مصطفى عثمان: يجب أن تبحث شركات التسويق الجماعى على بديل لاستثمارها
انتشرت شركات الشراء الجماعى العام الماضى وعقب ثورة يناير، لكنه لم يحظ بفرصة الانتشار فى السوق المصرى العام الجارى وارجع الخبراء ذلك لعدة أسباب من أهمها انسحاب المنافسة من السوق والممارسات غير الصحية للشركات وذلك على حساب التجار، ما جعلهم ينفرون من التسويق الجماعى بالاضافة إلى كونه غير ملائم لشكل السوق المصرى.
قال مصطفى عثمان، مؤسس شركة «تريكس إن» مدير تسويق سابق بشركة «ديرانديل» إن الشراء الجماعى تراجع عالمياً بشكل نسبى، وفى الوقت ذاته لم يأخذ حقه فى مصر، مضيفاً ان هناك عدة عوامل تسببت فى القضاء على التسويق الجماعى فى مصر منها انخفاض أعداد المستثمرين فى هذا المجال، وعدم الاهتمام به بالاضافة إلى عدم إطلاق الحملات الاعلانية.
أوضح عثمان أن ضعف الاقتصاد المصرى كان مادة خصبة لنمو التسويق الاجتماعى فى مصر، مشيراً إلى أن السوق بدأ فى العمل مؤخراً واستعاد نشاطه مرة أخرى بعد التوقف التام الذى أصابه بعد 30 يونيو الماضى مؤكداً أنه سوف تظهر ملامح التسوق الجماعى فى مصر بحلول العام الجديد.
فى السياق ذاته، أوضح شريف قرشى، مدير مبيعات كيوى بشركة “ديرانديل” أن التسويق الإلكترونى فى مصر فى موقف لا يحسد عليه، فقد اصبح غير ملائم للسوق المصرى، مضيفا أن اغلب الشركات خرجت بالفعل من سوق الشراء الاجتماعي، بينما يكاد ينعدم نشاط شركة “أوفرنا”.
أشار إلى أن هناك عدة عوامل تسببت فى القضاء على التسويق الجماعى فى مصر أولها انه غير ملائم مع السوق المصرى، بالاضافة إلى الممارسات غير الصحية للشركات فى السوق، كما استخدمه المستثمرون من أجل التسويق فقط وذلك على حساب التجار، ما جعل التجار ينفرون من التعامل مع التسويق الجماعى لأنه لا يعيد عليه بفائدة.
وقال إن الشراء الجماعى يكاد أن ينعدم فى السوق المصرى خاصة أن الشركات القليلة المتواجدة حالياً يجب أن تبحث عن بديل لها، مؤكدا أن الشراء الجماعى أصبح سيئ السمعة وهذا ما يجعله من المستحيل عودته مرة أخرى للسوق.
وأوضحت شرين بهجت، مدير شركة كيوهات وشركة “ليفنج سوشيال” سابقاً أن مجال الشراء الجماعى لا يحقق أرباحاً، كما أنه يعانى عدة مشاكل عالمياً، مشيرة إلى أنه انتشر فى مصر كتجربة، ثم انسحبت شركتان من السوق، بينما ظلت شركة “ديرانديل” مستمرة لفترة وكانت تحصل على أعلى نسبة، ثم انسحبت الشركة بسبب نشوب بعض المشاكل بين الشركة والعميل.