قالت الدكتورة ليلى اسكندر وزير الدولة لشئون البيئة أن قرار الوزارة بشأن امكانية استخدام الفحم في مصانع الأسمنت ليس منفردا وسيشارك فيه جهات أخرى.
وأوضحت الوزيرة في تصريحات ل “البورصة” أن هذه الجهات تشمل وزارات الري والزراعة والتربية والتعليم والسياحة والبترول والكهرباء والصحة والتجارة والصناعة باعتبار أن هذه الجهات لها رأي حيال منظومة استخدام الفحم في مصانع الأسمنت وتأثيره المتتابع.
وبحسب اسكندر فإن وزارة البيئة تعكف على عمل حصر بالأرقام والموازنات حول مخاطر استخدام الفحم مع اتجاه لعرض الوقائع التي تؤدي الى التحوط في استخدامه لضرره على البيئة.
وأشارت الى أنه سيتم عرض نتائج الدراسة على رئاسة مجلس الوزراء حتى يتم حسم الأمر في غضون الشهرين المقبلين بعد أن كان مقررا الاجتماع هذا الشهر لحسم هذه الاشكالية .
ووفقا لاسكندر فإن وزارة البيئة ستقوم بطرح 4 بدائل في دراستها لاستخدام الفحم وهي قيام مصانع الأسمنت بضبط العملية الإنتاجية والهندسية لتوفير طاقة قدرها40%، واستخدام مرفوضات مصانع السماد حيث يتوفر لديها طاقة بنحو 20% .
ويشمل البديل الثالث بحسب اسكندر الوقود الحيوي الذي يوفر طاقة ب10% بينما يكون البديل الرابع لجوء المصانع إلى استيراد الغاز الطبيعي بأسعاره العالمية .
قالت أنه هناك بدائل تخدم الاقتصاد بصفة عامة وهي الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح المتجددة في توليد الطاقة النظيفة .
أوضحت اسكندر أنه سيتم الاستعانة بالتجربة الألمانية في استخدام الطاقة المتجددة وضرورة تقليل استخدام الفحم لأضراره الكبيرة وكيف نجحت ألمانيا في الاعتماد على الطاقة في مصانعها كبديل للفحم.
وتشجع وزارة البيئة على استخدام مصادر الطاقة النظيفة وتحاول إقناع الوزارات المعنية بالتقليل من استخدام الفحم وإقناع المصانع ووزارة الصناعة بالبعد عن استخدامه والاعتماد على الغاز الطبيعي في توليد الطاقة لأنه أكثر نظافة ولا يسبب تلوثا بيئيا.
وفي سياق آخر أوضحت اسكندر أن فصل المخلفات من المنبع و تحول المخلفات من مشكلة إلى مورد بتنفيذ نظام جديد “مستدام” يعتمد على جمع المخلفات من باب المنزل، أي من يد إلى يد ؛ ما يساعد على تدارك العديد من المشاكل الحالية وجعل المنظومة أكثر إحكاما.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه تم التعاقد مع 60 شركة شبابية بدأت عملها في المنيل والمقطم وامبابة والدقي والعجوزة ليتم فرز المخلفات لمكونين عضوي وغير عضوي من المنزل على أن يتم الاستفادة منها بعد جمعها باستغلال المخلفات العضوية ( بقايا الطعام)في العديد من المشروعات منها انتاج الأسمدة العضوية ذات الجودة المتميزة أو مشروعات توليد طاقة وغيرها بينما يتم استغلال المخلفات غير العضوية في توفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة .