افتتح اليوم المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم مؤتمر “التعلم الالكتروني بمؤسسات التعليم قبل الجامعي” بمقر المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم بالمقطم
وفي كلمته التي ألقاها في بداية فعاليات المؤتمر قال حلمي إن الحكومة المصرية تولى إصلاح العملية التعليمية أهمية قصوى إدراكا منها بأهمية التعليم ودوره في الارتقاء بكافة المجالات والقطاعات الأخرى في الدولة، ومن أهم العناصر الرئيسية اللازمة لتحقيق هذا الإصلاح هو: الاستفادة من التطور التكنولوجي في التعليم، حيث يعتبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتفعيل أدواتها في العملية التعليمة من العوامل الهامة لتطوير العملية التعليمية، وهو ما تقوم الحكومة على تنفيذه الآن، مضيفاً أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتعاون مع وزارة التربية والتعليم للتخطيط في إتباع واستخدام أفضل السبل الكفيلة بتحقيق الاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رفع جودة وفعالية التعليم في مصر وبناء نموذج الإصلاح التعليمي الذي يمكن تفعيله في كافة مدارس الجمهورية للتعليم قبل الجامعي، بالإضافة إلى إمكانية تصديره وتكراره في كل المنطقة العربية، بالإضافة إلى تطوير المهارات اللازمة لخلق مجتمع المعرفة، مشيراً إلى أن مشاركتنا في هذا المؤتمر تأتى من منطلق التعاون مع وزارة التربية والتعليم في بناء نموذج موحد يكفل العدالة الاجتماعية لكافة المتعلمين في جميع محافظات الجمهورية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويتم إتاحته على نفس القدر والمستوى الذي يتحقق معه العدالة الاجتماعية المنشودة بدون تمييز بين منطقة وأخرى. مضيفاً أن هذا النموذج يتضمن أربعة محاور أساسية هي: عملية التعلم الالكتروني، والمحتوى التفاعلي وإدارة المحتوى الالكتروني، وإنشاء بوابة لتجميع المهتمين والمشاركين في عملية التعلم والتعليم والاستفادة من خبراتهم في مواجهة التحديات، وإنشاء السوق الافتراضية للمحتويات الرقمية. ومؤكدا في ذات الوقت على أن التطور المتلاحق في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية يفرض علينا نحن المهتمين بالتعليم ضرورة إعادة النظر في المقررات التي تقدم للمتعلمين وفي الطريقة التي تقدم بها، وكذلك طريقة تقويم الطلاب وقياس مؤشرات أدائهم، كما يتطلب الأمر إعادة النظر في أدوات تقييم أداء المتعلم والمعلم وكافة الأجهزة التعليمية.
ودعا حلمي إلى تدشين مبادرة لنشر ثقافة التعلم الالكتروني بين الفئات والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وإنشاء مراكز للتعليم الالكتروني، وإنتاج المقررات الالكترونية بمؤسسات التعليم قبل الجامعي، وتوفير البرامج والأدوات اللازمة لإنتاجها، وإعداد معايير لتقييم جودة تطوير وإنتاج المقررات الإلكترونية، وتطوير نظام لتقويم الطلاب والمعلمين طبقا للمعايير التربوية والعلمية الدولية، وتطوير برنامج تدريبي متكامل للمدرسين والإداريين والموجهين والقيادات العليا مع وضع القواعد التنظيمية والآليات اللازمة، وتعزيز مبدأ التعلم مدي الحياة والعمل على توظيف التكنولوجيا بكفاءة، وإدخال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في جميع مراحل التعليم من رياض الأطفال وحتي مرحلة التعليم الثانوي. مشددا على أن استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم يستند بشكل قوي على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحسين العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال. ومؤكداً على أن وزارة الاتصالات وتكنولوجياالمعلومات لن تألوا جهدا في سبيل تحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة وتنفيذ برنامج الحكومة الذي يولي التعليم أهمية قصوى.