دفعت المساندة التى قدمها البنك المركزى للعديد من البنوك المحلية التى كانت تعانى خسائر طوال عدة سنوات إلى تذوق طعم الأرباح فى 2013 وإغلاق فجوة المخصصات.
وعلى الرغم من استمرار الخلافات بين الجهاز المركزى للمحاسبات وتلك البنوك حول دقة الأرقام الواردة فى ميزانياتها، فإن التوقعات تشير إلى تحقيقها نتائج مالية جيدة بنهاية 2013.
وقدم البنك المركزى عدة قروض مساندة طوال السنوات الثلاث الماضية لبنكى المصرف المتحد والتنمية الصناعية والعمال المصرى.
وتمكن المصرف المتحد المملوك للمركزى من إغلاق فجوة المخصصات التى آلت للبنك نتيجة عملية الدمج فى 2006، نتيجة دعمه بقروض مساندة تجاوزت 5 مليارات جنيه طالب المصرف المركزى بتحويلها من قروض إلى ودائع.
فى حين تمكن بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى خلال العامين الماضيين من تحقيق أرباح واقترابه من غلاق فجوة المخصصات.
ولا تزال تعانى بعض البنوك الحكومية خسائر رغم مساندة المركزى لها كالبنك العقارى المصرى العربى وبنك التنمية والائتمان الزراعى، لكن مسئولين بها اكدوا اقترابهم من تحقيق الأرباح لاول مرة.
قال حمدى عزام، عضو مجلس الإدارة ببنك التنمية الصناعية والعمال المصرى إن البنك استطاع تحقيق أرباح خلال العامين الماضيين.
اضاف ان البنك حرص على تطبيق هيكلة شاملة لجميع القطاعات الموجودة، حتى يستطيع غلق فجوة المخصصات، مشيراً إلى أن دعم البنك المركزى للبنك ساهم بشكل واضح فى تحقيق طفرة فى أرباحه.
اوضح عزام ان الأرباح المتوقعة قد تصل إلى 130 مليون جنيه بنهاية العام المالى 2013، مشيراً إلى توجيهه الأرباح إلى اغلاق فجوة المخصصات وذلك لدعم البنك فى التوسعات المستهدفة الفترة المقبلة.
اشار إلى منح البنك المركزى المصرى مليار جنيه كقرض مساند لدعمه فى تغطية فجوة المخصصات والتخلص من أزمات الموازنة العامة العام الماضى، لافتاً إلى البنك لم يتقدم بقروض مساندة الفترة الماضية.
قال حازم الشربينى، مدير عام بالبنك العقارى المصرى العربى إن البنوك استطاعت خلال عام 2013 انهاء حزمة كبيرة من تسويات الديون المتعثرة بالقطاعات المختلفة فى البنوك.