بقلم – مصطفي صلاح :
تبدأ غدا اولي خطوات تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق باجراء الاستفتاء علي تعديلات دستور 2012 الذي اعدته جماعة الاخوان المسلمين الارهابية لتكون نهاية لفترة انتقالية دامت طوال ثلاث سنوات وتغير خلالها نظامين.
ياتي ذلك فيما لا يزال المشهد السياسي معقد والاحتجاجات مستمرة واعمال العنف تتصاعد في انحاء متفرقة من البلاد, في الوقت نفسه تزداد الاحوال المعيشية للمواطن سوءا ولم يحدث اي تقدم وكان ثورة لم تقم … فكلما تولت حكومة مقاليد السلطة لاتفعل شيء وتدور في فلك المشهد السياسي الذي يشهد صراع علي السلطة من كافة الفصائل والتيارات كانت نتيجته اخطاء من هنا وهناك يدفع ثمنها المواطن البسيط …. وازاء عدم التقدم نحو الاستقرار جعل 25 يناير تاريخ مرعب كلما حان موعده يهدد البعض بثورة جديدة لتحقيق ما لم تفلح فيه 25 يناير الاولي فحتي هذا اللحظة ونحن علي اعتاب عام 2014 نشعر وكاننا لم نبارح ثورة يناير 2011 .
اري ان الحكومة يجب ان تتعلم قبل دخول الخامس والعشرون من يناير من اخطاء سابقتها وتحاول ان تحقق مطالب ثورة يناير الاولي عيش حرية عدالة اجتماعية , واستشهد بمقولة الكاتب الامريكي جون بردالي مؤلف كتاب في قلب مصر ان التلهف لتطبيق الديمقراطية واجراء الانتخابات ياتي في اخر اولويات من خرجوا الي الشارع اثناء الثورة تجعلني استعجب من مناشدات الحكومة المستمرة لوقف الاحتجاجات واتسائل هل يهم المواطن البسيط اجراء الانتخابات ام الحصول علي قوت يومه دون ظلم , او علي اقله بمساواة لتصح مقولة المساواة في الظلم عدل .
يجب علي الحكومة ان تختار لهجتها حين التحدث الي المواطن وتدرك ان اجراء الانتخابات لم يعد مطلب الا للنخبة السياسية , وما سعي المواطن البسيط وراء اجراءها الا تعلقا بامال الرخاء الاقتصادي وسعيا وراء شعار عيش حرية عدالة اجتماعية الذي لم يتحقق لوقتنا هذا .
ولتعلم معالي الحكومة ان المهدئات الحكومية من رفع نسبة المعاشات ووضع حد ادني للاجور غير كافية لمواطن ذاق مرارة محاولة الحصول علي حقوقه طوال سنوات سابقة .
فشرارة التغيير في العالم العربي لم تنطلق سعيا وراء مكاسب سياسية وانما وراء كرامة انسانية , فهل تدرك الحكومة ذلك ام تبقي في خضم صراع سياسي ينأي المواطن البسيط عن الدخول فيه .








