تعقد جمعية “منتجى الأسمدة” اجتماعاً موسعاً غداً الثلاثاء لمناقشة أزمة ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق المحلى.
وقال عصام محروس، عضو الجمعية إن الاجتماع سيناقش مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة فى السوق السوداء بمعدلات تتجاوز %30، حيث وصل سعر شيكارة اليوريا إلى 160 جنيهاً بدلاً من 75 جنيهاً، فى حين وصل سعر شيكارة نترات النشادر إلى 150 جنيهاً مقابل 70 جنيهاً للسماد المدعم من قبل وزارة الزراعة.
وأضاف عثمان محمد، صاحب شركة المهندس للأسمدة وعضو جمعية منتجى الأسمدة أن الاجتماع سيناقش أيضاً سبل حصول القطاع الخاص على نسبة من الأسمدة التى تنتجها مصانع المناطق الحرة، خاصة أن برنامج توزيع الأسمدة عبر القطاع الخاص يضمن عدم ارتفاع الأسعار ووصولها للمزارعين بعد أن تجاوزت أسعار اليوريا والنترات مبلغ 3400 جنيه للطن خلال الموسم الماضي.
وأوضح الدكتور عبدالسلام جمعة، نقيب المهن الزراعية أن تكلفة إنتاج شيكارة اليوريا لا تتعدى 75 جنيهاً، وتباع فى السوق السوداء بضعف ثمنها نتيجة ضعف دور التعاونيات الزراعية فى توزيع مستلزمات الإنتاج على المزارعين وتضخم دور القطاع الخاص فى تسويق الأسمدة.
وأضاف جمعة أن القطاع يفتقر إلى وجود تركيب محصولى محدد، بحيث يتم صرف السماد بناء على الحصر الفعلى للزراعات، لافتاً إلى عجز الوزارة عن وضع أولويات للزراعة والاستيراد، حيث يتم استنزاف حصص السماد المدعم فى زراعة آلاف الأفدنة بمحصول البطيخ الذى يسهل استيراده على حساب الذرة الشامية الصفراء التى يتم استيراد نحو %80 من إجمالى الاحتياجات السنوية منها. وقال محمد عبدالفتاح، مدير شركة المصرية للسماد إن شركات المناطق الحرة لإنتاج السماد تعاقدت مع وزارة البترول على شراء الغاز بالسعر العالمى والذى تتغير قيمته حسب تغير الأسعار العالمية لليوريا، إلا أن الوزارة لم تلتزم بتعهداتها فى توريد كميات الغاز اللازمة للمصانع، مما أدى لنقص المعروض فى السوق.








