قامت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بعقد أول مؤتمر للعلاقات العامة الدولية في عام 2013 في مدينة شرم الشيخ الساحرة. تم تنظيم المؤتمر بالمشاركة مع الجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA وشركة رادا للأبحاث والعلاقات العامة .وذلك تحت شعار كان شعار المؤتمر هو “هل شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات العامة الدولية”.
تضمن المؤتمر مشاركة رواد العلاقات العامة الدوليين وكبار المديرين التنفيذيين من أجل مناقشة موضوع يمثل تحدياً كبيراً الا وهو الشفافية في التواصل تحت رعاية وزارة السياحة وبحضور معالي الوزير/ هشام زعزوع وزير السياحة.
مع طبيعة التحدي التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي بعد ثورات الربيع العربي، هناك حاجة أساسية متزايدة لاستخدام العلاقات العامة، حيث أنها أداة فعالة من شأنها أن تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة خلال المرحلة الانتقالية المعاصرة.
شهد الافتتاح الرسمي لهذا المؤتمر مشاركة معالي الوزير هشام زعزوع، وزير السياحة والدكتور رفعت عبد الحليم الفاعوري رئيس المنظمة العربية للتنمية الإدارية والسيد كريستوف جينيستي رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA والسيدة لولا زقلمة الرئيس السابق للجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA والعضو الحالي بها. وقد قدموا نظرة عميقة عن أهمية العلاقات العامة في إنشاء صورة تنظيمية ايجابية، مشددين على أن العلاقات العامة هي أصول النجاح أو الفشل لأي كيان، سواء كان دولة أو شركة أو مؤسسة أو حتى أفراد.
وقالت السيدة لولا زقلمة: “هذا هو عصر التواصل الفوري. النجاح لم يعد مقصورا فقط على الأصلح وإنما على الأسرع، كما أكدت على أن التواصل يكون مبنيا على القيم، من خلال إيصال رسائل صادقة وشفافة”.
كان الهدف النهائي من هذا المؤتمر هو ترسيخ وتعزيز مفهوم العلاقات العامة والشفافية في مجال التواصل في منطقة الشرق الأوسط.
السمة الأساسية للتواصل بشفافية تجعل المنظمات أكثر قدرة على التحاور وفهم البيئة التي تعمل فيها. والسؤال الأكثر جدلا الذي أثير خلال المؤتمر كان ما إذا كان حجب الحقيقة يعتبر انعداما للشفافية؟ قال السيد هليو جارسيا، مؤلف كتاب “قوة التواصل” والمدير التنفيذي لمعهد لوجوس لإدارة الأزمات والقيادة في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الشفافية تعني “ليس فقط الإدلاء ببيانات حقيقية موثقة بإخلاص ولكن أيضا جعلها متاحة ومفصلة للجمهور المستهدف من أجل فهم قرارات المنظمة بصورة أفضل”. كما أضاف “نحن في حاجة أن نقرر سلفا نطاق المعلومات التي يجب أن تكون معروفة وواضحة خلال عملية صنع القرار وما يكمن داخل الضمانات التي من شأنها أن تكون غير مريحة لجمهوري المستهدف”.
تقوم الشفافية، بدون أدنى شك، ببناء علاقة طويلة الآجل وجديرة بالثقة مع الجمهور المستهدف حتى عبر مختلف المناطق. حول هذا الموضوع أكد السيد كريستوف جينيستي، رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة، على أن هناك علاقة مباشرة بين الثقة ونمو العلاقات العامة. وأوضح “أن الناس التي لديها دراية تنشئ علاقة ثقة بين المنظمة والجمهور المستهدف وكذلك بين المسئولين الحكوميين والجماهير”. فهو يعتقد أن دور العلاقات العامة هو القيام بعمل تغيير”. وتابع قائلا أن الناس لم تعد تثق كثيرا في قادتهم، ولكن يمكن للناس أن تغير نظرتهم في قادتهم من خلال التواصل الشفاف المستمر.
وقال السيد ديف سيناي المدير والرئيس التنفيذي لشركة فلبشمان هيلارد في الولايات المتحدة الأمريكية مشددا على فكرة أن التواصل بشفافية ومصداقية يمكنه إحداث توازن بين العلامة التجارية للمؤسسة وبين سمعتها. فقد سلط الضوء على 9 محركات رئيسية للمصداقية، على رأسها التواصل بمصداقية فضلا عن أداء الإدارة والثبات على نفس مستوى الأداء تحت مظلة “السلوك الإداري” الذي يؤثر بنسبة 30% على سمعة الشركة، بينما يستند 45% منها على “استفادة العميل” وأخيرا، يستند 25% على “النتائج المجتمعية”.
ومن ناحية أخرى، شددت رانيا البكري من شركة موبينيل على حقيقة أن شركة موبينيل كانت قادرة على التعرف على القوى الحقيقية التي تقوم بها شبكات التواصل الاجتماعي وصارعت من أجل التكيف مع هذه الوسيلة الجديدة الديناميكية، وكيف أنها استفادت من الفرص التي تم اتاحتها. وأضافت: “لقد تمكنا من تصوير شخصية للعلامة التجارية موبينيل عن طريق التفاعل والمشاركة المستمرة مع جماهيرنا على شبكات التواصل الاجتماعي حتى وصلنا إلى عدد 2.1 مليون مشارك”.
وأخيرا، قال معالي الوزير هشام زعزوع: “بالنظر إلى حقيقة أن مصر دولة تعتمد على السياحة، نحن الآن في حاجة هائلة إلى التواصل المستمر مع الجمهور المستهدف لاستعادة السائحين”. كما أضاف: “نحن في صدد القيام بالكثير من حملات العلاقات العامة لطمأنة العالم بأن مصر هي مقصد سياحي آمن لأن الناس يخافون مما تذيعه وسائل الإعلام ومما يؤسف له أن ذلك يجعلهم يحجمون عن زيارة مصر”.
تم عقد هذه الاتفاقية الرائعة في مصر لأول مرة برعاية شركات موبينيل وكوكاكولا ومصر للطيران وشهدت نجاحا كبيرا على الرغم من الظروف الصعبة التي بها البلاد








