نبحث التعاون فى مبادرة التابلت التعليمى ومشروع تحسين أداء شبكات المحمول
لا يوجد فى العالم دولة تصنع الموبايلات بنسبة %100
«الوايرلس» يلعب دوراً مهماً فى الخطة القومية للانترنت فائق السرعة «البرودباند»
توقعت شركة “كوالكوم” نمو مستخدمى الجيل الثالث فى مصر ليستحوذ على %30 من اجمالى المستخدمين فيما تعول على المبادرات الجديدة التى تعتزم وزارة الاتصالات طرحها العام المقبل لانتعاش سوق الاتصالات فى مصر، وتبحث الشركة التعاون فى مبادرة التابلت التعليمى، بالاضافة إلى مشروع تحسين اداء الشبكات مع مشغلو المحمول.
توقع محب رمسيس مدير تطوير الأعمال بشركة كوالكوم لمنطقة شمال افريقيا، وأن يتحسن نشاط الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن عدد مستخدمى الجيل الثالث والهواتف الذكية فى مصر يصل إلى نحو %16 من اجمالى المستخدمين وبالتالى فان هناك فرص نمو عالية خاصة أنها نسبة ضئيلة بالنسبة للامكانيات المتوفرة فى السوق المحلى.
وأكد أن التطبيقات الجديدة التى انتشرت مؤخرا فى مصر ستسهم فى نمو القطاع، متوقعا أن يتضاعف عدد مستخدمى الهواتف الذكية لتصل إلى %30 العام المقبل.
أضاف أن القطاع نما خلال العام الحالى ببطء نتيجة الاوضاع السياسية والاقتصادية التى عانتها البلاد، مشيراً إلى أن التحدى الأكبر الذى ستواجهه الشركات اضطراب الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر، والذى يعتبر مقلقاً خاصة بالنسبة للشركات والمؤسسات الكبيرة.
وأكد أن نشاط شركة “كوالكوم” مرتبط بوضع مشغلى الاتصالات واستمرار ضخ أموال جديدة فى السوق بما يزيد من الفرص الاستثمارية.
قال لـ”البورصة”، ان المبادرات التى اطلقتها الحكومة خلال معرض ومؤتمر “CAIRO ICT” ستسهم فى انتعاش سوق الاتصالات فى مصر، خاصة انها مشجعة جدا للاستثمار، مشيراً إلى ان اطلاق الخطة القومية للانترنت فائق السرعة “البرودباند” ستسهم فى نمو استخدام الهواتف الذكية، كما ستتيح استخدام التكنولوجيا المتطورة فى المناطق النائية.
أوضح أن عائدات هذه المبادرات لن تفيد قطاع الاتصالات والشركات فقط وانما تسهم فى نمو الاقتصاد المصرى، موضحا أن البنك الدولى اصدر عدة تقارير واحصائيات مؤخرا تؤكد على زيادة استخدام الهواتف الذكية وهو ما يوفر وظائف جديدة، بالاضافة إلى أنها ترفع الناتج المحلى للدولة.
أشاد رمسيس بمبادرة “البرودباند” رغم تأخر طرحها بسبب الظروف السياسية التى مرت بها البلاد، موضحا أن شركته سيكون لها دور فعال بها بعد الاعلان عن خطة تنفيذ المبادرة.
قال ان “كوالكوم” تعاونت مع الجهاز القومى للاتصالات فى مجال تنظيم الترددات بما يحقق النفع للشركات وسوق الاتصالات فى مصر، الذى ساهم بشكل كبير فى اصدار خطة البرودباند.
أكد أن “كوالكوم” تعاونت مع الحكومة المصرية فى عدة مشروعات، فيما تبحث حاليا مبادرة التابلت التعليمى، بالاضافة إلى مشروع تحسين اداء الشبكات مع مشغلى المحمول، كما اتفق المشغلون على عدة مبادرات بخصوص الهواتف الذكية.
قال ان “الوايرلس” سيلعب دور هام جدا فى الخطة القومية للانترنت فائق السرعة “البرودباند” وهو ما تسعى شركته للاستفادة منه، فى الوقت الذى تقدم “كوالكوم” خدمات للمشغلون ببناء شبكات متطورة للبرودباند.
أوضح أن “البرودباند” اقرب المشروعات الجديدة للطرح، فيما تعد الرخصة الموحدة غير واضحة حتى الآن، وتنتظر الشركات اصدار القواعد المنظمة لها ومنها حل لحصة المصرية للاتصالات فى فودافون مصر، بالاضافة إلى استخدام المصرية شبكات المحمول.
واعتبر طرح الرخصة بشكل شفاف والبحث عن حلول للأزمة القانونية بسبب طرح الخدمات بالأمر المباشر يخدم سوق الاتصالات.
أكد رمسيس أن أى ضرر لشركات المحمول الثلاث فى مصر سيؤدى إلى تأثير بالغ على صناعة الاتصالات فى مصر، خاصة أن المشغلين فى انتظار وضوح الرؤية الحالية، وفى حالة اختلاف الوضع قد يؤدى للحد من ضخ الاستثمارات.
أوضح أن دخول صناعة التابلت والهواتف الذكية فى مصر خطوة مهمة جدا ومؤهلة لوضع مصر على خريطة صناعة أجهزة الاتصالات رغم عدم وجود مصانع كافية لنشاط التصنيع نفسه ولكنها مؤهلة لمستوى من التجميع، مستبعدا ما يسمى تصنيع محلى بنسبة %100 على مستوى العالم، كما أن أمريكا التى تعد من أكبر الاسواق المصنعة لا تنتج هواتف بنسب %100.
قال إن الاتفاقيات الموقعة مع مصر ومنها “الكوميسا” و”اغادير” تمنح مميزات على مستوى الجمارك وبالتالى يوجد فرص تتمتع بها السوق المحلية، موضحا أن “كوالكوم” كان لها الريادة فى اتجاه تصنيع التابلت بمصر من خلال التحالف مع مجموعة “الخرافى” لتصنيع تابلت.
أوضح أن المبادرات المطروحة من الحكومة المصرية لزيادة استخدام التابلت المصرى ومنها مبادرة التعليم ستحدد حجم السوق المصرى فى مجال صناعة الأجهزة المرحلة المقبلة، فى الوقت الذى يجب التوعية للماركات العالمية التى تستخدم فى التحالفات المحلية ومنها علامة تليفونيكا الالمانية التى انتجت تابلت بالتعاون مع مجموعة الخرافى وشركة اتصالات مصر.
أشار إلى صعوبة تغلب للسوق المحلية على مشاكل الأسعار والعلامات التجارية العالمية من خلال عقد تحالفات لانتاج جهاز بامكانيات متطورة وعلامة بارزة بأسعار مناسبة.