سياحيون: اضطراب الأوضاع الأمنية أدى لتراجع «كبار السن»
أكد سياحيون أن الفترة الأخيرة شهدت نمواً بنسبة %80 فى أعداد السياح « الشباب » الوافدين للمنتجعات السياحية المصرية، بخلاف الشرائح العمرية المعتاد توافدها من «كبار السن»، بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية، ما أدى لانخفاض أعداد المسنين الأقل مقاومة للمخاطر وأحداث العنف.
قال وحيد عاصم، رئيس مجلس الإدارة بشركة «أورينت جيت» للسياحة، إن فترة ما قبل ثورة 25 يناير كانت تشهد إقبالاً بنحو %60 إلى %70 للسياح من كبار السن، وما فوق الـ 40 عاماً، بينما لوحظ مؤخراً تزايد فى أعداد السياح الشباب الوافدين لمصر بنسبة تتجاوز %80.
وأضاف أن الفترة الحالية لها طبيعة مختلفة تماماً عما قبل الثورة، حيث أدى عدم توافر الأمن واضطراب الأوضاع السياسية لتخوف العديد من السياح فى شريحة كبار السن من التوافد لمصر لأنهم أقل مقاومة لأحداث العنف التى قد تنشب.
بينما تتميز شريحة الشباب بتحمل المخاطرة، بالإضافة إلى أن طبيعة السائح الوافد لمصر مؤخراً تقتصر على جنسيات أوروبا الشرقية، والمعروف عنها انخفاض معدل إنفاقها، مشيراًً إلى أن متوسط إنفاق السائح «المسن» يُعادل ضعف إنفاق السائح «الشاب».
وأوضح أن شريحة كبار السن أغلبها يأتى بهدف السياحة الثقافية وسياحة الاستجمام، بينما شريحة الشباب تُفضل سياحة الترفيه والمغامرات، كالغطس والسفارى.
وقال مصطفى أحمد مسئول الحجوزات بفندق هيلتون دريم شرم الشيخ، إن أغلب السياح الوافدين لفندقه من الشباب وعلى وجه الخصوص وفود روسية، ووصلت نسبتهم %90. و أضاف أن شريحة كبار السن تقتصر على الجنسيات الإنجليزية والألمانية، فيما توفد إيطاليا سياحاً متوسطى العمر ما بين 20 و30 عاماً.
وقال عمرو طارق، مدير السياحة الخارجية بشركة «ايجيبشيان ستار» للسياحة، أن أغلب الشرائح العمرية للسياح الوافدين لمصر من كبار السن بهدف الإستجمام، لكن الفترة الأخيرة ارتفعت أعداد السياح من الشباب.
وأضاف أن نسبة السياح «كبار السن» الوافدين للمنتجعات السياحية كانت تصل إلى %70، مقابل %30 للشباب وما دون الـ 40 عاماً خلال فترة ما قبل الثورة، بينما نجد العكس حالياً.
وذكر أن أكثر الجنسيات الوافدة من كبار السن، هم الإنجليز بنسبة كبيرة يليهم الألمان، فيما يأتى الروس والإيطاليون فى صدارة قائمة الشباب.
وأرجع اقتصار المقصد المصرى على جذب السياح ذوى الشرائح العمرية الكبيرة، إلى قلة الأنشطة الترفيهية فى مصر مقارنة بباقى الدول الأوروبية ودبى على وجه الخصوص، موضحاً أن طبيعة السائح «المسن» تقتصر على الاستجمام فيما تطلب سياحة الشباب برامج ترفيهية متعددة.
وأضاف أن المقصد المصرى يقتصر على الشواطئ والمنتجعات إلى جانب نمط السياحة الثقافية، بخلاف باقى الدول التى تتمتع بسياحة التسوق والحفلات.
وأشار إلى أن السائح يأتى لزيارة المقصد المصرى ليجده لم يتغير عما كان عليه منذ 5 سنوات – على حد قوله -، مضيفاً أنه لا وجود لافتتاح مشروعات سياحية وترفيهية جديدة لجذب مختلف الشرائح العمرية للسياح.