قادت توجهات البنوك إلى خفض العائد على الإيداع إلى وجود تكهنات بتقليص معدلات الاقبال لدى العملاء على وضع مدخراتهم فى القطاع المصرفى وهو مانفاه المصرفيون لصعوبة تحديد توجهات الإقبال من عدمها لأن قرار الخفض لم يمض عليه سوى فترة وجيزة.
وأكد المصرفيون أن خفض الفائدة لن يكون له تأثير على معدلات الإقبال على الإيداع لعدم وجود بدائل أخرى.
قال حسن عبدالمجيد، العضو المنتدب لبنك الشركة المصرفية إن اتجاه البنك لتخفيض سعر الفائدة على شهادات الادخار جاء موازيا لحركة السوق.
وأوضح أن معدلات الإقبال على الإيداع بعد توجه غالبية البنوك لخفض الفائدة لايمكن رصده فى هذه الظروف، لاسيما وأنه لم يمض سوى فترة وجيزة على اتخاذ البنوك قرار خفض العائد على شهادات الإيداع.
وخفض بنك الشركة المصرفية العائد على شهاداته الخماسية والثلاثية بواقع %1.
وأصبح العائد على الشهادة الثلاثية %11.25 شهريا و%12 ربع سنوى و%12.10 نصف سنوى بينما أصبح العائد ذو التوزيع السنوى %12.25.
وتراجع العائد على الشهادة الخماسية ليكون %11.5 شهريا و%12 ربع سنوى و%12.125 نصف سنوى وأخيرا يأتى العائد السنوى عند %12.25.
ووفقا للعضو المنتدب للشركة المصرفية فإن الاقبال من عدمه على حركة الإيداع ستتضح معالمه بعد شهر من الآن فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد.
وكان بنك الشركة المصرفية قد اتخذ خطوات مغايرة لوضعية السوق قبل اتجاهه لخفض العائد على شهادات الإيداع ليتصدر قائمة البنوك فى وضع أعلى سعر عائد فى السوق وهو %13 واستطاع أن يجذب شرائح متنوعة من العملاء.
وقال مجدى يونان، رئيس قطاع الاستثمار بالبنك الأهلى المتحد، إن اتجاه البنوك لخفض سعر العائد على الإيداع جاء قبيل قرار البنك المركزى بالتخفيض وذلك تزامنا مع تراجع أسعار العائد على أذون الخزانة والسندات بما يعنى أن خفض العائد لم يكن وليدا لقرار المركزى.
وأوضح يونان أن الاقبال على الإيداع من قبل العملاء لم يتضح بعد ومن الواضح أن حركة الاقبال لم تتأثر بالخفض لعدم وجود بدائل أخرى أمام العملاء سوى إيداع أموالهم فى البنوك باعتبارها الملاذ الآمن لمدخراتهم.
وقام البنك الأهلى المتحد بتخفيض الفائدة على الشهادتين الثلاثية والخماسية بنحو %1 لتصل إلى %11 و%11.25 على التوالى لأجل ربع السنوى.
ووفقا ليونان فإن البنوك ظلت فى وضعية المترقب لأحداث السوق وتوجهات البنوك الكبرى ممثلة فى البنك الأهلى المصرى ومصر والقاهرة حيال سياسة خفض العائد حتى تستطيع أن تأخذ اتجاها مماثلا لهذه البنوك الكبيرة التى تمثل البنوك الأخرى الصغيرة.
وقال حازم حجازى، رئيس قطاع التجزئة المصرفية بالبنك الأهلى المصرى، إن الاقبال على الإيداع لم يتأثر إزاء اتجاه البنوك لخفض العائد على الإيداع، حيث تسير حركة الإيداع فى اتجاه مواز للسوق وتعبر عن احتياجات العملاء لوضع أموالهم فى البنوك.
وأشار حجازى أن نسبة الخفض تعد ضئيلة ولاتدعو لأن يتجه العملاء للامتناع عن وضع مدخراتهم فى البنوك.
ووفقا لحجازى فإن القطاع المصرفى يوازن بين الفائدة على الاقراض والعائد على الشهادات الادخارية بقرارات من البنك المركزى الذى يضع للبنوك الخطط التى تسير عليها. وقرر بنكا «الأهلى» و«مصر» خفض الفائدة على شهادتى «البلاتينية» و«التميز » بنحو %1 لتصل إلى %11.5 بدلاً من %12.5 على الترتيب، عقب قيام المركزى بخفض الفائدة على الكوريدور بـ50 نقطة أساس. وقام بنك بى ان بى باريبا بخفض سعر الفائدة على الودائع لتصل إلى %5.5 و%5.57 و%6.25 و%6.5، للشهرى وربع السنوى ونصف السنوى والسنوى على الترتيب.
وقام البنك المصرى الخليجى خلال الأيام القليلة الماضية بتقليل أسعار الفائدة على شهادته الثلاثية بـ 1.25 و75 نقطة مئوية، ليتراجع العائد الشهرى من %11.75 لـ%10.5، كما خفض الفائدة على الأجل ربع السنوى من %12.75 إلى %11.5.