بدأت البنوك العاملة فى السوق العام الجديد 2014 بالاستثمار بقوة فى عمليات الودائع المربوطة التى قرر البنك المركزى إعادة تفعيلها فى أبريل 2013.
واستمرت عمليات الودائع المربوطة فى الزيادة خلال اول عطاءات العام الجديد تأثراً بارتفاع كبير بالسيولة لدى الجهاز المصرفى وانخفاض معدلات التوظيف فى السوق.
وقبل البنك المركزى الأسبوع الماضى 55 مليار جنيه لمدة 6 أيام بعائد %8.75 مقابل 55 مليار جنيه فى اخر عطاءات 2013 والذى بلغت مدته 8 ايام.
وكان البنك المركزى قد قدر فى أبريل 2013 إعادة تفعيل آلية الودائع المربوطة للبنوك ولأجل أسبوع بهدف امتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفى بالجنيه، وفى المقابل قرر تجميد عمليات إعادة الشراء ريبو التى استحدثها عقب الثورة بهدف ضخ سيولة قصيرة الأجل داخل البنوك بضمان ما فى حوزتها من أوراق مالية راهناً تفعيل آلية الريبو مجدداً بتغيير هيكل السيولة بالجنيه لدى البنوك.
ثم قرر فى 5 يونيو إيقاف العمل مؤقتاً بالآلية وإعادة تفعيل اتفاقيات إعادة الشراء من جديد حتى نهاية يوليو الماضى وتوقف عن العمل بالآليتين شهر أغسطس بالكامل قبل ان يعاود العمل بآلية ربط الودائع فى اكتوبر.
وتسببت الاحداث السياسية المتتالية فى انخفاض حاد بمعدلات توظيف القروض للودائع التى تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ 2002 لدى الجهاز المصرفى فى يوليو الماضى وفقاً للتقرير الأخير للبنك المركزى لتصل إلى %47 مقابل %27 فى 2002.
وتعتبر معدلات توظيف البنوك لقروضها من إجمالى الودائع من أهم المؤشرات البنكية التى يمكن من خلالها قياس قدرة البنك على توظيف الودائع الموجودة لديه، بالإضافة لكونه يعطى دلالات ومؤشرات حول قدرة البنوك على التوسع ومن ثم الربحية المستقبلية لها.
ويتم احتساب هذا المعدل من خلال ناتج قسمة القروض التى يمنحها البنك إلى إجمالى الودائع المتاحة لديه وتقدر المستويات العالمية لهذا المعدل عند %86 وكلما ارتفع هذا المؤشر دل على قدرة البنك على توظيف القروض إلى الودائع الموجودة لديه.