«الأهلى» يطالب بتدخل لوقف ارتفاعات الدولار بالسوق الموازى بعد وصوله 7.45 جنيه أمس
خاطبت عدة بنوك من بينها الأهلى المصرى البنك المركزى لتوسيع الفارق بين مستويات أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية بالبنوك فى رد فعل سريع للتعليمات التى أصدرها المركزى أمس الأول بربط تسعير العملات الأجنبية – باستثناء الدولار- أمام الجنيه بالأسعار العالمية.
وقالت زينب هاشم، رئيس قطاع الخزانة بالبنك الأهلى المصرى لـ «البورصة» إنها خاطبت المركزى لتوسيع الفرق بين أسعار بيع وشراء العملات حفاظا على هوامش أرباح البنوك من تعاملات النقد الأجنبى.
أشارت إلى أن تعليمات المركزى ستساهم فى زيادة الطلب على العملات الأجنبية فى السوق السوداء وهو ما يتسبب فى مزيد من ارتفاعات الأسعار.
قالت هاشم: ارتفاع أسعار صرف الدولار فى السوق السوداء أمر مقلق للغاية ولابد من السيطرة عليه فى أسرع وقت.
ذكرت أنها خاطبت البنك المركزى أمس للمطالبة بضرورة التدخل للحد من ارتفاعات أسعار صرف الدولار أمام الجنيه.
طالب البنك المركزى قبل يومين البنوك العاملة بالسوق بالالتزام بتداول العملات الأجنبية غير الدولار الأمريكى أمام الجنيه عند الأسعار والسائدة السوق العالمى.
قال المركزى: يجب ألا تشهد معدلات أسعار تداول العملات الأجنبية غير الدولار ذلك التضخم الكبير الذى تشهده الآن، لأنها ستؤدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكى مقابل الجنيه المصرى لأن سوق الصرافة منظومة واحدة لا تتجزأ.
ويتخوف مسئولو الخزانة بالبنوك من أن تتسبب تلك التعليمات فى تراجع هامش أرباح البنوك من تعاملات النقد الأجنبى الذى دعم بشكل ملحوظ مراكزها المالية بعد ثوره 25 يناير 2011، وطالبوا المركزى بضرورة السيطرة على ارتفاعات أسعار العملات الأجنبية فى السوق السوداء خوفاً من زيادة الطلب عليها من جانب العملاء عقب تقييد تسعير البنوك للعملات الأجنبية.
وانعكست التعليمات الصادرة من البنك بشكل سلبى على سعر العملة الأمريكية وفقاً لمسئولى الخزانة وواصلت أسعار صرف الدولار بالسوق الموازى ارتفاعاتها أمس لتتراوح بين 7.45 و7.48 جنيه للبيع، كما سجل اليورو ارتفاعات جديدة ليصل إلى 10.10 جنيه للشراء و10.20 جنيه للبيع بينما تراجع سعره فى السوق الرسمى نحو 13 قرشاً دفعة واحدة ليسجل 9.53 جنيه للبيع و9.46 جنيه للشراء.
وقال رئيس أحد البنوك الخاصة لـ «البورصة» إن البنك المركزى لديه الرؤية الكاملة عن السوق وبالتأكيد ستصدر قرارات جديدة خلال الفترة المقبلة للحد من ارتفاعات الصرف فى السوق الموازى والحفاظ على هوامش أرباح البنوك، مستبعداً أن يكون الهدف من القرار ربط الجنيه بالدولار فقط.
أضاف أن تعليمات المركزى بربط العملات الأجنبية بالسعر العالمى ماعدا الدولار من شأنها زيادة طلبات العملاء على تعاملات السوق السوداء ومزيد من ارتفاعات الأسعار.








