توقف المصانع بسبب المخاوف من تداعيات فض إعتصامى رابعة و النهضة

أثارت أحداث فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة وما تبعها من أحداث عنف في الشارع ,مخاوف المجتمع الصناعي الي سارع الذي إتخاذا قرارت بتعليق الإنتاج جزئيا والسماح بمغادرة العاملين قبل إنتهاء فترة عملهم وتكثيف الأمن علي المصانع تحسبا لتدهور الأوضاع.

قال محمد جنيدي عضو مجلس إدارة جمية مستثمري 6 أكتوبر ، و نقيب المستثمرين الصناعيين ، إن المصنعين يعيشون حالة ترقب لما ستسفر عنه الإشتباكات الدائرة في الشارع بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي .

ذكر أن المصانع في 6 أكتوبر توقفت عن العمل بعد أن سمحت للعمال بمغادرة مواقع العمل إلي منازلهم تحسباً لأي أعمال عنف محتملة بالمناطق الصناعية مشيراً إلي أنه من غير المعلوم متي سيعود العمل لمعدلاته الطبيعية .

أضاف أن الإقتصاد المصري هو الخاسر الأكبر من أحداث العنف في الشارع لاسيما أن المصانع سوف تتكبد خسائر فادحة ما يخل بتعاقداتها التصديرية مع العملاء بالخارج الأمر الذي يؤدي إلي إضعاف الثقة بالصادرات المصرية.

من ناحيته قال محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف أن أغلب المصانع بمنطقة بني سويف الصناعية أغلقت اليوم وأنها أعطت للعمال إجازة غداً الخميس علي أن تعود المصانع للعمل يوم السبت لو استقرت الأوضاع.

ذكر الجبالي أنه من المتوقع أن تتكبد المصانع خسائر كبيرة جراء إغلاقها خاصة ان المصانع متوقفة منذ فترة كبيرة بسبب إجازة عيد الفطر .

وقال أسامة التابعي رئيس جمية مستثمري دمياط إن ورش الأثاث بالمحافظة أغلقت بسبب حالة القلق التي تسود المحافظة مسشيراً إلي أن ما يحدث في مصر الآن سوف يتسبب في شلل تام وانه سيعوق إبرام عقود تصديرية جديدة مع الشركات المصرية .

أكد محيي حافظ عضو غرفة صناعة الدواء, أهمية العودة الي العملية السلمية وإستكمال المفاوضات بين جميع الأطراف المتنازعة لضمان الخروج بأقل الخسائر,مشيرا الي أن خطوة فض الإعتصامات برابعة العدوية والنهضة كانت شر لابد منه.

أضاف حافظ,أن فض الإعتصام تم بعد تأخير دام فترة طويلة بعد أن اصيبت الدولة بشلل تام عقب تعثر المفاوضات والمبادرات السلمية الفترة الماضية,لافتا الي أن مشاركة أطراف النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني في فض الإعتصام ألزم قوات الشرطة بالفض السلمي المتعارف عليه عالميا.

إنتقد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء,ظهور أسلحة في إعتصامي رابعة والنهضة,قائلا ان الإعتصام خرج عن نطاقه السلمي وفضه بالقوة كان نتاج طبيعيا.

قال ناصر بيان رئيس مجلس الاعمال المصرى الليبى ان الاحداث التى تشهدها مصر حاليا من اعتصامى رابعة العدوية والنهضة كانت متوقعة وأنها مجرد أحداث عابرة  وبالتالى توقع ان لايكون لها تأثير سلبى على الاقتصاد المصرى على المدى البعيد .

واضاف ان تلك الاعتصامات  تصيب بعض القطاعات بالشلل كالقطاع السياحى وما يسببه ذلك من تخوفات لدى الغرب ونظرتهم السلبية لمصر , مشيرا إلى أن الاعتصامات ايضا تسبب حالة من الشلل الاقتصادى ، حيث لا يعلم غالبية رجال الاعمال ماذا سيحدث خلال الفترة المقبلة, ومتى تعود الامور لطبيعتها , واتخاذ مثل هذا الاجراء يزيح الستار عن العديد من التساؤلات.

وفى سياق اخر اشار بيان الى استمرار العمل بمصنعه ، الياسمين  للنجف بالعاشر وأفرعه , ماعدا فرع مدينة نصر حيث تم اغلاقه كإجراء احتياطى نظرا لزخم الاحداث بتلك المنطقة.

وقال على موسى رئيس مجلس الاعمال الفرنسى, ورئيس مجموعة  يونايتد هولدن لانشاء مواد البناء ان مثل تلك الاعتصامات تؤثر بالسلب على الاقتصاد واجراءات فضها التى تجرى حاليا هى خطوة نحو المستقبل لعودة الهدوء والامن الى البلاد.

وتوقع مزيدا من الاستثمارات والعمل خلال المرحلة القادمة بعد زوال تلك الكبوة على حد وصفه , مشيرا الى تنمية اقتصادية حقيقية ستشدها مصر مع مرور الايام وعودة الامن الى الشارع المصرى.

ودعا موسى جميع رجال الاعمال الى تكاتف جهودهم نحو بناء الوطن من خلال العمل والتنمية والتكثيف من الاجتماعات الخارجية لرجال الاعمال لتوضيح رغبات الشارع المصرى الحقيقية وطمئنة المستثمرين , والعمل على جذب المزيد من مستثمرين.

ومن جهة اخرى اشار موسى انه نظرا للظروف الامنية وحماية للعاملين بمجموعة يونايتد هولدن  توقفت الاعمال بالمجموعة بالامس وربما يتم  توقفها ايضا اليوم وفقا للاحداث, فى حين انه لم يتم حدوث اى حالة اعتداء على المجموعة

وقال اسامة رستم,العضو المنتدب لشركة أيبيكو للأدوية,أن الأحداث الجارية دفعت الشركة الي إصدار أوامرها بغلق المخازن وخطوط الإنتاج وعدم السماح بخروج العاملين الي الشارع حفاظا علي أرواحهم,وأن إستمرار الأمر كما هو عليه من قطع طرق وتعطيل الحياة سيدفع الشركات الي عدم القدرة علي توفير الدواء الي المريض المصري.

أضاف أن الإشتباكات العنيفة ستدفع الشركات والمصانع القريبة منها الي غلق ابوابها لفترة ليست بالقصيرة,حتي تستقر الأوضاع مرة أخري.

أشار رستم,الي أن الخلاف الحالي, ظهرت معالمه السياسية ولا علاقة له بالدين كما يروج أنصاره,وأن التيار الإسلامي الذي حكم الدولة العام الماضي,أظهر ان سعيه للحكم اهم من مصلحة الدولة,معربا عن تخوفه من دخول الدولة الي دائرة الفوضي اللانهائية .