قال سامى بيومى، نائب رئيس مجلس إدارة شركات صناعة الزيوت المتكاملة إن قرار اللواء محمد أبو شادى وزير التموين والتجارة الداخلية بإلغاء قرارات باسم عوده، من شأنها إعادة التوازن إلى توزيع المقررات التموينية خاصة الزيت الذى وصل فيه العجز إلى حدود كبيرة بسبب استبدال زيت الخليط بزيت عباد الشمس بدون النظر إلى التكلفة أو توافر المنتج.
أضاف أن العجز فى مقررات الزيت التموينى الذى وصلت نسبته إلى %55 بسبب طرح عباد الشمس مع عدم وجود مخزون من الزيوت الخليط وعندما تم إلغاء زيت العباد أصبحت هناك فجوة بين العرض والطلب.
وأشار «بيومى» إلى أن وزير التموين الحالى استطاع تدارك الأمر، وإعادة استيراد احتياجات السوق من الزيت الخليط لحين تأهيل المصانع وعودة إنتاجها مرة أخرى لزيت الخليط وعودة السيولة لعمليات الاستيراد.
ورحب باتجاه الوزارة إلى استيراد الزيت التموينى كمنتج نهائى بدلاً من تسليمه للشركة القابضة للصناعات الغذائية لتكريره وتعبئته وهو ما يستغرق وقتاً ويزيد معدلات العجز والفاقد فى السلع التموينية.
وحمل شركات الجملة لتوريد الزيت التموينى مسئولية الأزمة الحالية، لأنها لم تلتزم بالمواعيد المحددة للتوريد الأمر الذى ادى إلى نقص المقررات التموينية لدى بدالى التموين وحدوث مشاجرات بينهم وبين المواطنين.
وعن مناقصات السلع التموينية، أشار بيومى إلى أن وزير التموين اتفق خلال اجتماعه بشركات الزيوت مؤخرا على أن تدخل شركات القطاع الخاص فى مناقصات الزيت التموينى خلال الفترة المقبلة بدلا من اقتصار المناقصة على شركات القطاع العام.
أضاف أن الوزارة قد طرحت مناقصة تجريبية خلال الشهر الماضى وفازت شركة افكو بتوريد 15 ألف طن إلى الوزارة وبعد أن ثبت قدرة القطاع الخاص على تقديم منتج جيد وبسعر تنافسى فإن الوزارة تستهدف دخول شركات القطاع الخاص فى جميع المناقصات المقبلة.
وعن التوسعات الخاصة بشركة الزيوت المتكاملة اكد بيومى أن الشركة تستهدف تدشين خطين جديدين للزيت والسمن لزيادة الطاقة الإنتاجية 600 طن يومى وهو ما يعادل 18 ألف طن شهرياً وما يزيد على مليون طن سنويا وتنتج الشركة سمن الدوار والماظ وفرحة وأم السعد، كما تنتج زيت بهجة وبدر البدور، مشيراً إلى أن المساحة الاجمالية لمصنعه فى السويس تبلغ 65 الف متر مربع وهو ما يسمح بوجود توسعات وإضافة خطوط إنتاج جديدة.
واشار إلى أن الشركة تقوم بالتصدير إلى العديد من الاسواق بالخارج واهمها ليبيا والعراق والاردن ولبنان والسودان وجنوب أفريقيا، مؤكدا أن شركته لا تتعامل مع السوق التركى وبالرغم من ذلك فإنها مؤيدة بقوة لمقاطعة المنتجات التركية وذلك لعدم السماح لرئيس الوزراء التركى بالتطاول على اى رمز مصرى.
أضاف بيومى أن مصر تستهلك حوالى 1.5 مليون لتر من الزيت سنويا تنتج فى حدود 60 الف طن وهو معدل يقل عن %10 وهذه المعدلات لن تزيد سوى بزيادة المساحات المزوعة من فول الصويا، مؤكداً أن زراعة هذا المحصول يدر ربحاً كبيراً إلى الدولة خاصة أنه يستخدم كنبات يستخدم كعلف للحيوانان وذلك بعد عصره لاستخلاص الزيوت منه وهو ما يعنى انه متعدد الاستخدام.