طبقها «الأهلى» على 121 فرعاً و«مصر» يعتزم تنفيذها الفترة المقبلة
تتجه بعض البنوك وعلى رأسها البنوك العامة لإعادة البنية التكنولوجية لنقل البيانات بين فروعها من خلال ربط شبكة نقل البيانات بالألياف الضوئية بالتعاون مع الشركة المصرية للاتصالات، ومن أبرز البنوك التى قامت بذلك البنك الأهلى، كما يعتزم بنك مصر للاعتماد على الألياف الضوئية فى نفس المهمة، فضلاً عن دراسة عدد من البنوك الخاصة والأجنبية على الاستفادة من تلك التكنولوجيا فى تبادل البيانات بين الفروع بشكل أكثر مرونة وسرعة من الوسائل التقليدية الأخرى.
قال إيهاب الوزان، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بالبنك الأهلى المصرى إن عملية الربط بين 121 فرعاً من فروع البنك كمرحلة أولى سيساهم بشكل كبير فى سرعة ومرونة تبادل البيانات وتوفير الوقت وسرعة تلبية طلبات العملاء، مشيراً إلى أن البنك اختار الفروع الكبرى التى تحمل عدداً كبيراً من منافذ التعاملات وبها قدر كبير من البيانات لتربطها بشبكة الاتصال بالألياف الضوئية، مؤكداً أن البنك متأكد من جدوى تلك الخطوة والتى طبقها عام 1995 بين المركزين الرئيسيين للبنك. أضاف الوزان ان البنك يعمل بشكل مستمر فى عملية تطوير البنية التكنولوجية، خاصة أن البنك الأهلى يستحوذ على %40 من القطاع المصرفى المصرى ولديه الحصة الأكبر من عملاء البنوك.
ومن جانبه، قال هانى عبدالفتاح، مسئول العمليات المصرفية بأحد البنوك الأجنبية، إن هناك عدداً من البنوك التى استغلت حالة الركود وتراجع الطلب فى ملية تطوير البنية التكنولوجية لفروعها، مشيراً إلى ان الفترة المقبلة ستشهد اتجاه جميع البنوك لتطبيق تلك التكنولوجية، تطبقاً لعنصر المنافسة وتحقيق أفضل خدمة للعملاء والموظفين معاً.
نفى عبدالفتاح ارتفاع تكلفة عملية ربط فروع البنوك بشبكة الآلياف الضوئية، مشيراً إلى ان كل التكلفة تتوقف على حجم كل بنك وعدد فروعه، متوقعا ان تقوم جميع المؤسسات وليست البنوك فقط بعملية نقل بياناتها من خلال الآلياف الضوئية بدلا من الكابلات النحاسية المعرضة للتلف والسرقة.
وقال مسئول ببنك مصر، إن البنك بدأ مفاوضات جدية لربط بعض فروعه الكبرى من خلال شبكة ألياف ضوئية، مؤكداً ان تطوير البنية التكنولوجية للبنك سيعود بالنفع على أداء البنك بشكل عام، متوقعاً ان تكون تلك التكنولوجيا خلال الخمس سنوات المقبلة هى الآلية الوحيدة التى تعتمد عليها جميع المؤسسات المالية وغير المالية فى عملية نقل وتخز ين البيانات.وأشار إلى ان حالة الركود العام تعد فرصة لكى تطور البنوك بنيتها التكنولوجيا ومسايرة باقى دول العالم، لافتاً إلى ان هناك دولاً بأثرها تعتمد على تكنولوجيا الآلياف الضوئية فى عمليات نقل وتخزين البيانات بدلاً من الأساليب التقليدية والكابلات الارضية مرتفعة المخاطر، مؤكداً ان تلك الخدمة ستساهم فى جودة أداء انظمة سحب وايداع الأموال من خلال ماكينات الصراف الآلى والتى تعد واحدة من أهم المشكلات التى تواجه العملاء والعاملين بالبنوك أنفسهم.








