قالت شركات الطيران الخاص المصرية، إن بإمكانها نقل المعتمرين والحجاج إلى الأراضى المقدسة بأسعار تقل %50 عن أسعار شركة مصر للطيران فى حالة السماح لها بتسيير رحلات من مطار القاهرة الدولي.
قال يسرى عبدالوهاب، رئيس شركة النيل، إن شركات الطيران الخاصة تبيع التذاكر بأسعار تناسب التدهور الاقتصادى الذى تشهده البلاد، بينما تضاعف شركة مصر للطيران أسعار التذاكر إلى مطارات جدة والمدينة المنورة نتيجة احتكارها تسيير رحلات من مطار القاهرة الدولى، بينما تسير شركة «النيل» على سبيل المثال رحلات العمرة من الاسكندرية فى ظل تعنت وزارة الطيران وعدم السماح للقطاع الخاص بتسيير رحلات من مطار القاهرة.
وأشار عبدالوهاب إلى أن أسعار تذاكر العمرة على متن رحلات شركة مصر للطيران من مطار القاهرة تبلغ نحو 4 آلاف جنيه إلى المدينة المنورة، رغم قصر المسافة، حيث تستغل كونها الشركة الوحيدة المسيرة للرحلات من مطار القاهرة لزيادة إيراداتها لمواجهة الخسائر المتلاحقة، فى حين أن أسعار شركته لرحلات العمرة تبلغ بحد أقصى ألفى جنيه فقط رغم بُعد مسافة الاسكندرية، حيث تبلغ المسافة بين جدة والاسكندرية 1740 كيلو متراً، وهى تعد أطول من المسافة بين القاهرة والمدينة المنورة.
وذكر أن أسعار الفنادق والسكن السياحى داخل الاراضى المقدسة ارتفعت %30 على الأعوام السابقة نتيجة التوسعات التى تقيمها المملكة السعودية بالحرم المكى، وزيادة الخدمة السكنية بمكة والمدينة المنورة سترفع من أسعار العمرة التى تنظمها شركات السياحة.
من جانبه، قال أشرف لملوم رئيس شركة «نسما للطيران»، إن أسعار تذاكر شركته تبلغ نحو 1950 جنيهاً من الإسكندرية وسوهاج على متن رحلاتها المنتظمة.
وانتقد لملوم منع سلطة الطيران المدنى المصرى الشركات الخاصة من تسيير رحلات إلى النقاط المهمة بالمملكة السعودية، ما يؤدى إلى تراجع حركة السفر عبر تلك الشركات.
وأوضح أن شركته تسير 7 رحلات أسبوعياً من القاهرة إلى ينبع.
وأكد حسن عزيز، رئيس شركة «المصرية العالمية»، أن الوزارة ممثلة فى سلطة الطيران المدني، تواصل دعم السياسة الاحتكارية للشركة الوطنية رغم خسائرها المتتالية التى بلغت 8 مليارات جنيه.
وطالب بتمكين الشركات الخاصة من تسيير رحلاتها إلى النقاط المهمة بالمملكة السعودية مثل جدة والمدينة المنورة أسوة بمصر للطيران، وهو الأمر الذى لا تمانعه السلطات السعودية.






