قال الدكتور معتز عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية عبر برنامجه بإختصار الذي يقدمه على فضائية المحور تعليقاً على مايحدث في السودان أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتكون من أربعة نماذج وهم “مجتمعات صنعت دولة” أي قيام مجموعة من الأشخاص بصنع دولة موحدة تحت لواء واحد، مثل مصر وتونس وأخر ى “سلطة صنعت مجتمعات” أي قيام سلطة بإعلان دولة تضم عدد من المجتمعت تحت لواءها، مثل دول الخليج العربي وثالثاً “دول تم صنعها بقرارات خارجية” وتعني إتفاق قوى الغرب على إعلان دولة، مثل إسرائيل و الأردن.
وأردف قائلاً “قوميات ممتدة عبر أكثر من دولة” مثل “الأكراد” الذين حدث لهم تفكك مقصود ولديهم عرق واحد في عدة دول وينتظروا الفرصة لإعلان دولتهم الموحدة.
وقالعبد الفتاح أن مفهوم الـ”إنتفاضة الشعبية” يختلف وفقاً للمعطيات حيث أنها تعني شيئاً من ثلاثة، فإما إسقاط حاكم، أو إسقاط نظام كامل، أو إسقاط دولة مستشهداً بما حدث في العراق إبان الغزو الأمريكي لها، عندما فرح البعض من دخول الغرب لإسقاط الرئيس العراقي صدام حسين ولكن تم إسقاط النظام نفسه وحزب البعث الحاكم أنذاك، وبعدها سقطت الدولة بأكملها.
وقال أن خطورة الإنتفاضة الشعبية بالنسبة للدول الهشة تؤدي إلى التفكك التام للدولة، وتخوف عبد الفتاح من حدوث هذا التفكك للسودان، وقال “عندما تسقط دماء الشعب فحينها تسقط الشرعية الأخلاقية عن النظام الحاكم”، موجهاً نصائح للشعب السوداني كي يكون على الطريق الصحيح لإنتفاضته، وهي إتفاق المعارضة والأحزاب المعارضة على قيادة موحدة والإتفاق على خارطة طريق واضحة المعالم ثم عمل أجندة حقوق إنسان قائمة على المواطنة والحفاظ على الدماء ونبذ العنف والفرقة.
فيما علق الخبير في الشئون الأفريقية والكاتب السوداني الجنسية المقيم بالقاهرة على الوضع السوداني قائلاً أن النظام قام بقتل وإعتقال الأبرياء لابد من رحيله، لأن لشعب تحمل الكثير من المعاناة في ظل هذا النظام.
ووافقه في الرأي الدكتور هاني رسلان الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، مضيفاً أن النظام الحالي في السودان دفع البلاد نحو التفكك وكان السبب الرئيسي في إنفصال السودان، بل أن الدولة أصبحت في عهده رقم 3 في العالم من حيث أكثر الدول فساداً، مطالباً النظام بالرحيل.