طالب بربط إلتزام الدول النامية بقواعد تسهيل التجارة بما توفره “المتقدمة” من مساعدات مالية و فنية
الإتفاق مع وزير التجارة الهندى على زيادة التبادل التجارى إلى 8 مليارات دولارات
دراسة إنشاء مجلس أعمال مشترك مع أيرلندا ..و مباحثات لإعادة التصدير لأسواق تجمع الايكوواس بالغرب الأفريقي والكوميسا
عقد منير فخرى عبدالنور ، وزير التجارة و الصناعة ، عددا من المقابلات مع وزراء تجارة الهند و نيجيريا ، ووزير العمل و الإبتكار الإيرلندى، على هامش مشاركته فى المؤتمر الوزارى التاسع لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد بمدينة بالى بأندونيسيا ، و المقرر إفتتاحه غدا ، بهدف التنسيق مع مختلف الدول المشاركة للتأكيد على أهمية إنجاح المؤتمر وإستكمال المفاوضات لإقامة نظام تجارى متعدد الأطراف يحافظ على مصالح الدول النامية .
وبحث عبدالنور خلال لقائه مع ريتشارد بروتن وزير الإبتكار والعمل الأيرلندى أهمية تفعيل دور منظمات الأعمال فى البلدين ودراسة إنشاء مجلس أعمال مشترك بهدف تعزيز التعاون التجارى والإقتصادى بين مصر وأيرلندا ، وتشجيع المستثمرين الأيرلنديين للإستثمار فى السوق المصرى والإستفادة من الفرص المتاحة خاصة فى قطاعات الإتصالات والمقاولات والموارد البشرية والخدمات بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات خاصة برامج السوفت وير للحاسبات .
ويصل حجم التجارة بين مصر وأيرلندا إلى حوالى 156 مليون يورو خلال عام 2012 ، كما تبلغ الإستثمارات الأيرلندية فى مصر حوالى 32،6 مليون دولار فى 53 مشروعاً .
و بحث عبدالنور مع وزير الصناعة والتجارة الهندى اناند شاروما سبل تعميق وتوسيع التعاون بين مصر والهند خلال المرحلة المقبلة، ودفع العلاقات التجارية بين البلدين للوصول إلى الرقم المستهدف بـ8 مليار دولار والذى تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة التجارية المشتركة فى مارس الماضى بالقاهرة .
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر والهند قد بلغ 5 مليار و 487 مليون دولار خلال عام 2012 منها 2 مليار و640 مليون دولار صادرات مصرية ، كما تبلغ حجم الإستثمارات الهندية فى مصر حوالى 2،5 مليار دولار فى 50 مشروع فى مختلف القطاعات .
و بحث الوزير فى لقاءه مع أولسجن أجانجا وزير الصناعة والتجارة والإستثمار النيجيرى أهمية الإستفادة من الثقل السكانى والاقتصادى لكل من مصر ونيجيريا على المستوى الافريقى فى التنسيق الكامل بين البلدين فى المحافل التجارية الدولية ( WTO ) والاقليمية ( OIC / D8 )، وكذا الربط بين الميزة النسبية المتوافرة لكل من مصر فى التجمع الاقتصادى لشرق وجنوب افريقيا (الكوميسا)، ونيجيريا فى التجمع لدول غرب افريقيا ( الايكوواس).
كما استعرض الوزيران أهمية تحقيق التكامل الصناعــى المشترك بين البلديـن وذلك بهدف إحداث طفـرة تجارية واستثمارية لإعادة التصدير لأسواق تجمع الايكوواس بالغرب الأفريقي والذى يضم 15 دولـة وذلك للتغلب علــــى العديـد من البنـود السلعية التى لها مثيل فى الصادرات المصرية والمدرجة فـى قائمة المنتجات المحظورة استيرادها الى نيجيــريا منذ عام 2008.
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين مصر ونيجيريا قد بلغ خلال عام 2012 حوالى 106 مليون دولار منها 99،8 مليون دولار صادرات مصرية .
و يلقى عبدالنور كلمة مصر أمام المؤتمر خلال إفتتاحه غدا ، كما يترأس الوزير إجتماعات المجموعة العربية بإعتبار مصر هى المنسق للمجموعة إلى جانب المشاركة فى إجتماعات البنك الإسلامى للتنمية وعقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء تجارة الدول الأعضاء بالمنظمة .
و كان عبدالنور أكد فى كلمته أمس خلال إجتماع المجموعة الإفريقية أعضاء منظمة التجارة على ضرورة قيام الدول الإفريقية بدور فاعل إلى جانب الدول النامية لإنجاح المؤتمر الوزارى التاسع للمنظمة وعدم التفريط فى النتائج التنموية التى تم التفاوض عليها خلال الأسابيع القليلة الماضية بالمنظمة بجنيف خاصة ما يتعلق بموضوعات الزراعة وما تتضمنه من تمكين للدول النامية في تأمين احتياجاتها من الأمن الغذائي ، لافتاً إلى أهمية الدور المحورى الذى يجب ان تلعبه المجموعة الإفريقية فى رسم مستقبل المفاوضات والضغط على الدول المتقدمة للدفع قدماً بالمفاوضات .
وأشار الوزير إلى أهمية ربط تنفيذ الدول النامية لالتزاماتها في إطار تسهيل التجارة بقيام الدول المتقدمة بتوفير المساعدات المالية والفنية ، فضلاً عن موضوعات الدول الأقل نمواً التي من شأنها توفير فرص لنفاذ صادراتهم الخدمية والسلعية مع إعطاء دفعة جديدة لمفاوضات القطن.
وطالب بضرورة تمسك الدول الإفريقية بإستكمال مفاوضات جولة الدوحة والتى بدأت منذ عام 2001 خاصة وأن التنمية هى المحور الأساسى لهذه الجولة ، لافتاً إلى أهمية وضع خارطة طريق لما بعد المؤتمر الوزاري التاسع تعطى الأولوية للموضوعات التنموية وعلى وجه التحديد الموضوعات ذات الأهمية للدول النامية المستوردة للغذاء ومنها مصر ، وتأخذ في الاعتبار مصالح الدول النامية عامة والافريقية خاصة.
ولفت عبد النور إلى أن الإعلان الإفريقى الأخير والذى عقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا قد أكد إلتزام الدول الإفريقية بأجندة الدوحة للتنمية إلى جانب منح أولوية لموضوعات الزراعة بإعتبارها القضية الأساسية التى ستساهم وبإيجابية فى إحداث التنمية بالقارة الإفريقية .
كما شارك السيد منير فخرى عبد النور فى إجتماع مجموعة الـ 33 والذى عقد برئاسة السيد جيتو ويراجوان وزير التجارة الأندونيسى حيث اشار خلال كلمته إلى أنه على الرغم من تعنت الموقف التفاوضي لبعض الدول إلا أنه يجب البناء على ما تم تحقيقه في هذا الشأن والدفع بموضوعات مفاوضات الزراعة الأخرى نظراً لأهميتها التنموية، لافتاً إلى أهمية تضافر جهود الدول النامية في هذا الإتجاه .
كما شارك عبد النور فى إجتماعات مجموعة العشرين والتى تم تكوينها منذ عشر سنوات فى إطار جولة الدوحة للتنمية بهدف الدفع بالمصالح المشتركة للدول الأعضاء فيما يتعلق بمفاوضات الزراعة وتضم فى عضويتها إلى جانب مصر البرازيل والأرجنتين والصين والهند وباكستان وأندونيسيا وجنوب إفريقيا إلى جانب عدد من الدول النامية الأخرى التى تولى الزراعة أهمية خاصة .
وقد أكد الوزير فى كلمته على أهمية الدور المحورى الذي لعبته المجموعة في مفاوضات الزراعة خاصة في الأشهر القليلة الماضية عندما قامت بالدفع بمقترحها الخاص بتنافسية الصادرات الأمر الذي من شأنه الحد من تشوهات التجارة العالمية في السلع الزراعية من خلال إلزام الدول المتقدمة بالوصول إلى ما سبق أن تم الاتفاق عليه في هونج كونج من إلغاء الدعم التصديري للمنتجات الزراعية الخاصة بها








