حذرت شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية من انتشار الأمراض الوبائية بالمزارع وتكرار الخسائر التى اقتربت من 25 ملياراً من جراء وباء أنفلونزا الطيور، خاصة اقتراب فصل الشتاء وهى فترة زيادة أمراض الدواجن نتيجة انخفاض درجات الحرارة خاصة أنفلونزا الطيور «H7N9» و«H5N1» مما يعوق معدلات الإنتاج.
قالت الدكتورة سهير عبدالقادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بوزارة الزراعة إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تكثف استعداداتها باحدث نظم العزل للسلالات المسببة للأمراض الداجنة وتصنيفها بالتحليل الوراثى.
وطالبت عبدالقادر بضرورة أن يتجه مربو الدواجن إلى وزارة الزراعة، لتسجيل مزارعهم حتى يمكن حل مشكلتى الغاز والبوتاجاز اللازم لعمليات التدفئة.
وكشفت عن اتجاه الهيئة العامة للخدمات البيطرية لتصنيع اول لقاح محلى دون الاعتماد على اللقاحات المستوردة مع تطبيق جميع المعايير العلمية فى اللقاحات المنتجة.
ولفتت عبدالقادر إلى أنه جار الآن إعداد الأصناف المصرية من لقاح أنفلونزا الطيور وأنه ستتم مراجعة جميع بروتوكولات الاستيراد الخاصة باللقاحات الواردة من الخارج التى تخالف الدستور المصرى الذى يؤكد على أن تكون كفاءة اللقاح أكثر من %80.
وقالت ان خطة الوزارة تستهدف نقل جميع مزارع الدواجن الكبيرة إلى الظهير الصحراوى وإخلاء الدلتا تماما منها على المدى البعيد.
من جانبه قال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس الشعبة ان الشعبة تعقد اجتماعات مستمرة مع منتجى الدواجن من كبار وصغار المربين لتكثيف استعداداتها، خلال الموسم الشتوى، محذراً من تكرار الخسائر المباشرة وغير المباشرة التى لحقت بمزارع الدواجن التى قدرت بنحو 25 مليار جنيه منذ عام 2006 بداية انتشار المرض.
وجدد السيد مطالب مربى الدواجن بتوفير الغاز بأسعار تجارية وبعيدا عن الأسعار المدعمة من قبل الدولة محذراً من تكرار أزمات الغاز المستخدم للتدفئة خلال الموسم الشتوي.
وانتقد السيد سياسة الحكومة فى إدارة مكافحة المرض، حيث لم تلجأ الحكومة مع بداية ظهور المرض إلى نقل مزارع الدواجن خارج الكتلة السكنية، واكتفت بإنشاء مزارع جديدة على الظهير الصحراوى، الأمر الذى جعل المرض يتوطن بمصر.
وطالب السيد بضرورة إعادة هيكلة صناعة الدواجن وأسواق بيع الطيور بمختلف الدول المتضررة من انتشار المرض بصورة شديدة.
وقال السيد ان الشعبة تنسق حاليا مع الوزارة لوضع أسلوب تحصين فردى فى الدواجن لضمان فاعلية التحصين المستخدم بدلاً من التحصين الجماعى.
وطالب السيد بضرورة ايجاد ادوية وأمصال لعلاج هذا المرض والاهتمام به وعدم اهماله وتوفير جميع الابحاث اللازمة لعلاج هذا المرض والقضاء على العشوائيات فى تربية الدواجن داخل المنازل والقرى الصغيرة وتوفير دورات تدريبية لصغار المربين.
ولفت السيد إلى ضرورة حصر المزارع الغير المرخصة وعددها تقريبا 100 ألف، ومن الممكن أن تكون عبارة عن محطة بها مجموعة عنابر أما المزارع المرخصة بلغ عددها قبل عام 2006 قبل أنفلونزا الطيور 23 ألف مزرعة، فضلاً عن 1176 مزرعة فى قطاع الإنتاج الداجنى متوقفة عن العمل.
أشار السيد إلى انخفاض مبيعات الدواجن بنسبة %40 فى الفترة الأخيرة بسبب شراء المواطنين الحوم فى عيد الأضحى.
وقال ان هناك انخفاضاً %10 فى اسعار الدواجن ليصل سعر الكيلو الحى بالمزرعة 12.5 مقابل 14 جنيهاً للكيلو، ليباع مذبوحا ومعبأ بحوالى 18.5 جنيه للكيلو.








