60 % من الاستثمارات السياحية الجديدة موجهة الى المحميات الطبيعية
ناقشت الدكتور ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة عدة محاور بيئية على هامش مؤتمر “نحو رؤية للتنمية الخضراء فى مصر ” و اهمها الطاقة كركيزة للتنمية المستدامة فى مصر بالاضافة الى تبنى استراتيجية فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كرؤية للمستقبل تتضمن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها
كما اكد المؤتمر على اهمية زيادة الانتاج بما لايخل بالنظم الطبيعية ويحد من الاحتباس الحرارى ويحمى البيئة الى جانب مناقشة محور الموارد المائية والحفاظ على نهر النيل والرؤية المستقبلية نحو بناء مشروعات عمرانية تعتمد على العمارة الخضراء بالاضافة الى محور تنمية السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجى الذى تذخر به مصر .
وقال الدكتور اشرف العربى وزير التخطيط ان الوزارة لن تسمح باددراج اى مشروع فى موازنة 2014 -2015 دون دراسة جدوى تضمن عدم اضراره بالبيئة .
اضاف اهداف ثورتى يناير و يونيو تعتمد فى الاساس على ادراك الوضع الحالى للتنمية فى مصر .
اشار ان مصر تخلفت كثيرا عن التنمية خلال العقود الماضية ولذلك يأتى دور مهمة تحقيق التنمية للنهوض بالاقتصاد المصرى لافتا ان تحقيق التنمية بمفهومها الواسع سوى ببذل المزيد من الجهد .
وكشف عن تحقيق مصر لمعدل النمو الاقتصادى لم يتعدى 2% بعد ثورة 25 يناير وذلك مقارنة ب4% قبل الثورة .
اشار ان الزيادة السكانية فى مصر ووصولها الى 85 مليون جنيه تعوق التنمية المستدامة وذلك مقارنة بدولة مثل الصين التى حققت نموا كبيرا على الرغم من زيادة سكانها بنسبة 300% خلال الثلاثين عام الاخيرة .
وقالت الدكتورة انهار حجازى رئيس وحدة ترشيد الطاقة بمركز دعم واتخاذ القرار ان مصر تواجه مشكلة كبيرة فى الطاقة مؤكدة ان العجز المتوقع فى موارد الطاقة خلال الفترة بين 2022 و2030 سيتراوح بين 24 و32% وهو ما يعنى ان مصر ستحتاج الى استيراد اكثر من 50% من الغاز وباقى موارد الطاقة من الخارج.
وطالبت حجازى بترشيد نسبة 10% من اجمالى الاستهلاك وتخصيص 2 مليار جنيه الى وزارة البترول لسداد ديونها الامر الذى يمكنها من وضع خطة للاستثمار فى الطاقة خلال الفترة المقبلة .
وحذرت حجازى من تفاقم ازمة الكهرباء نتيجة توجيه اكثر من 42% من انتاج مصر من الكهرباء الى المنازل وهو ما يعد قطاع استهلاكى وليس انتاجى .
واشارت الى وجود تبنى الوحدة 50% من تكاليف ادخال الطاقة الجديدة الى 150 مشروع ومنها السخانات الشمسية والوقود الحيوى واشارت الى ضرورة تسعير الطاقة الحالية للمصانع .
وكشفت ان مصر تنفق حوالى 120 مليار جنيه على المصادر الحالية للطاقة والتى تعد غير متجددة وملوثة للبئية واهمها الغاز والسولار والمازوت .
وقال احمد ابو السعود رئيس قطاع شئون الفروع وامين جهاز شئون البيئة ان 35 مليون طن مخلفات صناعية فى مصر تنتج 7 مليون طن علف و4 مليون طن سماد فقط وذلك بالرغم من امكانية الاستفادة من هذه المخلفات وانتاج 5 مليون طن بترول مكافئ تكفى لتشغيل محطة كهربائية قدرتها 3300 ميجاوات سنويا وهو ما يعادل الطاقة التى ينتجها السد العالى .
وتابع ان كل 6 الاف طن مخلفات زراعية توفر 20 فرصة عمل لشباب الخريجين فى المناطق الريفية .
وفى السياق نفسه قال مصطفى فودة مستشاروزارة السياحة لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجى ان حجم الاستثمارات الموجودة حاليا فى مصر تبلغ 200 مليار جنيه لافتا ان 60% من الاستثمارات الجديدة توجه الى المحميات الطبيعية والتى تخصيص 2 مليار جنيه لتنميتها فى موازنة العام الجارى .
اضاف ان خطةالوزارة هى جلب 30 مليون سائح الى مصر عام 2020 ودخول ربع هؤلاء السياح الى المحميات الطبيعية سيؤدى الى تحقيق اكثر من 30 مليون جنيه .
وقال محمود القيسونى مستشار وزير السياحة لشئون البيئة ان الوزارة تطبق” السياحة البيئية “والذى انتشر فى مصر من عام 1997.
اضاف ان مصر تقع ضمن اكبر الدول التى تعبر خلالها الطيور المهاجرة لافتا ان منطقة رأس محمد ستعد اكبر منطقة لرصد هذه الطيور المهاجرة .
واشار القيسونى الى اهمية التنسيق بين وزارتى السياحة والبيئة لادارة المحميات الطبيعية الامر الذى يدر دخلا كبيرا من العملات الصعبة خلال السنوات القلية المقبلة .
من جانبه قال حسين الجمال الامين العام للمركزالمصرى لبحوث المياه ان المياه هى اساس التنمية الخضراء والحفاظ عليه هو حفاظ على التنمية المستدامة .
اضاف ان استهلاك الفرد من المياه فى جميع انحاء العالم يتراوح بين 1000 و3000 لتر سنويا
واشار ان النيل يوفر 55 مليار لتر من المياه وهو ما يضطر الدولة الى اعادة تدوير 12% من مياه الصرف .
اضاف ان الاقتصاد الاخضر بدأ فعليا فى “قمة الارض” عام 1999 مؤكدا ان 3.% من المياه الموجودة على الارض صالحة كمياه شرب لافتا ان مصر تعد حوض مغلق للمياه .
من جهته قال حسين اباظة مستشار اوزارة البيئة للاقتصاد الاخضر ان زيادة الحرارة على الكرة الارضية تعادل الان 400 الف ضعف طاقة الهيروشيما وهو ما يعكس الصورة المفجعة للتغير المناخى فى مختلف بلاد العالم مشيرا الى التغير المناخى تسبب فى زيادة ظاهرة التصحر الامر الذى ينذر بازمة الغذاء .
وقال ان الولايات المتحدة الامريكية قد اثارت حملات على المؤسسات اللتى لاضراره بالبيئة تعمل بالفحم على الرغم من انخفاض تكلفته .
واكد ان المبانى الخضراء فى العالم ستزيد خلال العشر السنوات المقبلة بنسبة تتجاوز 800% موضحا ان ذلك ان عدة شركات شهيرة تستثمر فى قطاع الاقتصاد الاخضر وابرزها كيا وسيمنس بالاضافة الى منظمة اليونيدو الامر الذى يساعد على خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد .
