للسنة الثالثة عشرة على التوالي، أصدرت ديلويت تقريرها السنوي حول الاتجاهات الرئيسة في قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لعام 2014.
ولقد كشف التقرير أنّ أهم اتجاهات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات للعام 2014 تشمل ما يلي: (1) حوالي 50 مليون منزل سيقوم بمضاعفة الاشتراكات في قنوات التلفزة المدفوعة، (2) ستزدااد كلفة حصرية حقوق بث المباريات الرياضية التي تديرها نوادي أميركا الشمالية والنوادي الأوروبية بنسبة 14 بالمئة، (3) سوف تتخطى قيمة مبيعات الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة (Phablets) مبيعات الأجهزة اللوحية (Tablets) بحوالي 25 مليار دولار، (4) ان اجمالي مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب وأجهزة التلفاز والألعاب الالكترونية ستتعدّى قيمتها الـ750 مليار دولار لتستقر نسبة نمو المبيعات بسبب تلاقي ختيارات المستهلكين مع الوقت.
في هذا السياق، قال سانتينو ساغوتو، الشريك المسؤول عن قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في ديلويت الشرق الأوسط: “إنّ التقرير يتضمن التوجهات التي يشهدها القطاع لاسيما وأنّ مبيعات الهواتف الذكية التي وصلت عائداتها إلى 375 مليار دولار في العام 2014 بلغت أعلى مستوياتها بين معظم الفئات العمرية باستثناء فئة الـ55 عاماً وما فوق التي سوف تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في استخدامها للهواتف الذكية هذه السنة.”
في العام 2014، ستشكّل الرسائل الفورية 70 بالمئة من الرسائل التي يتمّ إرسالها من الهواتف الخليوية، غير أن قيمتها النقدية ستشكل فقط ثلاثة بالمئة من اجمالي العائدات على الرسائل النصية.
كما سيتمّ إرسال 70 مليار رسالة عبر الهواتف الخليوية يوميا، من بينها 21 مليار عبر خدمات الرسائل القصيرة. لكن من المتوقع أن تبلغ مداخيل الرسائل النصية هذا العام حوالي 100 مليار دولار مقارنة بـ2 مليار دولار لخدمات الرسائل الفورية. كما أنّ حجم الرسائل الفورية والرسائل النصية سيصبح أكبر على الرغم من أنّ بعض الأسواق الناشئة ستشهد تراجعاً في حجم الرسائل القصيرة.
وأضاف ساغوتو قائلا: “على الرغم من أن هذا العام هو عام الأجيال الذي ولدت بين عامي 1946 و1964 وهي الاجيال الأقل رغبة في تبني وسائل التكنولوجيا الحديثة، سيحمل هذا العام معه مجموعة من التحديات والفرص في ان معا.
اذ انّ تحفيز هؤلاء الأشخاص على استخدام الهواتف الذكية بكل وظائفها وليس فقط لاجراء المكالمات سيفتح أبوابا جديدة أمام شركات الاتصالات. ولكن التحدي يبقى كبيرا اذ من المتوقع أنّ ربع مستخدمي الهواتف الخليوية ضمن هذه الفئة العمرية قد لا يقوموا بتحميل أي تطبيق على هواتفهم.
كما ينظر التقرير إلى ما بعد العام 2014، ويتوقع أن تتشكل في السنوات المقبلة ظروفا مؤاتية جداّ ستجعل الدورات الالكترونية والدروس التعليمية المتوفرة عبر الانترنت عاملا رئيسياً في العام 2020، مما سيشكّل 10 بالمئة من الدروس التي يتم اعطاؤها في مرحلتي التعليم العالي والتعليم المستمرّ في الشركات.
الّا أن التغيرات الجذرية هذه لن تحصل في العام 2014، انما في الأمد الابعد نسبياً لا سيما في ظل التكنولوجيا الجديدة والنماذج التعليمية البديلة والحاجة الماسة إلى تطوير المهارات بشكل مستمر.
وتشمل أهم العوامل التي ستؤثر على قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في العام 2014 ما يلي:
التكنولوجيا
– مجموعة أجهزة الاتصالات والألعاب الالكترونية التي تبلغ كلفتها 750 مليار دولار أميركي: ان اجمالي مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب وأجهزة التلفاز والألعاب الالكترونية ستتعدّى قيمتها الـ750 مليار دولار أميركي في العام 2014 وذلك بزيادة قيمتها 50 مليار دولار مقارنة مع العام 2013 و375 مليار دولار مقارنة مع العام 2007.
ومن المتوقع أن تستمر المبيعات بالنموّ لكن بوتيرة أقل مقارنة بالسنوات العشرة الماضية على أن تصل إلى 800 مليار دولار في السنة كحدّ أقصى.
– الدورات الالكترونية والدروس التعليمية المتوفرة عبر الانترنت – تغيرات جذرية لن تبصر النور في المدى القريب: سيرتفع التحاق الطلاب بالتعليم الالكتروني عبر الانترنت بنسبة 100 بالمئة مقارنة بالعام 2012 ليصل إلى 10 مليون دورة تعليمية، غير أن انخفاض معدلات اكمال الدورات حتى آخرها للحصول على شهادات يعني أن أقلّ من 0،2 بالمئة من الدروس التي تمّ إكمالها في العام 2014 ستكون دورات الكترونية متوفرة عبر الانترنت.
كما أنّ الوعي المتزايد حول التعليم الالكتروني سيدفع بالمؤسسات التربوية والتعليمية إلى زيادة الاستثمار في هذا المجال وإلى تقبل هكذا سبل حديثة في التعليم لا سيما تلك المعترف بها والى اعتمادها من قبل مراكز التدريب في الشركات.
– سوق الأجهزة اللوحية الواعدة: إنّ الأجهزة اللوحية المدمجة التي تحمل شاشات بحجم أصغر من 9 إنش ستتخطى للمرّة الأولى عدد الأجهزة اللوحية العادية التي يكون حجمها 9 إنش أو أكبر.
وفي نهاية الربع الأول من العام 2014، من المتوقع أن تصل قاعدة الأجهزة اللوحية المدمجة إلى 165 مليون وحدة، أي أكثر بقليل من قاعدة الأجهزة اللوحية الكلاسيكية التي تصل إلى 160 مليون وحدة.
الإعلام والترفيه
– مضاعفة الاشتراك المدفوع: في نهاية العام 2014، من المتوقع أن يقوم 50 مليون منزلاً حول العالم باشتراكين أو أكثر بقنوات التلفزة المدفوعة مما سيؤدي الى مردود اضافي على الاشتراكات سيصل الى 5 مليار دولار.
كما سيحصل 10 مليون منزلاً اضافياً على برامج حصرية كجزء من الاشتراك في خدمات أخرى لاسيما خدمات البثّ المكثّف (البرودباند) ونقاط الاتصال الرقمي.
– حقوق بث المباريات الرياضية: سوف ترتفع كلفة حصرية حقوق بث المباريات الرياضية بحوالي 2،9 مليار دولار لتصل إلى 24،2 مليار دولار أي بنسبة 14 بالمئة مقارنة بالعام 2013.
ويأتي هذا الارتفاع في الكلفة نتيجة اتفاقيات جديدة حول حقوق البث الحصري مع النوادي الأوروبية الأكثر شهرة والنوادي الرئيسية في أميركا الشمالية.
الاتصالات
– الهواتف ذات الشاشات الكبيرة: ستشكل الهواتف الذكية ذات شاشة بمقاييس 5.0-6.9 إنش، ربع قيمة مجموع مبيعات الهواتف الذكية أي قيمة 300 مليون وحدة.
ويشكل ذلك ضعف الحجم الذي سجّل في العام 2013 وعشرة أضعاف مبيعات عام 2012. لكن بعد هذا النجاح السريع، سيشهد العام 2014 أعلى المبيعات للهواتف ذات الشاشات الكبيرة ومن غير المتوقع أن تشهد السنوات الاتبة مبيعات أعلى لا سيما وأن عدد قليل من مستخدمي الهواتف الذكية سيرغب باستخدام هذا الجهاز الكبير.
– الهوة العمرية في ما يتعلق بالهواتف الذكية لمن هم فوق سن الـ55: ستختبر فئة الاشخاص الذين عمرهم أكثر من 55 سنة وما فوق الارتفاع الأسرع في استخدام الهواتف الذكية عاما بعد عام بحيث ستتراوح نسبة المستخدمين الجدد منهم بين 45 و50 بالمئة في نهاية السنة أي أقل بنسبة 70 بالمئة مقارنة بمعدل الاستخدام الأولي من قبل فئة الأشخاص ما بين الـ 18 والـ54 سنة لكن أكثر بنسبة 25 بالمئة مقارنة بالعام 2013.
– مدخول خدمة الرسائل القصيرة مقارنة مع حجم الرسائل الفورية: إنّ حجم الرسائل الفورية عبر الهواتف النقالة سيشكل ضعف حجم الرسائل القصيرة (50 مليار مقابل 21 مليار رسالة في اليوم)








