كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن تراجع التضخم فى شهر أغسطس الماضى 1.6% ليصل إلى 10.9% مقارنة بـ 11.5% نفس الفترة العام الماضى.
أرجعت مرفت فرانسس، رئيس قطاع الخزانة بالبنك الأهلى المتحد السبب فى هذا الانخفاض لتراجع الدولار وانخفاض الاستهلاك العام فى شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو بعد انتهاء شهر رمضان والأعياد.
وارتفعت أسعار الكهرباء والغاز والمواد البترولية فى شهر اغسطس الماضى مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى بنسبة 43.4%، بسبب تقليل دعم هذه السلع للشرائح العليا من الاستهلاك.
وتوقعت فرانسس استمرار انخفاض معدل التضخم ليصل الشهر الجارى فى المتوسط إلى 9.5%، حال استقرار الاوضاع الاقتصادية.
قال فخرى الفقى استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان السبب الاساسى فى انخفاض معدل التضخم هو تراجع سعر صرف الدولار إلى 7 جنيهات بالاضافة إلى انخفاض السيولة فى السوق، ما أدى إلى انخفاض الطلب على السلع وبالتالى انخفاض الاستهلاك.
اكد الفقى ان اسعار الفائدة ساعدت على انخفاض التضخم ولكن تأثيرها منخفض على عكس انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى.
قال الجهاز فى تقريره الخاص إن سبب ارتفاع معدل التضخم الشهرى خلال أغسطس بنسبة 0.7% مقارنة بشهر يوليو يرجع لارتفاع اسعار مجموعة من الخضروات بنسبة 5.2% والأسماك بنسبة 2.4%.
وقال الجهاز إن مجموعة سلع الطعام والمشروبات ارتفعت 14% خلال الشهر الماضى على أساس سنوى، وهو ما يقلل من شعور المستهلكين بتراجع التضخم بالنظر إلى أن مجموعة السلع هذه تستحوذ على 48% من انفاق الأسر المصرية وفقا لبحوث الدخل والانفاق التى يقوم بها الجهاز.