عبدالنبى: الجسر البرى مع السودان يخدم التجارة البينية ويخفض تكاليف الاستيراد
تعاقدت شركة مصرواى لإستيراد اللحوم على شحنات تقدر قيمتها بنحو 70 مليون جنيه استعدادا لاحتفالات اعياد الميلاد «الكريسماس»، رغم ارتفاع تكلفة الاستيراد نتيجة نقص المعروض من العملة الأمريكية وارتفاع اسعارها فى السوق السوداء.
قال منير عبد النبى، رئيس مجلس إدارة شركة مصراوى لاستيراد اللحوم لـ «البورصة» إن الشركة استوردت نحو 10 آلاف رأس عجل لطرحها فى الاسواق خلال أعياد الكريسماس وتتراوح تكلفة الرأس الواحد بين7 و10 آلاف جنيه لتبلغ تكلفة الشحنة 70 مليون جنيه. ودخلت شركة «مصراوى» فى تعاقدات مع معظم المجمعات الاستهلاكية لبيع كيلو اللحوم بأسعار مخفضة تناسب القدرة الشرائية للمستهلك المحلى.
أضاف أن هناك معوقات كثيرة أمام مستوردى اللحوم، نظراً للاشتراطات التعسفية التى وضعتها الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتضمنت سفر لجان الإشراف على الحيوانات الحية إلى الدول التى يتم الاستيراد منها، وتضم اللجنة نحو 6 اطباء.
واشار الى ان ارسال تلك اللجان يحمل المستورد اعباء إضافية، نظراً لأن تكلفة اقامة الطبيب الواحد تتكلف نحو150 دولاراً يومياً، بالاضافة الى بقاء الحيوانات التى يتم استيرادها لنحو 21 يوماً بمجزر ابوسمبل مما يعد ايضا عبئاً إضافياً على المستورد يحمله تكلفة بقاء الحيوان طيلة هذه المدة من مأكل ورعاية طبية بنحو 4 آلاف جنيه يوميا باجمالى يزيد على 80 ألف جنيه.
واوضح ان توفير اللحوم الإثيوبية بجانب السودانية يخدم المستهلك المصرى الذى يصبح له الاختيار بين النوعين كما يساعد على خفض اسعار اللحوم البلدية واستقرار الاسواق.
وبحسب رئيس شركة مصراوي، تعرضت عملية الاستيراد إلى تغيرات كبيرة الفترة الماضية ساهمت جميعها فى ارتفاع التكاليف، وأبرزها قرار السلطات السودانية فرض 1000 جنيه رسماً على صادراتها من اللحوم ، مما ساهم فى ارتفاع سعر اللحوم السودانية من 31 جنيهاً للكيلو إلى 40 جنيها للكيلو.
واضاف ان تكلفة استيراد اللحوم شهدت زيادة خلال الفترة الاخيرة بنسبة تصل لنحو 10 % على خلفية ارتفاع سعر الدولار 40 قرشاً دفعة واحدة الشهر الجارى بالاضافة الى عدم توافره بالسوق الرسمى وزيادة سعره بصورة كبيرة بالسوق الموازى.
وشدد على ان اللحوم المستوردة تخضع لإشراف جهات رقابية متعددة منها وزارة الصحة والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والهيئة العامة للخدمات البيطرية الأمر الذى يضمن خلو جميع الحيوانات المستوردة من أى أمراض وبائية.
وبرأ عبدالنبى اللحوم السودانية من مسئوليتها عن الحمى القلاعية، مؤكداً أنه لو هناك دليل واحد ضد اللحوم السودانية لأوقفت وزارة الزراعة منح التراخيص بالاستيراد بشكل كامل.
وطالب عبد النبى البنوك المصرية بضرورة تسهيل اجراءات استيراد اللحوم على المستوردين بعدم اشتراطها وضع سقف عال للاعتمادات المستندية وتيسير عمليات الاقتراض لتوفير السيولة للمستوردين.
واكد ان الحديث عن مد جسر برى بين مصر والسودان مازال للاستهلاك الاعلامى فقط ولم يتم تشغيله فعلياً حتى الآن، رغم أهمية تشغيل هذا الخط فى تخفيض تكاليف الاستيراد من السودان بشكل كبير كما يسهم فى زيادة الصادرات اليها. ورحب عبدالنبى بقرار وزير الزراعة الخاص بمنع ذبح البتلو مؤكداً ان القرار سيكون له تأثير إيجابى فى تنمية الثروة الحيوانية فى مصر.