يتمتع قطاع الخدمات البريطانى بأفضل أداء منذ عام 2006 بدفع من الطقس الدافئ وانتعاش سوق الإسكان.
وحطم قطاع الخدمات فى المملكة المتحدة توقعات الاقتصاديين فى شهر يوليو وتسبب انتعاشه إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية فى تعزيز آمال التعافى الاقتصادي.
وارتفع مؤشر مديرى المشتريات فى قطاع الخدمات البريطانى إلى 60.2 نقطة فى يوليو من 56.9 نقطة فى يونيو، بينما وقفت توقعات المحللين عند مستوى 57 نقطة فقط، وعندما يصل فوق 50 نقطة، فإن المؤشر فى هذه الحالة يشير إلى ارتفاع النشاط، أما ما دون ذلك فهو يمثل انكماشا.
وكانت قراءة يوليو هى الأعلى منذ ديسمبر 2006 عندما كانت تتمتع بريطانيا بقوة اقتصادية وقبل ظهور علامات أزمة الائتمان.
ودفع الطقس الجيد فى الآونة الأخيرة والتعافى فى سوق الإسكان إلى نمو القطاع الخدمي، كما كان الطلب عاليا محليا ومن الخارج، حسبما أوضحت دراسة لشركة “ماركيت” و”سى آى بى إس”.
وقال بول سميث، خير اقتصادى فى ماركيت، لجريدة “الجارديان” البريطانية، إن القطاع الخدمى يشهد زخما.
ومما ساعد القطاع الخدمى على التحسن هو زيادة الثقة وسط أحوال السوق فى الشهور الأخيرة، ويمثل قطاع الخدمات البريطانى حوالى ثلاثة أرباع الاقتصاد الكلي، وسوف يرحب صناع السياسة فى وزارة الخزانة وبنك انجلترا المركزى بهذه البيانات التى تخطت توقعات يوليو.وجاء التحسن فى مؤشر مديرى المشتريات فى القطاع الخدمى بعدما تعدت مؤشرات قطاعى التصنيع والإنشاءات التوقعات الأسبوع الماضي.
ويقول الاقتصاديون، إن التحسن كان أحدث الدلائل على بداية ترسخ التعافى الاقتصادى، وارتفع نمو الناتج المحلى من %0.3 فى الربع الأول إلى %0.6 فى الربع الثاني.