تأجير طائرة إسعاف جوى لشركة أمريكية بـ 2 مليون دولار العام المقبل و450 ألف دولار لتأجير أخرى شهرين فى الكونغو
تستهدف شركة سمارت للطيران تحقيق 800 ألف دولار إيرادات خلال عام 2014 من استخدام المطارات المصرية للطائرة المجهزة لمعايرة الأجهزة الملاحية، بحسب رضوان سلام، رئيس مجلس ادارة الشركة.
وقال سلام لـ«البورصة» إن المطارات المصرية كانت تستقدم شركة ألمانية لمعايرة الاجهزة الملاحية بتكلفة مليون دولار سنوياً، بينما توفر الطائرة التابعة لشركة «سمارت» 200 ألف دولار سنوياً للمطارات.
وتعد الطائرة التى تملكها «سمارت» بالشراكة مع شركة الملاحة الجوية الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط، وتخطط الشركة لاستخدامها بالخارج لزيادة الإيرادات المتوقعة من هذا النشاط.
وكشف سلام أن شركة «سمارت» تنافس على مناقصة بالإمارات لاختيار الشركة الجديدة التى ستعاير الأجهزة الملاحية للمطارات لعامى 2014 و2015، وتوقع أن تحسم الشركة المناقصة لصالحها.
وأرجع اختيار دول المنطقة لطائرة «سمارت» إلى توفيرها تكلفة انتقالها إلى الدولة التى تعتزم معايرة الأجهزة الملاحية الخاصة بمطاراتها، حيث تنقسم تكلفة المعايرة إلى تكلفة وصول الطائرة إلى مطار الدولة الخارجية وتكلفة عملية المعايرة نفسها.
سددت شركة سمارت للطيران 4 ملايين دولار قيمة معدات لتجهيز طائرة طراز king air 350i لمعايرة الأجهزة الملاحية للمطارات فى شهر سبتمبر الماضي.
وفى سياق متصل أكد رضوان سلام أن «سمارت» قلصت شبكتها الداخلية التى انطلقت فى 27 مارس الماضى إلى وجهات الاقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ نتيجة ضعف معدلات التشغيل.
كانت الشركة قد قررت تشغيل الشبكة الداخلية بناء على وعد وزارة السياحة تقديم الدعم الجميعى للشركة للاستمرار فى تسيير الرحلات الداخلية، ونقلت 52 ألف راكب منذ بداية انطلاقها حتى نهاية العام الماضى 2013، وكانت وجهتا شرم الشيخ والغردقة أكثر النقاط نشاطا بنسب امتلاء تعدت %80، بحسب رئيس شركة سمارت.
قال سلام إن « سمارت» تطالب وزارة السياحة بسداد 2.5 مليون دولار قيمة الدعم الذى وعدت به وزارة السياحة الشركة فى أول 3 شهور من التشغيل.
وأكد أن وزارة السياحة تراجعت عن طلب الاستعانة بالشركة فى تسيير الرحلات التى انطلقت من دول الخليج العربى إلى مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان خلال موسم الأعياد والكريسماس الحالى.
وقدر حجم الوفر الذى تحققه الطائرات التى تستخدمها شركته بنحو %30 من تكاليف التشغيل مقارنة بالطائرات الكبيرة والمتوسطة التى تستخدمها شركة «مصر للطيران» نتيجة توفيرها فى الوقود ومصاريف الصيانة.
واستبعد تسيير رحلات إلى مدينة أنطاليا بتركيا فى الوقت الراهن نتيجة لعدم قدرة أسطول الشركة على تنظيم رحلات خارجية.
وتمتلك شركة سمارت للطيران طائرتين من طراز Q400 بوبماردية الكندية، وتسعى الشركة لتدعيم أسطولها بثلاث طائرات بتكلفة 70 مليون دولار.
ووفقاً لرضوان سلام، منح بنك القاهرة شركة سمارت للطيران فترة سماح لبدء تسديد قرض بـ36 مليون دولار حتى منتصف العام الجاري، وهى خطوة اتخذها البنك قبل قرار البنك المركزى بتأجيل مستحقات شركات النقل الجوى حتى نهاية 2014.
وفى سياق آخر، أكد سلام ان طائرة الشركة من طراز Cessna عادت من الكونغو منذ أيام قليلة بعد تأجيرها كطائرة إسعاف جوى لمدة شهرين بقيمة 450 ألف دولا، فيما تعمل طائرة أخرى بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضح أن تلك الطائرات كانت تستخدم لخدمة رجال الاعمال، وهو النشاط الذى توقف تماما بعد ثورة 25 يناير، وتستخدم الشركة تلك الطائرات فى نشاط الاسعاف الجوى داخلياً وخارجياً.
وكشف عن دخول «سمارت» فى مفاوضات نهائية مع شركة أمريكية لتأجير طائرة من نفس الطراز بقيمة 2 مليون دولار العام الجديد 2014.
ويجرى حالياً الكشف الفنى على الطائرة بفرنسا تمهيداً لنقلها إلى الولايات المتحدة لبدء استخدامها من جانب الشركة المؤجرة.
وتستهدف شركة « سمارت» فتح هنجر لصيانة الطائرات من ذلك الطراز ليكون الأول من نوعه بالمنطقة العربية والأفريقية، لاستغلال وجود أكثر من 40 طائرة من هذا الطراز بالمنطقة، ولدى الشركة هنجر جاهز لاستقبال الطائرات، كما أن مهندسيها لديهم الخبرات والمؤهلات للقيام بتلك العملية بكفاءة عالية.
ودعا سلام الدولة لمساندة الشركة لاجتياز مرحلة الخسائر المتتالية التى تعرضت لها الشركة منذ ثورة 25 يناير نتيجة ضعف التشغيل وإرتفاع أسعار صرف الدولار والوقود، وحتى تستمر فى تقديم رحلات داخلية لجميع المطارات بأسعار تتوافق مع الامكانيات الاقتصادية لمعظم الشعب المصرى.
وحققت شركة سمارت للطيران 9 ملايين جنيه خسائر خلال العام الماضي.
وتدرس الشركة حالياً تنظيم رحلات إلى محافظة الوادى الجديد بناء على طلب المحافظ مضيفا أنه بانتظار تقديم الدعم لتسيير تلك الرحلات وشدد على أن الدولة يتعين عليها نشر الوعى باستخدام الطائرات تربو المروحية التى توفر الوقود بنسبة %30 عن باقى الطائرات لاستخدامها فى الرحلات الداخلية، أسوة بعدد كبير من دول أوروبا وأمريكا.







