العقوبات علي طهران تزامنت مع وفرة الإنتاج الأمريكي
تستفيد دول الخليج المنتجة للبترول من الانخفاض الحاد في صادرات البترول الخام من إيران من خلال ارتفاع عائدات التصدير بها، وفقاً للتحليل الذي أجرته إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية.
وقد جني أعضاء منظمة الأوبك عدا إيران التي ضربتها العقوبات 982 مليار دولار من صافي عائدات تصدير البترول العام الماضي وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة.
كانت عائدات التصدير العام الماضي للإمارات العربية المتحدة والكويت مساوية للمعدلات القياسية التي سجلتها الدولتان عام 2004 من حيث القيمة الحقيقية، وقد حصلت السعودية، أكبر مصدر للبترول في العالم والزعيم الفعلي للاوبك نحو 312 مليار دولار، ما يعد رقماً قياسياً من حيث القيمة الاسمية وأقل قليلاً من الرقم القياسي الذي حققته المملكة في عام 2008 من حيث القيمة الحقيقية.
وقد كانت العراق هي الدولة الأخري داخل الاوبك التي شهدت مستوي قياسياً في عائدات الصادرات البترولية من حيث القيمة الحقيقية نظرا لتعافي البلاد سريعاً بعد غزو الولايات المتحدة لها.
تشير البيانات إلي اختلافات صارخة بين ثروات اعضاء منظمة الاوبك مع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة والحد من الطلب علي البترول الخام من قبل اكبر مستهلك للبترول في العالم واستمرار تراجع الصادرات الايرانية.
توقعت إدارة معلومات الطاقة ان تتراجع عائدات التصدير في دول الاوبك عدا ايران خلال عام 2013 و2014 لتبلغ 788 مليار دولار ثم 744 مليار دولار، كما توقعت الإدارة ايضا ان ينخفض الطلب علي البترول الخام من دول الاوبك بشكل كبير في السنوات المقبلة خاصة وان موارد الدول خارج الاوبك بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا مستمرة في الازدياد سريعاً.