الدعاية المبالغ فيها ومخاوف ضعف القدرة الجنسية سببان رئيسيان فى زيادة المبيعات
كشف عبدالعزيز شاهين، رئيس مجلس إدارة فايزر للأدوية،عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء، أن مصر تقع ضمن قائمة الـ10 دول الأكثر استهلاكاً للمنشطات الجنسية على مستوى العالم،موضحاً ان الغموض وسوء الاستخدام والتربية الجنسية غير الصحيحة أسباب رئيسية لزيادة الاستهلاك.
أرجع شاهين ارتفاع مبيعات المنشطات الجنسية فى السوق المحليى إلى نحو 466 مليون جنيه سنوياً الى الدعاية المبالغ فيها من قبل الشركات المنتجة لها،وسوء استخدام المنشطات،وتخوف كثير من الناس من ضعف القدرة الجنسية.
أشار الى أن سوق المنشطات الجنسية ينمو بنسبة %15 سنوياً أو اقل، بزيادة %10 على العام السابق 2011، متوقعاً ثبات حجم المبيعات خلال العام الجارى 2013 نتيجة عدم اضافة اصناف جديدة، مشيراً إلى أن معدل النمو فى السوق المصرى طبيعى نتيجة زيادة السكان وكبر حجم السوق.
قال شاهين، إن تنافسية السوق العالية فى مجال المنشطات الجنسية أجبرت شركة فايزر على تخفيض أسعار الفياجرا من 25 جنيه للقرص الواحد الى 10 جنيه فقط، رغبة فى توصيل الدواء الأصلى غير المغشوش للمريض المصري،خاصة أن السعر القديم كان يمثل صعوبة لكثير من الناس،مؤكداً انه لا نية لفايزر لتخفيض أسعار الفياجرا خلال الفترة المقبلة.
فى السياق ذاته، قال رئيس شركة فايزر،ان مستخدم المنشطات الجنسية ليس بالضرورة مريضاً، ولكنه حالة يحتاج الى مزيد من التوعية باستخدامات المنشطات الجنسية، وأن دور الشركات المنتجة للمنشطات توعية الاطباء والصيادلة بتوجيه الحالة التى لديها شكوك مرضية بضعف القدرة الجنسية، وأن فايزر بدورها كشركة منتجة لعقار الفياجرا،تقوم بهذا الدور منذ انتاج مستحضرها حتى لا يحدث اساءة استخدام، نتيجة عدم توافر المعلومات الكافية.
أوضح شاهين، أن شركة فايزر أنتجت مستحضرها الجنسى فياجرا لمساعدة مرضى السكر والضغط وضعيفى الانتصاب على ممارسة حياتهم الجنسية بشكل طبيعي،بعد أن كشفت عدة دراسات بحثية ضعف القدرة الجنسية والانتصاب لـ%50 من الرجال بعد سن الخمسين،مشيراً الى أن الاقبال على استخدام المنشطات الجنسية فى الوقت الحالى بشكل كبير لزيادة الثقة بالنفس.
أضاف أن عدداً كبيراً من المقبلين على شراء المنشطات الجنسية من الشباب ذوى الأعمار السنية الصغيرة، ما يفسر زيادة الاقبال على المنشطات الجنسية نتيجة القلق المسبق والتخوف من ضعف القدرة الجنسية،أو ممارسة الحياة الجنسية بشكل طبيعي،مؤكدا أن التخوف وسوء الاستخدام يعدان السبب الأساسى الذى يمثل %50 من زيادة الاقبال على المنشطات الجنسية.
فى سياق متصل، قال شاهين، ان كبر حجم السوق المصري وزيادة الاستهلاك والطلب العالى على المنشطات الجنسية، فتحت المجال لنمو ظاهرة المنشطات المغشوشة، كاشفاً ان %20 من المنشطات الجنسية مغشوشة، وأن فايزر تسعى للتعاون مع الشركات الاخرى للتصدى للظاهرة فى مجال الأدوية عموما،موضحاً ان الدواء المغشوش أخطر على المريض من عدم العلاج.
أضاف أن الشركات تتعاون مع الهيئات الرقابية بوزارة الصحة لمحاربة انتاج المنشطات الجنسية غير المرخصة بصفة خاصة والأدوية بصفة عامة،والمساهمة فى البحث عن المنتجات المغشوشة وتميزها عن المنشطات الأصلية،من خلال تحليلها فى معامل الشركة، من أجل الهبوط بمعدلات الأدوية المغشوشة إلى أدنى مستوى لها حتى تختفى نهائيا.
أوضح ان محاربة المنتجات المغشوشة تتطلب تضافر الجهود بين الشركات ووزارة الصحة ومصلحة الجمارك،وجميع أطراف المنظومة الدوائية، لافتاً الى صعوبة القضاء على الظاهرة بشكل كامل وأن خفض نسبتها فى السوق المصرى يعد نجاحاً لجميع الأطراف.
أشار شاهين الى وجود 11 شركة محلية تنتج %80 من حجم المنشطات الجنسية فى مصر مقابل %20 للشركات الأجنبية،وأن فياجرا هى التى خلقت نوعاً من التنافس للشركات الأجنبية فى السوق المصري.
أرجع شاهين،تفوق شركتى أدويا وأيفا فارما المنتجين لمنشطات اريك وفايركتا»العلبة الذهبية»، على مستحضر الفياجرا من حيث المبيعات،الى الدعاية المباشرة فى التلفزيون،على العكس تماماً من الوضع فى دول أخرى مثل السعودية التى تتمتع بحماية الملكية الفكرية للدواء الأصلي.
اضاف أن الاعلانات المباشرة والترويج سبب رئيسيان فى ارتفاع مبيعات منشطات اريك وفايركتا «العلبة الذهبية» على حساب الفياجرا الملتزمة بالدعاية غير المباشرة فى الصيدليات،مؤكدا ان الدعاية العشوائية لعبت دور سيئاً فى زيادة استهلاك المنشطات الجنسية بشكل كبير.
قال،ان اعلانات الأدوية بشكل عام ممنوع عرضها فى التلفزيون، وإن عدداً قليلاً فقط هو من يسمح بعمل اعلان لها بعد موافقة وزارة الصحة، وان الجهات التى تسمح بممارسة الدعاية فيها هى الجهات الطبية المتخصصة كعيادات الأطباء والصيدليات.
اضاف أن الشركات الأجنبية يحكمها ميثاق عمل فى عملية الدعاية، يما يمنعها من مخاطبة المريض مباشرة من خلال الاعلانات،وتقتصر مخاطبتها على الصيدلى والأطباء، ولذلك لا توجد أى اعلانات لمنتجات الشركات الأجنبية فى الفضائيات المصرية، على العكس تماما من الشركات المحلية التى لا يحكمها ميثاق يمنعها من عرض اعلاناتها فى التلفزيون والصحف لتحفيز جمهورها بطريقة مباشرة على الاستهلاك بشكل عشوائي.