نجل ” مرسي” : لم ولن يوكل والدي أحداً للدفاع عنه
تشهد الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بمقر أكاديمية الشرطة استعدادات أمنية مكثفة تأهباً لخروج تظاهرات كانت قد دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين.
وأنهت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة خطتها لتأمين جلسة محاكمة الرئيس المعزول و14 متهماً، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”مذبحة الاتحادية”، التي وقعت أمام قصر الرئاسة، في 5 ديسمبر 2012، لفض اعتصام المحتجين على الإعلان الدستوري الذى أصدره مرسي، وأسفرت الأحداث عن مصرع 9 مواطنين، وإصابة 54 آخرين.
وتعتمد الخطة على نشر 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الداخلية، لنقل المتهمين من سجون برج العرب وطرة، فضلاً عن توزيع التشكيلات والمجموعات القتالية وخبراء المفرقعات في محيط أكاديمية الشرطة، من الساعة الخامسة فجراً، وتزويد الأقسام والمراكز والسجون بمجموعات قتالية وأسلحة ثقيلة للتصدي لأى محاولة اقتحام.
وقد دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للاحتشاد غداً أمام مقر أكاديمية الشرطة تزامنًا مع توقيت المحاكمة حاملين شعار ” الشعب يدافع عن رئيسه ” لرفض ما وصفوه بمهزلة القرن، ودعم صمود الرئيس في مليونية مهيبة غير مسبوقة في أرجاء الوطن.
قال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان إن مظاهرات الغد تعد استعدادًا لتجربة التظاهرات خلال 15 يناير الجارى ، وذلك تزامنًا مع يوم الجلسة المحددة لمحاكمة مرسي، مطالبًا باستكمال التظاهر نحو مقاطعة الاستفتاء على الدستور وحتى مظاهرات 25 يناير المقبل.
ونفى أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ما تردد في بعض وسائل الإعلام أن والده وكل المحامي محمد سليم العوا، مؤكداً على أن والده يرفض توكيل أي محامٍ له، كما أنه لم ولن يعترف بأي محاكمات بحقه.
وكان وفد قانوني دولي وصل القاهرة، الأحد الماضي للحضور جلسة المحاكمة ضم 4 أسماء معرفة دوليًا هم «شابنام مايات، وهي محامية من جنوب أفريقيا ولها رأي متفق مع توجهات بلادها يناهض عزل مرسي، والمحامي الأمريكي كيرتس دوبلر وهو مختص في القانون الدولي كما أنه كان عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والمحامي الأمريكي نيستور بروس دوجلاس، وهو قضى 21 عامًا في الدفاع بالقضايا الجنائية والحقوق المدنية و17 عامًا في قضايا الهجرة ويوصف بأنه محام حاد وعنيد في الدفاع عن موكله لحين الحصول على البراءة، والمحامي البلجيكي هنري بوتي تقدم في أغسطس 2010 بدعوى قضائية مع زميله ألكسيس ديسويف ضد 14 من قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أواخر سنة 2008 وأوائل 2009 بقطاع غزة.
وقد سمحت محكمة استئناف القاهرة أمس دفاع المتهمين في قضية ” الاتحادية ” والصحفيين بإعطاءهم تصاريح دخول الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.