طالعتنا الصحف اليوم بمهاترات غير موضوعية حول تصدير جزئ من فائض الارز والذى لا يتعدى 2,5% من اجمالى الانتاج، والتى ستؤدى الى حدوث اختلالات فى السوق ستخدم فقط اصحاب المصالح من وسطاء وتجارة عشوائية وغير الشرعية ومهربين وكل ذلك على حساب مكسب الفلاح البسيط والاقتصاد المصرى ككل.
فان توقع عدم التزام بعض التجار او الحكومة بما ورد فى كراسة شروط المناقصة التى اعلنتها هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين، او المزايدة التى اعلنها قطاع التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة، هو مثال للفوضى التى نعانى منها جميعا خلال الفترة الماضية.
فاحترام العقود والتعاقدات هو اساس شرف المهنة بالنسبة للتجار، واساس هيبة الدولة ومصداقيتها وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، ممثلة فى الحكومة بوزاراتها المختلفة.
فان كانت الفوضى قد سادت البلاد خلال الفترة الماضية، فلا يقبل الاتحاد العام للغرف التجارية ان تطل على منتسبيه من تجار وصناع ومؤدى الخدمات هذه الفوضى مرة اخرى بعد ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة.
فان احترام التعاقدات والالتزامات قد نصت عليه الاديان قبل التشريعات والقوانين، ويذكر الاتحاد منتسبيه بان التعامل كان لفترة قريبة “بكلمة شرف” وليس بتوقيع العقود اوتحويل القيمة.
وعلى حكومة ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة ان تكون قدوة فى ارساء هذه المبادئ ووضع اسس التجارة واحترام التعهدات والالتزامات والتعاقدات، دون ادنى تراجع او تدخل او اعتداء على حقوق الاخرين.
كما يجب ان نذكر الكافة بان التصريحات المتضاربة التى نراها الان هى التى تؤدى الى تشوهات السوق وتتسبب فى المضاربات التى لن تضر سوى المنتج الصغير والمستهلك المصرى وبالتالى الاقتصاد المصرى، وهو ما عانينا منه خلال الفترة الماضية.






