واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي مرتفعاً بـ 8.15 نقطة ليغلق عند مستوى 8873.95 بنسبة ارتفاع 0.09% وبتداولات تجاوزت 5.7 مليار ريال.
وارتفعت خلال تداولات اليوم أسهم 80 شركة في قيمتها, فيما تراجعت أسهم 52 شركة, إذ بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 201 مليون سهم توزعت على أكثر من 104.2 ألف صفقة.
وحقق قطاع التجزئة ارتفاعا ملحوظا منذ بداية العام الحالي بنسبة 11% فيما حققت المصارف 5% بأعلى من المعدل العام لارتفاع سوق الأسهم السعودية بنسبة 4%.
وقال رئيس الأبحاث في الاستثمار كابيتال مازن السديري، في مقابلة مع قناة “العربية” ان وجود شركات تنال الثقة جعل من قطاع التجزئة يواصل الصعود، موضحا أن شفافية شركات القطاع وارتباطها بالاقتصاد السعودي وكفاءة إدارتها سببت هذا الصعود رغم مكرر الربحية العالي لأسعار أسهم بعض الشركات.
وتوقع مواصلة قطاع الاتصالات السعودي للنمو بفرص تشغيلية كبيرة في نطاق خدمات البيانات، بما ينعكس إيجابا على أداء القطاع داخل سوق الأسهم.
ووصف السديري قطاع الاتصالات بقصة ممتعة، تمثلت بالارتفاع المفاجئ لأرباح أكبر شركتين هما “اس تي سي” و”موبايلي” عبر نمو نشاط البيانات والمعطيات الذي تصل نسبة هامش الربحية فيه الى 70%.
وذكر أن معدل تعمق الإنترنت في السعودية بلغ 55% ما يشير الى وجود فرص كامنة لمزيد من النمو.
وأفاد أن معدل امتلاك الهاتف الجوال بلغ 1.8 جهاز لكل سعودي، لكن عدد الاشتراكات الدائمة، يبلغ 8 ملايين خط وهي مرشحة للنمو مع تزايد مستوى الدخل والتزايد السكاني، مقابل الاشتراكات المدفوعة مسبقا التي تشكل حاليا نسبة 70% من الاشتراكات بالسعودية، مستدركا بالقول “قطاع الاتصالات لم يتشبع بعد”.
وفسر تراجع النمو في قطاع البتروكيماويات بمخاوف السوق من المؤشرات الأميركية في هذا القطاع، متوقعا نتائج إيجابية لشركة سابك وشقيقاتها نتيجة ارتفاع الأسعار لا المبيعات.
العربية