1.25 مليار دولار فوائد مقررة الشهر الحالى للسندات المصرية المضمونة من الحكومة الأمريكية
شحنات النفط المجانية التى استلمتها مصر من دول خليجية خفضت فاتورة الواردات
توقعت بلتون فاينانشيال تراجع احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى خلال الشهر الحالى بقيمة نصف مليار دولار إذا لم تحصل على أى مساعدات خارجية جديدة.
وبررت الشركة هذا التوقع بالتزامات مصر الدولية خلال سبتمبر الجارى واستمرار تراجع الدخل من قطاع السياحة، وقالت إنه من المقرر أن تسدد مصر 1.25 مليار دولار فوائد للسندات السيادية أجل 2015 المضمونة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
كان احتياطى النقد الأجنبى قد ارتفع بقيمة 38 مليون دولار ليصل 18.9 مليار دولار فى أغسطس الماضى، وفقا لبيانات البنك المركزى.
وتوقعت الشركة أن يتم سد عجز ميزان المدفوعات فقط من خلال المساعدات الخارجية فى السنة المالية 2013-2014، حال استمرار الأوضاع فى مصر كما هى بالإضافة إلى التعهد بالمساعدات العربية البالغة 12 مليار دولار، ومع إبقاء سعر الصرف مستقر عند 6.9 إلى 7 جنيهات مقابل الدولار.
وقالت إن الاحتياطى النقدى الأجنبى ينبغى ألا يقل عن 15 أو 16 مليار دولار بنهاية السنة المالية 2013-2014، متوقعة أن يحقق ميزان المدفوعات فائضاً يصل بين مليار إلى مليارى دولار فى السنة المالية 2013-2014، حال تلقى مصر المزيد من المساعدات بالاضافة إلى الـ12 مليار دولار المتوقعة وذلك اعتمادا على المبلغ الاجمالى للمساعدات التى وردت خلال العام.
أكدت انه على الرغم من ان المساعدات التى استقبلتها مصر خلال شهر اغسطس جاءت فى شكل شحنات نفط، لكن تأثير ذلك ظهر على ميزان المدفوعات والذى جاء فى صورة انخفاض فى واردات النفط، بالاضافة إلى عدم وجود التزام لدين كبير خلال نفس الشهر.
وقالت بلتون إن لكل هذه الأسباب، حقق ميزان المدفوعات فائضا طفيفا، سمح للجنيه بالارتفاع بنسبة %0.3 فى المتوسط مقابل الدولار الامريكى فى اغسطس، فى حين حافظ الاحتياطى الاجنبى على نفس المستوى.
وتوقعت انخفاض العجز التجارى فى أغسطس الماضى على خلفية ارتفاع قيمة العملة المصرية مقابل الدولار بنسبة %0.3، ما أدى انخفاض تكلفة فاتورة الواردات بالاضافة إلى انخفاض أسعار الغذاء العالمية فى اغسطس وذلك وفقا لمؤشر اسعار مواد الغذاء من منظمة الاغذية والزراعة “الفاو”.
وأضافت ان شحنات النفط المجانية وتبلغ قيمتها 0.9 مليار دولار والتى استلمتها مصر من الامارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر، أدت إلى انخفاض فاتورة الواردات، بالاضافة إلى وجود ادلة فى القطاع المصرفى تشير إلى زيادة التحويلات المالية فى اغسطس.
و عوض تقلص العجز التجارى بجانب ارتفاع التحويلات الخارجية قطاع السياحة وعائدات قناة السويس، بالاضافة إلى مبيعات الأجانب فى سوق الأوراق المالية والتى سجلت صافى مبيعات بقيمة 0.5 مليار دولار فى أغسطس، وهو ما قالت الشركة إنه ناتج أساساً من تنفيذ صفقة OCI NV.
أشار التقرير إلى ان سوق العملات الاجنبية متوافر به السيولة فى اغسطس، مع مستويات كافية من التداولات التى دخلت فى السوق من خلال المزادات، بالاضافة إلى التوقعات بزيادة نسب الاصول الاحتياطية الاخرى (الاحتياطى غير الرسمى) خلال شهر اغسطس، على خلفية الزيادة فى صافى التدفقات للمحافظ التى تسمح للبنك المركزى بشراء الفوريكس (العملات الاجنبية) للحفاظ عليه كودائع فى فى البنوك التجارية على هيئة احتياطى غير رسمى او على شكل رأسمال غير اساسى.
اشارت البيانات الحديثة إلى ان الاحتياطيات غير الرسمية وصلت إلى 400 مليون دولار بنهاية مايو 2013 وتوقعت بلتون ارتفاع تلك النسبة إلى مليار دولار بنهاية اغسطس 2013، ويغطى الاحتياطى الاجنبى لمصر الآن 3.8 شهر من الواردات.
وتوقعت بلتون أن يواجه ميزان المدفوعات ضغوطا خلال العام الحالى بالنظر إلى حجم تلك الضغوط فى سبتمبر التى قد تؤدى إلى انخفاض الاحتياطى الاجنبى المصرى قليلا، حال عدم حصوله على مزيد من المساعدات، خاصة من الحزمة التى تعهدت بها الكويت.
أكد التقرير ان الميزان التجارى المصرى لابد ان يستمر فى استفادته من قيمة العملة المرتفعة، ولكن ليس بنفس القدر المستفاد فى شهر اغسطس، وذلك لان اسعار النفط من المتوقع ارتفاعها تأثراً بالازمة فى سوريا.
توقعت بلتون المزيد من المساعدات من شحنات النفط من المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة، التى من شأنها الحد من التأثير السلبى من ارتفاع اسعار النفط على العجز التجارى.