تواجه شركات الانتاج السينمائى منذ قرابة 3 سنوات شبح الانهيار بسبب ارتفاع عدد قنوات الفضائية التى تعرض الأفلام المسروقة إلى 22 قناة مقابل 13 قناة خلال العام الماضى نتيجة الانفلات الامنى الذى تعانى منه البلاد وغياب الرقابة لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وتعتزم غرفة صناعة السينما التقدم بمذكرة لوزير الثقافة محمد صابر العزب خلال الأسبوع الجارى لمناقشة مشكلة القرصنة على الأفلام السينمائية وسرقتها على مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية والحد من التعدى على الملكية الفكرية بفرض عقوبات وإغلاق القنوات التى تعرض الأفلام دون سداد حقوق المنتجين وموافقتهم.
قال كريم السبكى المنتج السينمائى إن القرصنة لها تأثير سلبى بالغ الخطورة على صناعة الأفلام المصرية حيث تنتهك القنوات الفضائية وشبكات الإنترنت الحقوق الملكية والفكرية للمنتج والمؤلف فضلا عن تحقيقها خسائر تقدر بملايين الجنيهات.
وأكد أن القرصنة أيضا تؤثر على العروض الخارجية التى تصدر للخارج حيث إن السينما هى الصناعة الوحيدة التى يتم تصديرها، فضلاً عن تأثيرها على المحطات الفضائية التى تقوم بشراء الفيلم حصرياً فيعرض الفيلم على جميع القنوات وبذلك فقد الفيلم أن يكون حصرياً على قناة واحدة.
وأوضح انه لابد من وضع قوانين وتشريعات تفرض من قبل وزارة الثقافة للحد من سرقة الأفلام السينمائية فضلا عن وجود شهادة من غرفة صناعة السينما وموثقة فى الشهر العقارى لحماية الملكية الفكرية بالإضافة اتخاذ إجراءات حاسمة مع القنوات الفضائية المقرصنة بإغلاقها.
وعن أفلام موسم عيد الأضحى قال السبكى ان طرح أفلام سينمائية فى ظل الظروف السياسية والاقتصادية التى تشهدها المنطقة، تعد مخاطرة، بالإضافة إلى فرض حظر التجوال ما يؤثر على حجم الإيرادات مشيرا إلى انه تم استكمال عرض فيلم «قلب الأسد» نظرا لتحقيق نحو 14 مليون جنيه خلال أسبوعه الأول فى موسم عيد الفطر المبارك وحقق نحو 16 مليون جنيه بزيادة 2 مليون جنيه عقب فض اعتصام رابعة العدوية.
وتوقع أن يحقق الفيلم خلال هذا الموسم إيرادات تصل إلى 20 مليون جنيه، ويتوقف نجاح فيلم «عش البلبل» على الظروف الاقتصادية وتقليل عدد ساعات الحظر.
وتوقع أن يزيد جميع إيرادات الأفلام لهذا الموسم فى حال إلغاء حظر التجوال وعودة توقيات حفلات العروض.
وعن اتجاه السينما للافلام «الشعبية» قال السبكى إنه ليس مهما تقديم هدف أو رسالة من الفيلم ولكن المهم هو جذب الجمهور بشتى الطرق لتحقيق الإيرادات، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأفلام يحقق نجاحا ولكن هناك أنواع تقلد الشكل الخارجى لهذا النمط من الأفلام ولكن تبعد كل البعد من المضمون مثل %8 وغيرها.
ومن جانبه، قال محسن علم الدين، منتج سينمائى انه لابد من وضع خطة للتعاون بين غرفة السينما وبين وزارة التجارة والصناعة للتواصل مع مواقع الإنترنت والقنوات الفضائية وشركة نايل سات لمحاولة إيجاد حلول جذرية والحد من القرصنة.
وأضاف انه لابد من وضع قرار يتضمن أن غرفة السينما هى صاحبة الحق فى إصدار شهادات بملكية الأفلام وحق التداول والبيع لجهات معينة.
وعن موسم عيد الفطر قال علم الدين إن حجم الإيرادات تراجع عقب فض الاعتصام إلى نحو %40.
وتوقع محسن علم الدين ان يصل حجم الإيرادات خلال موسم عيد الأضحى نحو 20 مليوناً فى حال إلغاء الحظر وأن يصل إلى نحو 6 ملايين فى وجود الحظر.
ويرى علم الدين ان الأحداث الجارية لا تؤثر سلبا على الجمهور فعلى العكس زاد حجم الأقبال على دور العرض وجميع الأفلام.
قال سيد فتحى، المدير التنفيذى لغرفة صناعة السينما باتحاد الصناعات، ان هناك نحو 22 قناة فضائية تقريبًا، بالإضافة إلى عدد من المواقع الإلكترونية تقوم بسرقة الأفلام المصرية، مؤكدا ان تكرار عمليات القرصنة يكبد القنوات الفضائية تكاليف مالية كبيرة يجعلها مع مرور الوقت تعزف عن شراء الافلام العربية.
أضاف فتحى انه بالرغم من الانتقادات التى واجهتها افلام موسم عيد الاضحى لكن دور العرض كانت ممتلئة طوال ايام الاسبوع باستثناء يوم الجمعة بسبب الحظر الذى فرضته الدولة للحفاظ على الامن والذى يبدأ فى الساعة 7 مساءً وهو ما أثر سلباً على حفلات الساعة 6 مساء وحفلات منتصف الليل والتى كانت تشهد إقبالاً كبيراً خلال ايام العيد.








