أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم الإثنين عن إطلاق شركة لتكنولوجيا التحاليل الطبية هي الأولى من نوعها التي تخرج من تحت عباءة جامعة في مصر والعالم العربي.
وستعمل شركة كيميا للتحاليل المتطورة (دي-كيميا) على تطوير طرق جديدة منخفضة التكلفة لتشخيص الأمراض وستبدأ بمنتج لتشخيص مرض التهاب الكبد الوبائي سي الذي يصيب أكثر من 170 مليون شخص في العالم ويعاني منه عشرة ملايين مريض في مصر.
وقال كريم حسين المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة الشركة الجديدة إن دي-كيميا حصلت من الجامعة الأمريكية على رخصة حصرية لاستخدام أربع براءات اختراع لطرق تشخيص من إنتاج معمل التشخيص والعلاج المبتكر بالجامعة تحت إشراف أستاذ الكيمياء حسن عزازي وهو أيضا مؤسس مشارك وكبير علماء الشركة.
وتوقع حسين الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي بمقر الجامعة يوم الإثنين طرح المنتج الأول للشركة في غضون عام بعد الانتهاء من دراسات موسعة للتأكد من فاعليته في شتى البيئات.
وقال إن دي-كيميا وفرت تمويلا مبدئيا من القطاع الخاص بنصف مليون دولار كمرحلة أولى واستبعد التفكير في إدراج الشركة بالبورصة قبل طرح المنتج في السوق.
وإلى جانب توفير براءات الاختراع للمشروع أبرمت الجامعة الأمريكية اتفاقية أبحاث مع دي-كيميا لاستخدام معامل الجامعة وتمويل أبحاث أخرى.
وعلى عكس الجامعات الغربية لا تهتم معظم الجامعات المصرية بتحويل نتائج أبحاثها إلى تطبيقات عملية يمكن طرحها في الأسواق لكن هذا الوضع قد يتغير مع بدء تأسيس مكاتب لنقل التكنولوجيا بعدد من الجامعات.
وقال عمرو سلامة مستشار الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنه لا يوجد ما يمنع الجامعات المصرية من إقامة شركات بل ومشاريع استثمارية وتوقع أن تحذو جامعات أخرى حذو الجامعة الأمريكية في هذا المضمار.
ويتميز منتج دي-كيميا الجديد الذي يستخدم جزيئات الذهب النانومترية عن طرق تشخيص التهاب الكبد الوبائي الحالية بسرعته – حيث تظهر النتيجة خلال أقل من ساعة – ودقته وتكلفته المنخفضة التي ستكون أقل من نصف الأسعار الحالية