تحفيزات جديدة لجذب رجال الأعمال..وطرح خدمة «المكاتب التصورية» لتأجير مكاتب للأجانب لمدد زمنية
نستهدف الوصول بحجم المكاتب إلى مليون متر مربع العامين المقبلين
افتتاح شركة دار الهندسة بالقرية الربع الأول من العام المقبل
رغم الاضطرابات لم يتوقف العمل بالقرية يوماً واحداً
يصل حجم استثمارات الشركات العاملة بـالقرية الذكية إلى 7 مليارات جنيه، فيما يبلغ حجم أعمالها السنوية 50 مليارا، وتستهدف رفع حجم المكاتب بالقرية الذكية إلى مليون متر مربع خلال العامين المقبلين، ويصل عدد الشركات بالقرية إلى 160، وجار زيادتها المرحلة القادمة من خلال الخدمات المطورة التى تقدمها شركة القرى الذكية.
قال الدكتور عادل دانش، رئيس مجلس إدارة شركة القرى الذكية، ان أسعار الأراضى والمبانى تختلف وفقا للمساحات والمناطق بالقرية الذكية، مشيراً إلى أنها تتغير بصفة مستمرة وفقا لمتطالبات السوق، فيما لم يتوقف بيع الأراضى خلال الفترات السابقة التى شهدت اضطرابا فى البلاد.
عن شكوى عدد من المستثمرين من ارتفاع الايجارات بالقرية أوضح، أن الأسعار تعتبر معقولة مقارنة بالخدمات المقدمة، موضحا أن هناك استثمارات جديدة داخل القرية كشركة دار الهندسة التى تقيم مبنى ضخم بالقرية من المنتظر أن يفتتح الربع الأول من العام المقبل، وذلك بخلاف بعض الشركات التى بدأت استثماراتها بالقرية بمبانى صغيرة مثل شركة “فاليو” الفرنسية، مشيراً إلى التوسعات الحالية عبر اقامة مبان ضخمة.
قال ان شركة القرى الذكية تطرح تحفيزات لجذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل خالية من المعوقات، وكذلك التأكيد على جودة الخدمات المقدمة، مؤكدا أن القرية استطاعت خلال الأعوام الماضية المحافظة على مستوى الخدمات من أمن وصيانة على مدار24 ساعة بجانب مميزات تتمتع بها، منها عدم انقطاع الكهرباء لاتصال القرية بأكثر من محطة طاقة وبالتالى تتيح للمستثمرين مباشرة أعمالهم دون مشاكل.
أكد أن وجود مبنى تدعمه الدولة يشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة لاحتواء جميع الأعمال يسهم فى تنويع الاستثمارات وضم عدد كبير من الشركات العاملة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
قال دانش “منذ اندلاع ثورة يناير لم تحدث أى مشكلة أمنية بالقرية، حيث كانت بعض الشركات تعمل على مدار 24 ساعة فى أشد الاضطربات، كما استمرت بعض الأعمال خلال فترات الحظر، مرجعا الفضل فى ذلك إلى تأمين القوات المسلحة للقرية بجانب الأمن الداخلى.
أفاد أن شركة القرى الذكية تجرى بصفة مستمرة عمليات توسعية فى أعمال الخدمات التى تقدمها القرية الذكية بجانب الاساسية، موضحا أن الاتفاق مع مصلحة الشهر العقارى للتواجد داخل القرية حتى ليوم واحد من الأسبوع سيوفر للعملاء الوقت والجهد.
أوضح أن الشركة تقدم أيضا خدمة جديدة تكاد تكون غير مسبوقة فى مصر وهى “المكاتب التصورية” التى تتيح للعملاء خاصة المستثمرين الأجانب تأجير مكتب لمدة زمنية محددة للقيام بجميع أعمالها مع توفير جميع الخدمات لتيسير الأعمال من تخصيص عنوان مكتبى وبريدى وأرقام هواتف وفاكسات يتم التجاوب معها اثناء غيابه واطلاعه على تفاصيل أعماله وقتما شاء، فيما تسعى الشركة من خلال هذه الخدمة جذب المستثمرين لاقامة مقرات دائمة فى وقت لاحق بعد تأكيد كفاءة العمل داخل القرية.
أشار إلى أن حجم المكاتب بالقرية يصل لنحو 500 الف متر مربع، وتستهدف الشركة الوصول إلى مليون متر مربع خلال العامين القادمين، مشيراً إلى أن القرية يرتادها يوميا حوالى 50 ألف شخص، ومن المتوقع أن يصل إلى 100 ألف الفترة المقبلة.
وقال دانش ان القرية لم تصل إلى كامل طاقتها الاستيعابية، خاصة أنها صممت على أن يكون بها مساحات خالية بالداخل لاستيعاب أى شركات جديدة أو توسعات للشركات القائمة فى أى وقت، ،مشيراً إلى استغلال ثلثى مساحتها فقط.
أضاف أن شركة القرى الذكية تمتلك أرض تبلغ مساحتها 100 فدان بمحافظة دمياط وجار حاليا اعداد الدراسات الميدانية لبدء تنميتها واستثمارها العام المقبل، لافتا إلى أنها تبعد عن ميناء دمياط بحوالى 10 كيلو مترات، ما يمكنها لتقديم خدمات للعاملين والمستثمرين بالميناء، بجانب تقديم الخدمات الملائمة بالموقع، خاصة أن من الممكن انشاء مركز لصناعة الاثاث بالتنسيق مع وزارة الصناعة.
وقال ان القرية الذكية تعمل على تطبيق نموذجها الناجح للبلدان العربية والافريقية بتقديم خدماتها الاستشارية، ، كما انتهت مؤخرا من الدراسات بدولة الاردن، ومن المتوقع تقديم الخدمات خلال العام المقبل وتوقيع تعاقدات ادارية معها.
وأوضح أن عدداً كبيراً من المستثمرين يستخدمون مصر كبوابة لإدارة الاستثمارات بأفريقيا، خاصة أن اغلبهم يديرون أعمالهم من مصر مثل شركة كوكاكولا فى 34 دولة.
أشار إلى أن عدم انتظام المرور يعد المشكلة الرئيسية التى تواجه العاملين بالقرية، معربا عن تغيير الثقافة العامة للعديد من المواطنين لتخفيف عبء التكدس لتقديم خدمات نقل متكاملة للشركات والأفراد بالقرية الذكية، متوقعا أن يسهم الانتهاء من محور روض الفرج فى تخفيف الضغط على طرق القرية الذكية.
المح دانش إلى أن أصحاب رأس المال حريصون على مصالحهم الاقتصادية، ولذلك فان استقرارالاوضاع السياسية والأمنية تعد من الأهمية لطمأنة المستثمرين ولنمو الأعمال بالسوق المصرى، لافتا إلى أن برغم الاضطرابات التى شهدتها البلاد مؤخرا فان هناك العديد من الشركات اتجهت لتصدير منتجاتهم خلال الفترة التى شهد فيها السوق المصرى حالة من الركود، كما أن هناك بعض الشركات استغلت حالة الركود فى تجديد واقامة المصانع لزيادة طاقاتها الانتاجية مع استقرار الاوضاع، وهو ما حدث بالفعل فى شركة جهينة.








