالفتاح السيسي سيؤدي إلي زيادة انقسام الشعب وإراقة المزيد من الدماء، ويريد أن يقضي علي معارضيه بأي ثمن.
وقال القيادي الإخواني إن الجيش إذا أراد فض الاعتصام عليه الاستعداد لقتل ملايين المعتصمين، وقال إن التحالف الوطني لدعم الشرعية سينظم 35 مسيرة غداً من جميع الميادين في مختلف المحافظات.
انتقد الدكتور يحيي أبوالحسن، عضو المكتب السياسي بحزب الوسط خطاب وزير الدفاع، ووصفه بأنه دعوة لحرب أهلية وليست مصالحة وطنية.








