أثر حظر التجوال الذى امتد للأسبوع الرابع على التوالى سلباً على خطط استيراد شركات السيارات موديلات 2014 وعلى السوق بصفة عامة.
قال وليد توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة «وامكو موتورز» وكيل فاو الصينية إن امتداد حظر التجوال للاسبوع الرابع على التوالى قد يرجئ خطط استيراد بعض موديلات 2014 فى ظل الاوضاع السياسية الراهنة التى قد تؤدى إلى صعوبة نقل البضائع خلال فترة الحظر خاصة بعد توقف بعض شركات الملاحة عن الشحن.
اضاف توفيق أن نسبة مبيعات السيارات كانت قد انخفضت بشدة بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
من جهته، توقع علاء السبع، رئيس مجلس إدارة شركة السبع اتوموتيف البدء استئناف استيراد موديلات 2014 عقب انتهاء فترات حظر التجوال.
ونفى تأجيل شركته لإقامة المعرض الجديد بالطريق الدائرى بالمعادى لافتا إلى أن المعرض سيقام خلال 18 شهراً على مساحة 10 آلاف متر مؤكدا أن التكلفة المبدئية للمشروع 100 مليون جنيه.
وقال عبدالرحمن حجازى، مدير شركة ألفا للسيارات إن بعض موديلات كيا وشيفروليه 2014 قد بدأ طرحها فعلياً فى الأسواق، لافتاً إلى أن الاضطرابات السياسية المستمرة منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن لاتزال تؤثر سلباً على حجم الطلب الذى يقتصر حاليا على السيارات ذات الفئات السعرية الأقل.
وفى سياق متصل، قال عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن المعارض السيارات تتكبد خسائر فادحة بسبب أعمال العنف التى يشهدها الشارع المصرى ولا يمكن للشركات أن تطرح موديلات جديدة الوقت الحالى فى ظل الاوضاع المتردية موضحاً أن القوات المسلحة والشرطة يبذلان قصارى جهدهما لتأمين الشوارع، مما يقلل من نسبة الخسائر المحتملة.
ومن جانبه، قال وليد ربيع، مدير معرض بيجو بالمهندسين إن معارض السيارات التابعة للاخوان لم تتعرض لاى أعمال عنف مثل شهاب للسيارات.
أضاف أن حذر البنوك من تقديم قروض للعملاء لشراء السيارات سيؤدى إلى تأجيل استيراد موديلات 2014.
على جانب آخر، قال محمد حلمى، عضو شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية إن الظروف الاقتصادية التى تعانيها البلاد بعد الثورة من عدم الاستقرار والانفلات الأمني، ستؤدى إلى تراجع حصص الاستيراد، ما يعمل على انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار مشيرًا إلى أن الاضطرابات السياسية قد تؤدى إلى ارتفاع سعر الدولار بصورة كبيرة وهو ما قد يؤثر على القطاع.
أوضح حسن الاسكندرانى مدير تسويق سيارات «هوندا» بشركة «الفطيم للسيارات» أن الوقت الحالى يعد من أصعب الفترات التى مرت بالسوق على مدار عدة سنوات سابقة، مشيراً إلى أن اضطرابات السياسية تزيد من اوجاع السوق ويعرقل نمو الشركات، ويجبر الوكلاء على عدم ضخ أى استثمارات فى الفترة الحالية.
أضاف الاسكندرانى أن «هوندا – مصر» تعمل حاليا على إعداد خطط استيرادية جديدة تبعا لتغير الموقف الاقتصادى للسوق خاصة أن أغلب العملاء حالياً يشكون من ضعف المرتبات وزيادة أسعار السلع الأساسية وبالتالى وهو ما أثر على قرارات شراء سيارة جديدة.
أوضح مدير تسويق هوندا أن هناك انخفاضا متوقعا للدولار خلال الأسابيع المقبلة إذا اتجهت الأوضاع فى مصر إلى الاستقرار، وأن ذلك سيزيد من شهية الوكلاء لاستيراد كميات كبيرة من السيارات، مؤكدا أن لكل شركة استراتيجيتها التسويقية والاستيرادية التى تتباين باختلاف أسعار بيع كل سيارة وقطع الغيار المتوفرة فى السوق.
فى ذات السياق، قال المهندس مصطفى أبوغالى، رئيس مجلس إدارة شركة أبو غالى أوتوموتيف وكيل العديد من الماركات الصينية كـ «هايما» و»جاك» وموزع معتمد لبراندات كـ «شيفروليه» و»هيونداي» إن جميع الوكلاء والموزعين ينتابهم حالة من القلق والتوجس من مستقبل السوق خلال الفترة المقبلة، لاسيما مع استمرار اضطرابات الشارع وتخبط الاقتصاد المصرى بسبب عدم الاستقرار السياسي.
أكد أنه على مدار العام الحالى لم يكن لدى أى من الوكلاء فى مصر خطط استيرادية ثابتة، مشيراً إلى أن شركته – وبالطبع أغلب شركات السوق – ليست لديها خطة استيراتيجية متكاملة واضحة المعالم بسبب الركود الذى يعانيه سوق السيارات طيلة العامين الماضيين.
أوضح أبو غالى أن هناك علاقة جيدة تربط وكلاء السيارات فى مصر بالشركات الأم فى الخارج، لافتاً إلى أن الشركات الأم تحرص على عميلها وتقدم لوكلائها نصائح الخطط الاستيرادية لأى فترة مضطربة تتسم بالضبابية.
