أصدرت لجنة تجارية أمريكية حكما يوم الجمعة يقضي بأن شركة سامسونج للإلكترونيات تعدت على اثنين من براءات الاختراع لشركة أبل في صنع بعض الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، أغلبها من الموديلات القديمة .
في حكمها النهائي، فرضت لجنة التجارة الدولية (ITC) حظرا على الواردات من تلك الأجهزة المصنعة من قبل الشركة الكورية الجنوبية، بقبولها لشكاوى أبل التي قدمت في عام 2012.
وقالت الأمين العام المكلفة للجنة ، ليزا بارتون ” إن لجنة التجارة الدولية الأمريكية وجدت في التحقيق انتهاكا للمادة 337 وأصدرت “أمر منع محدود ” يمنع سامسونج من استيراد بعض أجهزة الإعلام الإلكترونية والرقمية.
ويخضع القرار لفترة مراجعة رئاسية لمدة 60 يوما، ثم يصبح نافذ المفعول إذا تمت الموافقة عليه من قبل إدارة أوباما.
ويمثل قرار مركز التجارة الدولية نصرا آخر ولو كان جزئيا، لشركة أبل في حربها الطويلة حول براءات الاختراع.
في قرار أولي في أكتوبر، وجد قاضي القانون الإداري في المركز أن سامسونغ انتهكت أربع براءات اختراع لشركة أبل تتعلق واحدة منها بالتصميم وثلاث براءات اختراع بالتقنية.
لكن هيئة صنع القرار على أعلى مستوى في مركز التجارة الدولية خلصت إلى أن سامسونغ انتهكت اثنين من براءات الاختراع فقط تتعلق بالشاشات التي تعمل باللمس وتكنولوجيا سماعة الرأس.
ويتفق معظم مراقبي السوق على أن فرض الحظر على استيراد أجهزة سامسونغ لن يضر بشكل خطير على إيراداتها ، حيث أن مبيعاتها في الولايات المتحدة من الموديلات القديمة التي تخضع للحظر تكاد تكون معدومة.
ويتوقع بعض المراقبين في القطاع الصناعي بحذر أن تقوم إدارة أوباما بنقض القرار.
وإلا فإنه سيتم نشوب نزاع تجارة دولي أكبر.
إلا أن كثيرين آخرين يقولون إن حكومة أوباما قد تقبل بحكم لجنة التجارة الدولية، وذلك لأن القضية تتركز على بعض براءات الاختراع التجارية لأبل، وليس براءات الاختراع الضرورية القياسية.
وتشمل منتجات سامسونغ المعروف بأنها تعدت على براءات الاختراع لشركة أبل جالاكسي اس 4 جي ، وجالكسي تاب وجالاكسي تاب 10.1، فضلا عن عدد قليل من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية الصادرة في عامي 2010 و 2011.
وتخوض الشركتان المتنافستان ، نزاعات قانونية في حوالي 10 دول.
من جانبها أعربت سامسونج في بيان عن خيبة أملها تجاه قرار لجنة التجارة الدولية الأخير ، وأكدت على أهمية المنافسة الشريفة في الأسواق العالمية.
وقالت ، إن صناعة الهاتف الذكي ليست حربا عالمية في المحاكم، ولكن منافسة عادلة في السوق.
وأضاف البيان أن سامسونغ ستستمر في طرح العديد من المنتجات المبتكرة، وأنها قد اتخذت بالفعل تدابير لضمان أن جميع منتجاتها سوف تستمر لتكون متاحة في الولايات المتحدة.