تراجع المعدن الأصفر خلال الفترة الماضية في أسوأ أداء سنوي له منذ أكثر من ثلاثة عقود ، ويتوقع العديد من المحللين أن يعود الذهب لمستويات جيدة خلال عام 2014 .
ودفع إعلان الإحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي عن تخفيض شراء الأصول الشهرية من 85 مليار دورلار إلي 75 مليار دولار الذهب ليتداول بالقرب من أدني مستوي له في 2013 بما يقارب 1180 دولار والذي سجله في أواخر يونيو الماضي مما ادي لتراجعه بنسبة 24% .
وفي ظل أحداث عام 2013 لم ير الكثيرون الجانب المشرق من تحركات الذهب مما دعا العديد من المحللين لتوقع ان تكون الاسعار مفاجأة في العام المقبل .
وسيدعم عدم الإستقرار في منطقة اليورو تحرك أسعار الذهب، مما سيحول انظار المستثمرين للملاذات الآمنة مرة أخرى .
وسيدعمها ايضا المخاوف من خطر الإنكماش وتفاقم مشاكل الديون في الاقتصادات الأضعف في منطقة اليورو وإجبار البنك المركزي الأوربي علي تخفيف سياسته النقدية بشكل كبير.
هذا فضلا عن استكمال الاحتياطي الفيدرالي لبرنامج شراء الأصول علي الرغم من تخفيضها إلا ان ضخ مزيد من التحفيز في الاقتصاد سيكون داعماً للذهب .
والعامل النهائي لدعم اسعار الذهب هو انتعاش الطلب في الاقتصادات الناشئة، والتخفيف من بعض القيود الحكومية المفروضة عليه من قبل الحكومات مما سيؤدي لحدوث انتعاش في اسعار الذهب في العام 2014 .
وهذا يعني تجاوز الذهب ادائه الضعيف في العام 2013 والبحث عن جاذبيته مرة اخري بالمقارنة مع غيره من الأصول بما في ذلك الأسهم .
وأظهرت التوقعات وصول الذهب لمستوي 1400 دولار علي الاقل في العام 2014 وربما ترتفع عن ذلك .
وعلي الجانب الاخر يري عدد من المحللين أن اسعار المعدن الثمين ستزداد تراجعا بقوة في عام 2014 وفي احسن الاحوال ستضعف بشكل تدريجي بدعم من السياسة الامريكية الفضفاضة مع الشعور السلبي لدي المستثمرين مما يزيد من ارتفاع المخاطر بقوة في العام القادم .
إلا انهم يرون ان عام 2013 كان عاما صعبا للمعدن الاصفر والحقيقة ان النصف الاخير من عام 2013 كان أقل كارثية علي الذهب من النصف الاول، مشيرين الي ان أسوأ موجة من الركود قد تكون انتهت .
و تراجعت اسعار الذهب من 1675 دولارا للأوقية إلي ما يقارب 1200 دولار في الأشهر الستة الأولي من عام 2013 بينما في النصف الثاني من العام انتعش الذهب بشكل جزئي ليرتفع إلى 1400 دولار للأوقية قبل ان يتراجع لمستوياته الحالية عند 1198 دولار .
وكالات






