قالت مبادرة “الميدان الثالث” التى أعلنت عن نفسها كقوى رافضة لعودة الدول العسكرية ونظام مبارك وكذلك الإخوان إن “كل الشواهد التي تحدث تؤكد أننا بصدد العودة لدولة مبارك القمعية بكل ممارستها وشخوصها، وهو ما أكدته مؤخرا حركة المحافظين، واستخدام الحلول الأمنية”، بحد تعبيرها.
وناشدت المبادرة فى بيان لها مساء اليوم الأربعاء رفقاء ميدان الثورة برفع الغطاء عما سمته بـ”النظام العسكري القمعي” القائم، وعن الثورة المضادة، كما طالبت الدكتور زياد بهاء الدين، والدكتور حسام عيسى، وغيرهما من شرفاء الوطن بالاستقالة فورا من مناصبهم في السلطة، والعودة للنضال ضد الاستبداد والقمع.
وأكدت المبادرة رفضها الاستخدام المفرط للقوة وفض الاعتصامات دون الاحتكام لقواعد الاشتباك المعروفة من قبل وزارة الداخلية “المتورطة أصلا في دماء مصريين لم تحاسب عليها منذ ثورة 25 يناير”، وفقا لها. وأدانت بشدة استخدام العنف، مؤكدة أن العنف لن يولد إلا عنفا تَجِر معه البلاد لشفا حرب أهلية تحرق في خضمها الأخضر واليابس.
كما أدانت أيضا الاعتداء على المنازل ودور العبادة خاصة الكنائس، معلنة رفضها التسرع في توجيه الاتهامات، مشيرة إلى أن لجهاز أمن الدولة سوابق في حرق الكنائس وافتعال توترات طائفية تخدم السلطة التي كانت دوما هي المستفيد الأول منها، بحد قولها.
وحمل “الميدان الثالث” المجلس العسكري وجهاز الشرطة المسئولية الكاملة لسفك دماء المصريين، كما حمل مسئولية تأزم الوضع لطرفي الصراع لتعنتهم ورفضهم لكل المبادرات التي هدفت للتوصل لحل سياسي يخرج مصر من الأزمة التي تمر بها.








