إنعقد اليوم مؤتمر صحفى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمناقشة أزمة الطاقة فى مصر ومحاولة إيجاد حلول جذرية لها .
وقال الدكتور طارق سليم رئيس قسم الأقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على هامش المؤتمر أن مصر تواجة أزمة حقيقة فى توفير الطاقة سواء للمنازل او المصانع ولحل هذه المشكلة على مصر أن تستغل موقعها المتميز بحزام الشمس لأنتاج الطاقة المتجددة من خلال مواردها الغير مستغلة
وأقترح سليم مشروع توزيع إنتاج مصر من الطاقة بحيث تنتج نحو 10% طاقة نووية و5% طاقة شمسية و5% طاقة مائية من خلال السد العالى و5% طاقة رياح لتصل الى 25% من حجم الطاقة خلال عام 2025 .
ولفت الى أهمية البترول والغاز كمصادر للطافة وعدم إهمالهم بالأعتماد على الطاقة المتجددة كما لابد من التوجة الى مصادر الطاقة المختلفة منها تدوير المخلفات والنفايات .
وأكد أن مصر بها نحو 70 تريليون قدم مكعب فى منطقة الدلتا من الموارد الغير مستغلة صالجة للاستخراج وإنتاج الطاقة .
وطالب بالغاء الدعم عن الطاقة للمصانع كثيفة الأستهلاك للطاقة وأن يصل الى مستحقية وذلك بشكل تدريجا على مدار خمسة أعوام حتى يتوقف فضلا عن تخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزى مما يعطى فرصة للمستثمر للمخاطرة والأستثمار فى مجال جديد مثل الطاقة الجديدة والمتجددة .
كما طالب سليم بضرورة توعية الجمهور بكيفية ترشيد الأستهلاك للطاقة فضلا عن فرض تسعيرة على شرائح كثيفى الإستهلاك مما يلزمهم بتخفيف الأحمال .
وطالب بعمل مبادرة قومية من قبل الحكومة بمشاركة المجتمع المدنى والبنوك زالمستهلك والمستهلكين والمستثمرين للوصول الى 25% من حجم الطاقة الجديدة والمتجددة والمخلفات خلال عام 2025 .
يرى مارك راوتش رئيس وحدة التنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية أن مصر تتعرض الى الإنقاطع المستمر للتيار الكهربى ولكن لابد من تحويل الصناعات المعتمدة على البترول الى عاز طبيعى حيث أن مصر تتمتع بتوافره كما إنه يقلل من التلوث الناتج من البترول والفحم .
وأرجع راوتش أسباب تأخر إستخدام مصر للطاقة الجديدة والمتجددة الى إرتفاع تكلفتها على المستثمر كما انها تتطلب مساخات شاسعة من الأراضى لتفيذ هذا النوع من المشروعات فضلا عن مصر قبل ثورة 25يناير لم تضع فى مخطتها لضخ إستثمارات لمشروعات بالطاقة الجديدة أما بعد الثورة بدأت الى التوجهه لمصادر مختلفة ولكن ما يعيق تنفيذها حاليا هو إصطراب الأوضاع السياسة والأقتصادية وتخوفات المستثمرين من ضخ مشروعات جديدة فى مصر .