ندرس طرح %10 من أسهم الشركة بالبورصة خلال 2014 .. و افتتاح المرحلة الأولى فبراير القادم و400 مليون جنيه استثمارات المرحلة الثانية
صادرات الشركة تسجل 100 مليون جنيه العام الجاري ونستهدف زيادتها 25 % فى 2014
«صحارى» بوابة «ايفرجرو» لعرض احدث منتجاتها فى مجال الأسمدة المتخصصة
تعتزم شركة “إيفرجرو” للأسمدة ضخ 800 مليون جنيه العام المقبل لاستكمال مجمعها بمدينة السادات المقرر افتتاح مرحلته الأولى فبراير المقبل، لتبدأ بعدها الثانية باستثمارات 400 مليون جنيه.
وقال محمد الخشن، رئيس مجلس إدارة “إيفرجرو” إن الشركة تعتزم طرح %10 من أسهمها بالبورصة خلال العام المقبل، بهدف توفير التمويل اللازم لاستكمال مشروعاتها بعد التعنت والمعوقات التى يواجهها القطاع من البنوك.
أوضح الخشن أن عدم استقرار الأوضاع والاضطرابات التى تشهدها البلاد تسببت فى تأجيل عملية الطرح أكثر من مرة، حيث تعتبر «إيفرجرو» من كبرى الشركات العاملة فى سوق الأسمدة المركبة، وتستحوذ على نسبة تتراوح بين 50 و60 % من السوق.
وأكد أن رفع كفاءة وتنشيط قطاع الاسمدة يحتاج لمجموعة من كبار المستثمرين، حيث يحتاج إلى سيولة مالية كبيرة وهو ما يجعله دائما قائماً على الاقتراض، ولكن الفترة الحالية يعانى ضعف التمويل.
أوضح الخشن أن الشركة تستهدف ضخ 800 مليون جنيه العام المقبل لاستكمال مجمع الأسمدة بمدينة السادات على مساحة 120 ألف متر مربع بإجمالى استثمارات تتجاوز مليار جنيه، منها %40 تمويلاً ذاتياً و%60 قروضاً من البنوك.
وقال إن الشركة تخطط لتغطية كامل احتياجات السوق المحلى من الأسمدة المركبة لتصبح الأكبر فى مصر والشرق الاوسط، مؤكدا أن عقب انتهاء المجمع خلال العامين المقبلين سوف تغطى احتياجات السوق المحلى والتصدير.
وأضاف أن «ايفرجرو» الوحيدة فى السوق المحلى التى تنتج سلفات البوتاسيوم بطاقة إنتاجية 25 ألف طن فيما يحتاج السوق لنحو 150 ألف طن ويغطى الفارق من الاستيراد من دول مثل الصين وروسيا والأردن.
اشار إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لمجمع مصانع الاسمدة بالسادات وبدأ الإنتاج بشكل تجريبى ومن المقرر افتتاحه خلال شهر فبراير المقبل، موضحاً أن المجمع يضم مصنع سلفات البوتاسيوم لإنتاج 60 ألف طن سنوى، وحامض الكبريتيك بنحو 60 ألف طن، وحامض الفسفوريك 15 ألف طن.
وأضاف أن المشروع يضم – أيضا – مصنع كلوريد الكالسيوم لإنتاج 30 ألف طن سنويا، ويستخدم فى تبطين آبار البترول حيث يعمل على تماسك التربة عن الحفر.
أوضح الخشن أن الشركة تستهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية من خلال المرحلة الثانية من المشروع المقرر البدء فيها عقب افتتاح المرحلة الأولى مباشرة بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 400 مليون جنيه.
وأكد رئيس مجلس إدارة « ايفرجرو»، أن الشركة تعتزم إنشاء أول مصنع لإنتاج حامض النيتريك بمنطقة السادات الصناعية بتكلفة استثمارية تصل لنحو 700 مليون جنيه، ويعد ثالث أكبر مصنع من نوعه بالعالم.
أوضح أن المشروع يسهم فى توفير نحو 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيراً إلى أن المصنع الجديد يلتزم بأعلى نظم الحماية البيئية، كما أن الأسمدة المركبة التى تنتج ملائمة لاحتياجات التربة المصرية وفقا لأحدث دراسات التربة والمحاصيل.
وأضاف أن هناك 4 بنوك مرشحة لتمويل 65 % من المشروع هى الأهلى، وسوسيتيه جنرال وبنك مصر وبنك بلومو ومن المقرر تمويل %35 من المشروع من الموارد الذاتية للشركة.
أشار الخشن إلى أن الشركة تستهدف خلال المرحلة المقبلة اختراق الدول الافريقية.
أوضح أن استثمارات الشركة فى هذا المجال تتخطى مليار جنيه بطاقة إنتاج 380 ألف طن من الأسمدة ويعمل بالشركة نحو 2000 من المهندسين والفنيين.
وأكد أن الشركة تستهدف زيادة الصادرات خلال العام الجارى بنسبة %25، بعد أن حققت نحو 100 مليون جنيه خلال 2012، وهو ما يقرب من %30 من إنتاجها وتم تصديره إلى 17 دولة عربية وأفريقية وأوروبية.
استطرد الخشن قائلاً: إن قطاع الأسمدة من القطاعات الواعدة والجاذبة للاستثمار، مشددا على أن مصر من الدول الرائدة فى صناعة الأسمدة لعدة عوامل أهمها توافر المواد الخام التى تحتاجها تلك صناعة منها الغاز وحجر الفوسفات، بالإضافة إلى ماتحتويه التربة المصرية من معادن.
وطالب الدولة بزيادة الحوافز وتوجيه المستثمرين للطرق السليمة وجذب رؤوس الأموال، وهو ما يستلزم من الدولة تغير السياسة العامة لصناعة الأسمدة. وتسهيل إجراءات الحصول على رخص لاقامة المصانع لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل خلال عامين.
وقال إن مصر تمر بحالة ترقب من قبل المستثمرين العرب لحين وضوح الصورة النهائية للوضع الحالى، مؤكدا أن هناك حماساً كبيراً من المستثمرين لدخول السوق المصرى، ولكن الاوضاع والتوترات الحالية تحول دون ذلك.
حدد الخشن ثلاثة عوامل تضع مصر فى مقدمة الدول المنافسة فى صناعة الأسمدة، أولها الخبرات والكفاءات الفنية المتقدمة فى مجال الأسمدة التى استطاعت تطوير صناعة الأسمدة بأكثر من دولة مثل السعودية والكويت والجزائر.
انتقد الخشن إعلان وزارة الزراعة إطلاق مصنعين للأسمدة، مؤكدا أن السوق المحلى ليس فى حاجة إلى هذه المصانع، وأن إنتاجه سيوجه للتصدير، مقترحا خفض أسعار الغاز لتتناسب مع المصانع بما يمكنها من رفع طاقتها الإنتاجية.
قال إن مشاركة الشركة بمعرض صحارى يهدف إلى مواكبة التطور بمنظومة التسميد، حيث إن المعرض من أهم المنتديات فى الشرق الأوسط التى تتواصل فيه مع كبار المزارعين لتقديم كل ماهو جديد فى صناعة الأسمدة والمعدات الزراعية.
أكد الخشن أن سوق الأسمدة يعانى أزمات متكررة على مدار 18 عاما منذ 1995 وسبق عرضها على خمسة وزراء وأعضاء حزب الحرية والعدالة ولا أحد لديه القدرة على اتخاذ القرار السليم والحاسم، ولذلك يجب استحداث منظومة جديدة وتغيير منظومة الدعم وسياسة التوزيع الذى يقتصر على بنك التنمية والائتمان الزراعى والجمعيات الزراعية.
وشدد على ضرورة وصول الأسمدة بالأراضى الجديدة، حيث ان منظومة عمل الوزارة والتعاونيات لا تغطى سوى %50 فقط من أراضى مصر والباقى لايصله اسمدة وتبرر ذلك بأنها أراض مستثمرين ويمتلكون الامكانات، مطالبا الدولة بأن تتعامل مع أرض وإنتاج زراعى وليس أشخاصا.
واشار الخشن إلى امكانية مشاركة القطاع الخاص بمنظومة التوزيع وتغطية العجز فى الاستيراد، خاصة أن هناك نحو 500 ألف طن عجزاً فى المعروض بالسوق.
وأضاف أن القطاع الخاص يعتزم التقدم بمذكرة لوزارة الزراعة بخريطة توضح أماكن التوزيع والتجار تمهيداً لتطبيق آلية واضحة للرقابة على عملية التوزيع لضمان الالتزام بالأسعار.
وأوضح أن رفع أسعار الغاز على مصانع الأسمدة له تأثيرات مختلفة فمصانع القطاع العام التى تنتجها وتبيعها بأسعار مدعمة سوف تتحمل اعباء إضافية ولا يعقل أن اضيف عليها اعباء زيادة أسعار الغاز وألزمها بالبيع بأسعار تحددها الحكومة باعتبارها مصانع مملوكة لها.
واقترح الخشن تحرير سعر السماد ودعم المزارعين تدريجياً للخروج من الأزمة حتى تتلاشى الفجوة السعرية بين السماد المدعم والحر، مشددا على امكانية توصيل الدعم للمزارع بطرق أخرى.
من الجدير بالذكر، أن شركة «ايفرجرو» تأسست عام 2006 لتصنيع الجيل الثالث من الأسمدة، والتى تلبى احتياجات المحاصيل، وتمتلك الشركة مجمعاً فى المنطقة الصناعية بأبورواش لإنتاج الأسمدة الذوابة سلفات البوتاسيوم فوسفات احادى الأمونيا وفوسفات احادى البوتاسيوم ومجموعة سلفونترات البوتاسيوم الصلبة الذوابة والسائلة أو المعلقة ونترات الكالسيوم واليوريا فوسفات إضافة إلى مجمع المصانع بمدينة السادات الصناعية.








